أعرب وزير السياحة السيد عادل الدويري عن ارتياحه لتتويج المغرب بجائزة أفضل رواق افريقي في المعرض الدولي للسياحة ببرلين التي تقدمها مدرسة الأعمال ببرلين . وقال السيد الدويري مساء أمس الاحد بالعاصمة الالمانية ان هذا التتويج يعكس الجهود القيمة التي يبذلها المكتب الوطني المغربي للسياحة وعمله الملموس لضمان تمثيلية جيدة للمغرب من خلال رواق واسع وجميل ومنظم .
وأضاف انه شرف للمملكة وأيضا اعتراف بجهود المغرب في القطاع السياحي .
ويذكر ان المغرب حصل على الرتبة الأولى بين خمس دول افريقية منها كينيا وجنوب افريقيا اللتان تعدان دولتان سياحيتان بامتياز .
وأشار وزير السياحة الذي حضر حفل تسليم هذه الجائزة إلى ان اللقاءات الاولى مع وكالات الاسفار الالمانية التي ستشارك في الايام المهنية خلال هذه التظاهرة والمقررة يومي الاثنين والثلاثاء كانت جد إيجابية .
واقترح السيد الدويري على وكالات الاسفار الالمانية تبني مقاربة جديدة تهم الشراكة مع المملكة .
وقررت وكالات الاسفار الالمانية التي تشرف على الرحلات السياحية إلى المغرب انطلاقا من عدد من البلدان الاروبية وتتوفر على شبكة من الوكالات وأسطول من الطائرات مباشرة هذا التدفق السياحي بكيفية شمولية في ما يخص حالة المغرب ويتعلق الامر بعقود شمولية تغطي جميع البلدان الاروبية التي تشكل مصدر التدفق السياحي اتجاه المغرب .
واقترح السيد الدويري على وكالات الاسفار الالمانية ان تعيد في هذه الحالة مراجعة أرقام التدفق السياحي نحو المملكة موضحا بهذا الخصوص انه يجب على الجهات التي كان يتوجه منها 10 آلاف سائح أن ينتقل رقمها إلى مابين 300 و400 ألف سائح .
وأوضح السيد الدويري أن النهوض بالسياحة رهين بالظرفية واستراتيجية العمل المتبعة في هذا المجال .
وأشار في هذا الصدد إلى أن تدفق السياح الالمان على المغرب سجل سنة 2002 ما مجموعه 170 الف سائح معتبرا أن ذلك ضئيل بالنظر الى المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال وحجم وكالات الاسفار به ودعا في هذا السياق إلى إرساء شراكة بين الدولة ووكالات الاسفار وبمعنى آخر الى وضع عقد/ برنامج بين الدولة والموزعين الكبار .
ومن المقرر أن تقدم هذه الوكالات في وقت لاحق اقتراحات للوزير تتعلق بتسويق الشبكات والقنوات التي يتعين استعمالها وكذا النقل ويتعين أن تستهدف هذه المقترحات زيادة التدفق السياحي الاوربي مباشرة وعلى المدى المتوسط بعد تنفيذ برامج التنمية التي حددها المغرب في أفق سنة 2010 و2012 ومن المقرر أن تتضاعف طاقات الاستقبال بالمغرب في ظرف ست سنوات .
وبخصوص ألمانيا التي تعد أكبر مصدر للسياح في العالم ب 47 مليون مسافر للخارج (عن طريق الجو) يرى السيد الدويري أن المغرب لا يحتل مكانة استراتيجية في قلب السوق الالمانية التي ترتكز على السياحة الشاطئية وأضاف أن المغرب يأمل بتنفيذه لبرامج تنمية السياحة الشاطئية التي حددها جلب 350 ألف سائح ألماني على المدى القصير و5ر1 مليون سائح في أفق سنة 2012 .
جدير بالذكر أن المغرب حصل أيضا على جائزة تو/دو 2002 من معهد الدراسات للسياحة والتنمية وذلك تتويجا لجهود شركة "رونار بلو للطوارق" بمنطقة زاكورة وشريكها الالماني "أزلاي دوتشلاند" المنخرطين منذ ثلاث سنوات في برنامج اجتماعي وسياحي يروم دعم السكان الرحل .