الجز ء الخامس - 5
طبعا الدخول للمتحف المصرى ب80 جنيه للشخص الواحد ، وأذا معاك كاميرة فيديو تدفع رسوم دخول
( 100 جنيه ) أكثر منا !! المهم كل شىء يهون بس ندخل ونشوف ونصور ونستمتع !! ومحسوبكم طالب
تاريخ ، وباحث آ ثار ، فمو مشكلة الرسوم المهم المضمون ....
ها هو المتحف يقف بشموخ المقتنيات والحقائق التى يحتويها بين جدرانه ...
بلونه العنابى فى ميدان التحرير المكتظ بالناس والعمارات والشوارع والسيارات والا بواق والا زدحام !!
وما أن دخلنا البوابة الا ولى الرئيسية الا وفى صدر المبنى من الداخل ( أول سجادة فى التاريخ ..
فرعونية ) ، أمانة .. أحترنا فى البداية من أين نبدأ ؟ يمين أم شمال ؟ فوق أم تحت ؟ !! الامر محير للغاية
ولكن ، قطعنا الشك باليقين وبدأنا الجولة من اليمين وكم كانت المعروضات أكبر من حجم التوقعات !!!
ها هى تماثيل القادة الفراعنة وأسيادالقوم تنتصب على أطراف الموقع داخل صالا ت العرض وكأنها ماتزال
شاهدة علينا ( لا نحن شهاد عليها ) !!! أذ أعتلت الدهشة وجوهنا !! وعقد الوجوم حلقاته على محيانا !!
والا فواه فارهة بالذهول ، والحواجب ترتقى أتو ماتيكيا تعتلى العيون بميل التعجب !!!
تمثال واقف لا منحوتب الثالث
الا مس مازال الى اليوم .. شاهدا
صندوق يضم ثماني أوانى من الأ لبستر
كم هو رائع هذا المكان ....
قلت لصاحبى ....
فرد قائلا : أكيد مادمت تعشق التاريخ فستراه جميلا ... !!
قلت وأنت الا تحب مثل هذه المواقع ؟
فأجابنى وقد أرخى الكاميرة من يديه : والله أنه ممتع بالفعل ... !!
ضحكنا ومن ثم أكملنا طريقنا لتكملة الجولة ......
أوشابتى لرع- مسسو
التابوت الأوسط لتوت عنخ آمون
ها نحن نتجول وكثير من السياح من جميع أنحاء العالم ، ينصتون بأهتمام بالغ كمجموعات وزرافات الى كلام المرشد أو المرشدة السياحية التى تتكلم بالمعلومات والحقائق التاريخية التى يعج بها هذا المبنى
الغريب بمحتوياته الجميلة والناطقة بحديث الذكريات ......
التابوت الخارجى للملكة مريت-أمون
التمثال الجالس لتحتمس الثالث
وطبعا كما تشاهدون فأنا معكم مازلت فى جولتى بمقتنيات المتحف الزاهرة بالموميات والفخاريات والمواد
النحاسية والا سلاحة الفرعونية القديمة والمراكب والمعابد والحياة الكاملة لحضارة شعب منذ 7000
عام ......
القارب الفضي للملكة إياح حتب
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون
تابوت خنسو
الله كم هو رائع هذا المبنى الشامخ ، والملىء بالتاريخ !! والذى مازلنا نمشى فيه بطوابقه الا ثنين ...
ولم ننتهى منه !! صاحبى تعب وقد أصابه الوهن !! قلت له أنت أسترح وأنا سأكمل جولتى ......
لكنه رفض الجلوس وقال لى : وهل تضيع على ً هذه المشاهدات الرائعة ؟ قلت أذا هيا نكمل .... ؟
يالله .....
تابوت تويا على هيئة مومياء
تمثال "بيبى - إن - عنخ"
تمثال جالس لرع حوتب ونفرت
تمثال صغير لرجل يشوي إوزة
أبقو معنا فى جولتنا فى المتحف المصرى ....
سنصعد الى الطابق العلوى ( الثانى ) ....
تفضلوا .....
هانحن الا ن فى الطابق الثانى ....
