mharwil
13-12-2022 - 08:22 pm
مزار(ضريح) سليمان شاه
الثلاثاء - 22 آذار - 2011 - 7:15:05
التفاصيل
إعلانات
منذ ثمانمائة عام و بسبب غزو جنكيز خان المغولي انطلقت موجات بشرية متلاحقة, من صحارى آسية الوسطى, باتجاه الغرب, إلى مناطق الشرق الأوسط والعالم العربي, وصولا إلى آسية الصغرى (تركية) و غربها.
عبرت أغلب هذه الموجات نهر الفرات العظيم, بالقرب من قلعة جعبر التي كانت القائمة على الضفة اليمنى لنهر الفرات في محافظة الرقة حاليا و التي أصبحت اليوم في وسط بحيرة الأسد.
سليمان شاه ابن قلتمش أحد قادة هذه الموجات, و هو جد مؤسس الدولة العثمانية السلطان الغازي عثمان الاول بن ارطغل بن سليمان شاه . كان رئيسا لعشيرة صغيرة عدد أفرادها حوالي 5 آلاف تسمى (قايا) اتجهت غرباً تجنبا لغزوات المغول .
اتبع سليمان شاه طريق ماردين إلى الغرب, قاصدا عبور نهر الفرات؛ وفي موقع قلعة جعبر التاريخية, وحسب المؤرخ التركي عاشق باشا, فإنه مع اثنين من ابنائه إما غرق خلال عبور النهر أو قتل في معركة في عام 626 هجرية 1228 ميلادية ودفن في منطقة مجاورة لقلعة جعبر, وقد اطلق المؤرخ المذكور على المدفن تعبير "القبر التركي" لأول مرة.
خلال توجه السلطان سليم الأول إلى بلاد الشام و محاربة المماليك في عام 1516 م, أطلق على الضريح مصطلح "تورك مزاري".
في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني أواخر القرن التاسع عشر ميلادي, برز الاهتمام الأوسع بالقبر, وجدد وتوسعت المنطقة المحيطة به.
بعد قيام الدولة التركية الحديثة وبدء الانتداب الفرنسي على سورية وبموجب المادة التاسعة من اتفاقية أنقرة, اعترفت حكومة الانتداب بموقع "القبر التركي"؛ وأكدت حكومة "المجلس الشعبي الكبير" في التاسع من تشرين الثاني عام 1921م الاتفاقية, ونالت موافقة حكومة الانتداب الفرنسي في الرابع و العشرين من تموز 1923, على رفع العلم التركي على موقع المزار.
قامت الحكومة السورية ببناء سد الفرات الكبير على نهر الفرات في موقع "الطبقة" المجاور لقلعة جعبر و تشكلت البحيرة وراء السد في تشرين الأول 1973, و في عام 1998 ارتفعت المياه و كان لابد أن تنغمر منطقة القبر والمزار, فنقل القبر, وتم اختيار موقع قطعة ارض على هضبة قره قوزاق مساحتها 8797 متر مربع على الطريق السريع بين حلب و الشمال الشرقي السوري ليكون المقر الجديد بالقرب من جسر الجولان على بحيرة سد تشرين.
جرت العادة, أن تقيم حامية عسكرية تركية في الموقع, تتبدل باستمرار, وبني مركز شرطة سوري إلى جانب الموقع.
في عام 2010 قررت اللجنة المشتركة لبرنامج التعاون الإقليمي السوري التركي وضع لوحات وشاخصات دلالة للمكان وصيانة الطريق المؤدية للضريح باعتباره مقصدا سياحيا للزوار الاتراك . و خلال زيارة الرئيس التركي عبد الله غل إلى حلب العام الماضي زار وفد رسمي تركي الضريح و قرر اقامة اعمال صيانة و ترميم فيه .
د.محمود حريتاني
تحياتي
مشكور اخي
بارك الله فيك وبكل جهودك