- بسم الله الرحمن الرحيم
- مشكلات الطالب المبتعث
- أولاً : مشكلات التوعية بأهمية الابتعاث الخارجي وفوائده :
- ثانياً : مشكلات إقناع الأهل بالابتعاث الخارجي للدراسة :
- ثالثاً : مشكلات القبول في الابتعاث الخارجي :
- رابعاً : مشكلات إجراءات السفر :
- خامساً : مشكلات السفر :
- سادساً : مشكلات السكن :
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلات الطالب المبتعث
في هذه المشاركة سوف أسلط الضوء على مشكلات الطالب المبتعث سواء في بريطانيا أو في أي بلد آخر ، وليس من المؤكد أن تحصل هذه المشكلات دفعة واحدة لشخص واحد ، ولكن قد يحصل له بعضها ، بدرجات متفاوتة في القوة ، وذلك حسب الدولة التي ينوي فيها الدراسة ، وحسب إمكانيات الطالب نفسه ، ومن حسن التصرف أن يتم تحديد المشكلات أولاً ثم الحديث عنهن بشيء من الإيجاز المقبول .
ومما ينبغي الإشارة إليه أنه لا يمكن هنا تحديد جميع المشكلات ، فالمشكلات متجددة ومتنوعة ، وما قد تكون مشكلة عند طالب مبتعث قد لا تكون بالضرورة مشكلة لطالب آخر . ولذا وجب التنويه :
أولاً : مشكلات التوعية بأهمية الابتعاث الخارجي وفوائده :
بعض الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية لا يعون أهمية الابتعاث الخارجي لدراسة التخصصات الدقيقة النادرة ، ويظنون أن دراستها قد تكون متوفرة في المملكة العربية السعودية ، كما أن بعض أسر وعوائل هؤلاء الطلاب قد لا يعون أهمية الابتعاث الخارجي أيضا ، وكيف ينعكس ذلك على مستقبل أبنهم المشرق ، ومستقبل دولتهم الواعد ، وعلى المسلمين عموماً .. وعلى أي حال فإن جانب توعية الطالب في المرحلة الثانوية أوفي مرحلة الدراسات العليا جانب غير مفعل بالدرجة الكافية ، وهذا مما يجب على الجهات ذات العلاقة القيام بتفعيله والاهتمام به عن طريق الزيارات المستمرة للمدارس الثانوية والجامعات وتوعية الطلاب بأهمية الابتعاث الخارجي في التخصصات الدقيقة ، أو عن طريق الكتيبات التثقيفية ، والبروشورات والمطويات الجذابة الأنيقة الهادفة .
ثانياً : مشكلات إقناع الأهل بالابتعاث الخارجي للدراسة :
هناك طلاب متفوقون في المرحلة الثانوية ، ويطمحون في إكمال دراستهم في الخارج ، ولكن تقابلهم عقبة كؤود من وجهة نظرهم ، وهي مشكلة رفض الأهل لفكرة الابتعاث الخارجي نهائياً ؛ لخوفهم على ابنهم من الانحراف الأخلاقي والديني ، وقد يكونون على حق لو كان ابنهم ذا أهواء وغرائز طافحة .
ثالثاً : مشكلات القبول في الابتعاث الخارجي :
تكمن هذه المشكلة في اجراءات القبول المعتبرة في الوزارة ، وما يرافقها من معايير قد لا ينطبق بعضها على الطالب الراغب في الابتعاث الخارجي ، مما يسبب له صدمة نفسية عنيفة ، وخصوصاً إذا رأى زملائه الآخرين يجهزون حقائب السفر استعداداً للمغادرة للدراسة في الخارج .
رابعاً : مشكلات إجراءات السفر :
يعاني الطالب المقبول للابتعاث الخارجي مشكلات عديدة في الاستعداد للسفر ومن أهمها : استخراج جواز سفر جديد أو تجديده ، واستكمال إنهاء إجراءات الابتعاث في الوزارة ، واستخراج التأشيرة من السفارة ، وشراء الملابس ، وقراءة بعض المعلومات عن بلد الدراسة .
خامساً : مشكلات السفر :
السفر دوماً يكون بالطائرة إلى أي بلد من بلاد الابتعاث ، وتتفاوت الدول في البعد عن الرياض أوجدة ، أوالدمام ، فمثلاً بلد ك كندا يبعد عن الرياض مايقارب ( 18 ) ساعة طيران فيما لو كانت الوجهة إلى مقاطعة بريتش كولومبيا ( فانكوفر ) ، بالإضافة إلى ( 5 ) ساعات توقف في لندن لتغيير الطائرة ، ولكم أن تتخيلوا هذا الوقت الهائل الذي يدفع في كل مرة يعود فيها المبتعث إلى بلده للزيارة ، ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة التي يتكبدها الطالب في السفر وخصوصاً إذا كان معه زوجة وأطفال .
سادساً : مشكلات السكن :
في بلد الدراسة أحرص على أن لا تسكن مع عائلة لديها كلب أو قط ، أو يشربون الخمور ليلاً ونهاراً بدون حياء منك ، كما يجب عليك أن تنبه العائلة على ضرورة تجنيبك لحم الخنزير ومشتقاته ، ووضح لهم ذلك دائماً ولا تكتفي بمرة واحدة فقط .