أيش رأيكم نكمل الجولة من غير تعليق ؟ شنو نعلق ؟ والمقتنيات أكبر من الكلا م .... !!!!
توكلنا على الله ....
تمثال صغير لصانعة العصير
وفى غرفة متوسطة الحجم فى آخر الطابق العلوى فى المتحف ، ترقد الموميات لمجموعة من الا كتشافات
الفرعونية من قادة وزعماء وأفراد وحاشية وممايقال ( رمسيس الثانى ) فرعون سيدنا موسى عليه السلام .
تعالوا معى نرى هذه الغرفة .. الرهيبة بما فيها !!!
مومياء تحتمس الثانى
مومياء تحتمس الثالث
الغريب أن الجثث تكاد تكون كما هى واضحة المعالم ..... !!
وهذا مما رأيناه فى المتحف والقرية الفرعونية التى سنتكلم عنها لا حقا فى المذكرات عن علم وفن التحنيط
عند المصريين القدماء ، هذا الفن الذى أذهل العالم ، وأعجز أعتى الا طباء ، بسر مازال الى الآن
يحتفظ بوجوده !!!
أحب المصريون الحياة، وكان من المهم لهم أن يستمروا فى التمتع بها حتى بعد الممات.
وكانت الدفنات الجيدة جزءاً من قبول الموت. وكان المصريون غير منشغلين بالموت، بل كانوا يستغرقون وقتاً طويلاً فى الإعداد لما بعد الموت ودخولهم العالم الآخر.
ولقد اعتقد المصريون أن المومياء هى مكان الروح والقرين والفطرة. وكان الهدف فى الحياة الأخرى هو الحياة من خلال الكا أو القرين لأنها تحفظ الشكل الجسمانى للمتوفى. ولذلك فقد طور المصرى القديم طريقة التحنيط لكى يحافظ على الجسد سليماً ويحفظ ملامحه الجسمانية لكى تتعرف عليه الروح، لأن تدمير الجسد قد يعنى فناء الروح.
وكانت الدفنات الأكثر تميزاً قاصرة على الملوك وعائلاتهم والكهنة والموظفين الكبار. حتى هؤلاء الناس الذين لم يكن باستطاعتهم أن يحصلوا على دفنات متميزة، كلفوا أعضاء من عائلاتهم بأن يجهزونهم بالحد المعقول من التحنيط.
وكانت عمليات التحنيط تستغرق حوالى سبعين يوماً، وهنا كان جسد المتوفى ينظف ويطهر لكى يبدأ رحلة العالم الآخر. وكانت الخطوة التالية تتمثل فى استخراج الأحشاء الداخلية، ولكى تجف هذه الأحشاء ولمنع تآكلها كانت توضع فى النطرون، وهو نوع من الملح الصحراوى يستعمل فى التجفيف.
أما الأحشاء فكانت تلف فى شرائط الكتان وتوضع بعد ذلك فى الأواني الكانوبية. وينظف تجويف البطن ويحشى بكميات أخرى من النطرون. ولم ينزع المحنطون أبداً قلب المتوفى حيث اعتقد أن القلب هو مركز للكينونة والعقل. أما المخ وما حوله من أنسجة فكانوا يخرجونه بكل عناية.
وقد جعل الخوف من تشويه الوجه أثناء إخراج المخ، أن أصبحت هذه العملية فى غاية الأهمية أثناء التحنيط. إلا أن المخ كان من الصعب الحفاظ عليه ولذلك إعتقد المصريون القدماء أنه كان جزءاً غير هام من الجسد.
وبعد هذه العملية، كان الجسد يغطى بالنطرون لاستخراج الرطوبة منه. وقد سمح ذلك للجسد أن يجف ببطء ويحتفظ بشكله الخارجى.
وكانت عملية تجفيف الجسد تستغرق حوالى أربعين يوماً. وهنا كان النطرون يرفع من الجسد الذى كان يغسل بعد ذلك. وكان الجسد يلف فى مئات الياردات من لفائف الكتان. وكان كل إصبع يلف وحده ثم تلف بعد ذلك اليد أو القدم كلها.
