المغترب
03-07-2022 - 01:50 am
الرباط، المغرب (CNN) -- قتل 300 شخص على الأقل، أغلبهم نساء وأطفال وفقا لمسؤول محلي، في زلزال ضرب شمال المغرب الثلاثاء وسط توقعات بارتفاع الحصيلة.
وقال رئيس بلدية مدينة الحسيمة التي دكّها الزلزال، محمد بودراع إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، لأنّ أغلب رجال المدينة يعملون خارج البلاد أصلا.
وقال عضو في البرلمان من مدينة الحسيمة طلب عدم نشر اسمه إن العدد الرسمي للقتلى يقف الآن عند 42 لكن عدد الناس الذين ماتوا يمكن أن يصل إلى 300.
وتضاربت الأرقام بشأن عدد قتلى الزلزال، ففي حين أفادت وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية وفاة 69 شخصا في الهزة الأرضية العنيفة في حصيلة جديدة، قال مسؤولون طبيون إن عددهم وصل إلى 86 شخصا، وإن العدد مرشح للارتفاع إلى 200.
وقد شعر بالزلزال سكان الحسيمة ومدينة فاس السياحية وتازا ومليلة، والأخيرة جيب بشمال المغرب يقع تحت السيطرة الإسبانية، ويبعد 150 كيلومترا من مدينة الحسيمة، ويقطنه 60 ألف نسمة.
وقد سارعت إلى المناطق المنكوبة قوات من الدفاع المدني والإطفاء والجيش، ولا سيما القرى النائية التي تقع على مسيرة عدة ساعات بالسيارة عن أقرب بلدة.
ووقعت الهزة الأرضية حوالي الساعة 2.28 صباحا بالتوقيت المحلي للمغرب. ومركزها منطقة تبعد 295 كيلومترا شمال شرق الرباط.
ومن جهة أخرى، قدرت مصلحة الجيولوجيا الأمريكية قوة الزلزال ب 6.5 درجة على مقياس ريختر.
وقالت مصلحة الجيولوجيا الامريكية إن منطقة شمال أفريقيا شهدت مئات الزلازل منذ التسعينات، وإن زلزال الثلاثاء بالمغرب هو أشد زلزال يضرب المنطقة منذ عام 1994، وكان الأخير بقوة ست درجات، حسب رويترز.
وضرب الزلزال المناطق القروية القريبة من مدينة الحسيمة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وسط قلق المسؤولين على مصير ثلاث قرى فيها هي آيت كمارا وأم زورين وتماسنت حيث يعيش 30 ألف نسمة في بيوت مبنية من الطين غير قادرة على الصمود في وجه كارثة طبيعية قوية.
وقال متحدث رسمي باسم مسؤول الدفاع المدني في مدينة الحسيمة المطلة على البحر المتوسط، التي ضربها الزلزال، إن قرية "عيت كمارا"، وتبعد 14 كيلومترا عن المدينة، تعرضت للتدمير الكامل، وسقط "قتلى كثيرين."
وفيما قال مسؤولون إنه ليست هناك أي خطط الآن لطلب مساعدة دولية، قال وزير العمل المغربي السابق محمد زيان لCNN إنّ الوضع بدأ في التردي فعلا، حيث وجد القرويون أنفسهم في العراء في ظروف مناخية قاسية بعد تدمير منازلهم.
وتقوم فرق إنقاذ مدنية وعسكرية بأعمال الإغاثة مدعومة بمروحيات، فيما ويشكو العاملون في فرق الإنقاذ من صعوبة في الوصول إلى المناطق المنكوبة لكونها محاطة بسلاسل جبلية وتخدمها طرق ضيقة.
يذكر أن أسوأ زلزال عرفه المغرب يعود إلى عام 1960 وهو زلزال دمر مدينة أغادير الجنوبية المطلة على المحيط الأطلسي وقتل 12 ألفا.
اللهم ادفع البلاء عن المسلمين
اللهم آمين
نسأل الله أن يرحم موتاهم برحمته وأن يشفي مصابهم ، إنه على ذلك قدير. فعلا خبر سئ جدا . نسأل الله أن يلهم ذوييهم الصبر والسلوان.
المسافر