madeinlebanon
26-08-2022 - 12:52 pm
مصر تخطط لتنمية السياحة المقيمة وتطور الساحل الشمالي لجذب زوار المتوسط
القاهرة - ماجدة نصر الحياة 2005/03/21
يبدو أن مشكلة عدم تكرار السائح زيارته لمصر في طريقها الى الزوال بعد قرار وزارة السياحة المصرية إنتهاج اسلوب جديد في الترويج للمقاصد السياحية، وذلك من خلال السياحة المقيمة كنمط جديد على الساحة المصرية.
وكانت الدراسات السياحية التي أعدها بعض الشركات المنوط بها الترويج للسياحة
المصرية حول العالم كشفت عدم رغبة السياح الذين زاروا مصر في الأعوام الماضية في تكرار الزيارة ما دفع وزارة السياحة المصرية أخيراً الى تشجيع السياحة المقيمة كأسلوب جديد للترويج السياحي يضمن تكرار الزيارة. وسيساعد الترويج للسياحة المقيمة في التنمية السريعة والمتميزة للساحل الشمالي في مصر خصوصاً في منطقة مرسى مطروح التي توليها الدولة حالياً إهتماماً كبيراً لما تتمتع به من مقومات سياحية طبيعية إضافية مثل المناخ المعتدل طوال العام ومياه البحر النقية، وكذلك وجود مطارين هما مطار مرسى مطروح ومطار العلمين المزمع إفتتاحه منتصف آذار (مارس) الجاري.
ووصف وزير السياحة المصري أحمد المغربي السياحة المقيمة بأنها مستقبل السياحة المصرية والسبيل لزيادة أعداد السياح وإضافة دخل أكبر، حيث أن هذا النوع من السياحة يعمل على إستمرار السائح لفترة إطول في مصر وبالتالي يكون إنفاقه أكبر.
يذكر أن السياحة المقيمة هي أن يشتري السياح او بعض الشركات وحدات سكنية لقضاء الاجازات طوال العام، وهي من أشهر أنواع السياحة في فرنسا واسبانيا. وأوضح الوزير أنه تلقى عروضاً عدة من شركات عالمية أهمها من شركة انكليزية تعرض إنشاء ثلاثة آلاف وحدة من بيوت الاجازات في مصر.
وقال المغربي ان من أهم فوائد السياحة المقيمة انها تقاوم أي تقلبات في الأسواق السياحية وبالتالي لا تتعرض لأي هزات وهو ما ينعكس على السياحة المصرية بصفة عامة وبالتالي يحميها من الهزات التي تتعرض لها تلك الصناعة أحياناً لان السائح يمتلك المكان ويقيم فيه وسيعود اليه دائماً.
وأضاف الوزير يقول في لقائه مع جمعية الكتاب السياحيين: «في العشرين من الشهر الجاري ستصل أول رحلة طيران شارتر الى مطار العلمين، وهو ما يمثل إضافة جديدة لحركة تنمية الساحل الشمالي التي تتبناها الوزارة حالياً»، وأشار الى أن هناك 300 مليون سائح يذهبون الى سواحل البحر المتوسط وتحاول مصر من خلال تنمية الساحل الشمالي جذب أعداد من الذين يفضلون البحر المتوسط لقضاء اجازاتهم وهو ما يمثل نقلة كبيرة لمصر في الحركة السياحية.
وأكد المغربي ان تشجيع الطيران الشارتر يزيد من الحركة السياحية الى مصر بصورة أكبر مما هي عليه الآن، موضحاً ان شركة «مصر للطيران» تبحث الآن في شراء طائرات شارتر جديدة لتشجيع هذا النوع من الطيران دعماً لحركة السياحة المصرية، وهذا سيزيد فرصة تطبيق نظام السموات المفتوحة في البلاد.
وقال أنه لمس إقبالاً كبيراً من المستثمرين العرب اثناء مشاركته في أحد المؤتمرات الاقتصادية في مدينة جدة، وتلقى عدداً كبيراً من الاستفسارات بخصوص الاستثمار السياحي في مصر، وهذا يشكل بادرة خير بالنسبة الى تشجيع السياحة العربية والاستثمار السياحي العربي في مصر، مشيراً الى أنه سيتم توجيه خمس قوافل مطلع شهر أيار (مايو) المقبل في جولة على عدد من الدول العربية الخليجية لتشجيع السياحة العربية وتنشيطها، معتبراً أن نظام القوافل هو أنجح الانظمة المشجعة لحركة السياحة العربية.
ونفى المغربي أن يكون قانون الضرائب الجديد من معوقات الاستثمار في مصر، مؤكداً أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة بل على العكس فالقانون يشجع الاستثمار من خلال تنظيم العلاقة بين الممول ومصلحة الضرائب ويقدم عدداً من التسهيلات التي تعمل على تنمية حركة الاستثمار بصفة عامة والاستثمار السياحي بصفة خاصة.