وأثناء عملية لف الجسد باللفائف توضع التمائم والتعاويذ على الجسد وتقرأ الدعوات والصلوات كما وضعت مكتوبة فى اللفائف. وكان من الشائع وضع قناع أو ما شابه على وجه المومياء بين لفائف الرأس. وبعد هذه العملية كانت المومياء تدهن بالراتنج مع اللفائف. وفى النهاية كانت المومياء تلف فى كفن أو قماش.
وبعدما تنتهى عملية التحنيط وتصبح المومياء جاهزة للدفن، كانت تبدأ الطقوس والشعائر. وهنا يقوم الكهنة باستعمال أداة خاصة يلمس بها الأجزاء التى كان من الواجب أن تفتح لأغراض العالم الآخر. وكانت هذه الطقسة تسمى طقسة فتحة الفم. وتسهل الأداة التى يستعملها الكاهن فتح حواس المتوفى (أو استرجاعها) لكى يستطيع المتوفى تناول طعامه ويتكلم فى العالم الآخر.
ولقد اعتقد المصريون القدماء بأن هذه الطقسة تطلق أيضاً البا والكا لكى تنتقل إلى العالم الآخر. وعندما تستكمل كل الطقوس فإن المومياء الموجودة داخل التابوت توضع فى حجرة الدفن وتغلق المقبرة وتختم.
مومياء تحتمس الرابع
مومياء سقنن - رع- تا-عا الثانى
مومياء أمنحتب الأول
مومياء رمسيس الثانى
والذى يقال ( والله أعلم ) أنه فرعون موسى
مومياء رمسيس الخامس
مازلنا فى هذه الغرفة ... التى ينبعث منها التاريخ ناطقا ومتكلما !!! هؤلاء القوم .. والذين هم ممدودن هنا
على أرائك مكيفة بدرجة حرارة معينة ، ولهم نصيب وافر من الرعاية والاهتمام .. سادوا ثم بادو ، وقد
كانوا فى زمانهم وقائع وأصبحوا اليوم حكايات تروى .. وقصص تذكر .. وذكريات تزار !!!
مومياء مرنبتاح
وفى نهاية جولتنا فى المتحف المصرى الذى رأينافيه العجب العجاب ، ولم نكمله بأقسامه جيدا لطول الوقت
وقصر وقتنا وضيقه !! قمنا بزيارة الحياة البحرية للفراعنة بمراكبهم وصيدهم ..... خلنا نشوف ؟
مركب جنائزى
مظلة الملك توت عنخ آمون
مسند رأس للملك توت عنخ آمون
سرير قابل للطي للرحلات.
( يعرفون السياحة )
نموذج لمركب صيد فرعونى
نموذج فرقة جنود لمسحتى، رماة مصريون
نموذج قارب بطاقمه مبحراً جنوباً
نموذج لمركب له كابينة باللونين الأخضر والأبيض
نموذج لمركب - مطبخ فرعونى
وهكذا نكون قد أنهينا جولتنا الممتعة فى المتحف المصرى ، وأن كنا قد تجاوزنا عن الكثير لعدم توفر الوقت
، فقد دخلنا المتحف فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا ، وخرجنا منه الثانية بعد الظهر !!
وطبعا أنا طلعت بجسمى أما روحى فمازالت تحن الى رؤية الكثير من هذه الآ ثار .....
وين بتروح ياصاحبى هلحين ....
ماكو ... ؟ عصافير بطنى بتزقزق .. !!!
أوكى .. وين تحب نروح نتغذى ...؟
أيش رأيك نروح ( ماكدونالدز ) ؟
وفعلا رحنا شارع الجامعة العربية ( وطلعة موظفين ) ومدارس !! والله لا يوريكم ... الزحمة !!!
المهم وصلنا لتناول الغذاء ، ومن ثم نروح وأياكم نزور القناطر الخيرية ......
وأنتظرونا فى الجزء السابع مع القناطر الخيرية ... بأذن الله ...
رجل فرعونى يصنع خبزا .... حرًك عصافير الجوع فى البطون !!!
الى اللقاء .....