ومن مزايا السكن المناسب أن يكون قريباً من مقر الدراسة ، وبجانب المحلات التجارية ، والمكتبات ، والبحر إن تسنى لك ذلك .
يتبع
سابعاً : مشكلات اللغة :
في بداية وصول المبتعث إلى بلد الابتعاث سوف تواجهه مشكلة اللغة ، وخاصة في الشهور الأولى من وصوله ، لاسيما إذا كانت لغته الإنجليزية ضعيفة للغاية ، ومع مرور الأيام يجد الطالب نفسه ، وقد ألم ببعض عموميات اللغة ، وصار يستطيع إنجاز بعض أعماله .وعلى الطالب المبتعث أن يعرف أن اللغة تأتي تدريجياً ، ولذا لا ييأس من حاله ، وليثق أنه سوف يتعلمها ، وهنا أوصي الطالب المبتعث بالمواظبة على حضور الدروس ، وتأدية الواجبات المنزلية في حينها ، والإصغاء والتزام الأدب في قاعة الدرس ، والتحدث مع الآخرين بدون خوف أو خجل ، وعدم التردد في السؤال عن كل ما يواجهه من عقبات في تعلم اللغة .
ثامناً :المشكلات المالية :
ينفق الطالب المبتعث في بلاد الدراسة وخاصة إذا كان معه عائلته مصروفاً مرتفعاً ، وقد لا تكفيه المكافأة الشهرية ، فيضطر إلى الاستعانة بالأهل لحل أزماته المالية ، وفي هذه الحالة على الطالب المبتعث أن يفطن لهذا الأمر ويحسب له ألف حساب ، ويحاول أن يوازن بين المصروفات والإيرادات وذلك نظراً لارتفاع الأسعار وإضافات الضرائب ، ولتستمر حياته الدراسية براحة وهناء .تاسعاًً : مشكلات الدراسة :
الدراسة في الغرب تتسم بالجدية ، واحترام وقت التعليم والتعلم ، والاعتماد على المهارات العقلية أكثر من الحفظ والاستظهار ، والطالب الكسول ، أو كثير السهر ، أو غير المبالي ، سيواجه مشكلات جمة في سبيل التحصيل الدراسي . وأبرز مشكلات الدراسة هناك هي : الاختلاط مع الجنس الآخر ، والتحيز لبعض الجنسيات .عاشراً : مشكلات السهر والنوم :
في الغربة بعض الطلاب تختل لديه موازين النوم ، بسبب السهر المبرر أو غير المبرر ، والسهر المبرر يكون دائماً في المذاكرة والمراجعة والاستعداد للإختبار ، أما السهر غير المبرر فيكون في الغالب في الجلوس أمام النت أو أمام التلفاز ، وبعض الطلاب يسهرون خارج المنزل ، في ما لا فائدة منه .والسهر بنوعيه المبرر وغير المبرر يؤثر على تحصيل الطالب المبتعث في اليوم التالي ، وهذا مما يجب الانتباه إليه ، من الأهمية بتنظيم ساعات النوم ، وعدم السهر خارج المنزل .
حادي عشر : مشكلات العلاقة مع الآخرين :
تواجه الطالب هذه المشكلة ، وتنغص حياته ، وذلك في حالة كونه منطوياً على حاله ، ولا يشارك الآخرين ، فيجد شعوراً بالغربة ومللاً و ضيقاً ، وثقلاً في مرور الأيام ، ومن هنا على الطالب المبتعث السعي في تكوين صداقة مع مجموعة من زملائه الطيبين سواء كانوا من السعوديين أوغيرهم .ثاني عشر : المشكلات الصحية :
قد يتعرض الطالب في بداية دراسته لوعكة صحية لا سمح الله ، ولذا من المستحسن أن يحضر معه بعض الأدوية ، كالبنادول ، وشراب حموضة المعدة ، وبعض أدوية القولون . كما على الطالب أن يكون حريصاً على صحته في بلد الدراسة فلا يأكل من المطاعم غير الشهيرة ، ويبتعد نهائياً عن الأكلات المشبعة بالدهون ، كما عليه أن يحافظ على نفسه من انتقال الأمراض المعدية إليه كالإيدز وغيره .ثالث عشر : مشكلات البرد :
أغلب دول الابتعاث يسودها البرد القارص ، والجليد ، والأمطار المستمرة ، وفي هذه الحالة على الطالب المبتعث التأهب لهذه المشكلات ، والتحصن منها بالملابس الثقيلة الدافئة ، وذلك بشرائها من السعودية ، نظراً لارتفاع أسعار الملابس في بلد الابتعاث .رابع عشر : المشكلات الثقافية :
كل بلاد الابتعاث تختلف قيمها وعاداتها وتقاليدها عن القيم والعادات والتقاليد السعودية ، ولذا على الطالب المبتعث أن يفطن لذلك ولا ينساق نحو عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ، ويهمل قيمه وعاداته وخاصة الدينية منها ، أو يعجب في عاداتهم وتقاليدهم لحد درجة ممارستها .ومن أبرز المشكلات الثقافية التي تقابل الطالب المبتعث ، عدم توفر المسجد للصلاة فيه جماعة مع المسلمين ، وعدم سماع الآذان للصلاة ، وانعدام الحشمة في بلاد الاغتراب ، والتندر بالإسلام والمسلمين في بعض قنواتهم الإعلامية .
وفقكم الله
أخوكم
عشق لندن
( خالد )