الأندلسي الصغير
14-01-2022 - 03:56 pm
تضافرت حضارات عريقة ، وعلى رأسها الحضارة الإسلامية العربية ، لتحول أسبانيا إلى دولة ذات ثراء على صعيد الحياة الفنية بين دول أوروبا ، وظهر في أسبانيا الكثير من الفنانين الذين نافسوا عمالقة الرسم في إيطاليا وفرنسا وألمانيا ، وتتجسد عبقرية هؤلاء الفنانين الأسبان في اللوحات الزيتية والمنحوتات العديدة ، التي يضمها متحف البرادو في قلب العاصمة الأسبانية مدريد.
وتضم قاعات المتحف العديدة مجموعات من الرسوم الزيتية ، تعد الأكثر استكمالا في العالم ، وتزيد هذه الأعمال عن الثلاثة آلاف رسم زيتي لأشهر عمالقة الرسم في العالم ، بالإضافة إلى ما يربو على 400 منحوتة ، ومجموعة من المجوهرات وقطع نادرة من البور سلين والكريستال والمشغولات الذهبية.
تتشكل النواة الأصلية لمتحف ألبرادو من أعمال رسامي البلاط ورسامي ( البورتريه ) الرسميين ، الذين ينتمون إلى البلاط الملكي منذ عهد فيليب الثاني وحتى عصر كارلوس الرابع ، كذلك أعمال الفنانين الأسبان حتى نهاية القرن الثامن عشر ، ثم اقتنى المتحف في وقت لاحق أعمالا لرسامين ينتمون إلى المدرستين الفلمنكية والإيطالية.
ومع ذلك فان أهمية مجموعة ألبرادو برزت بوضوح في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، عندما ضم المتحف محتويات متحف دي لاترينداد السابق ، وهي مقتنيات يغلب عليها الطابع الديني لمدرستي مدريد وطليطلة ، وتزايدت محتويات المتحف بالتدريج بعد أن خرج من محاولات إحراق متعددة وعمليات سرقة عديدة قبل نهاية القرن التاسع عشر ، وإبان الحرب الأهلية الأسبانية ، وفي عام 1946 ضم المتحف ولأول مرة لوحات زيتية رومانية ، كما ضم العديد من الأعمال الفنية لمدارس ( الباروك ) في قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ، وفالنسيا ، مما ساهم في توسيع الإطار التاريخي والفني لهذا المتحف العريق ، ومن أهم قاعات متحف ألبرادو الآن : قاعة ريبيرا ، قاعة الجريكو ، قاعة فيلازكيز ، قاعة موريللو ، وقاعة جويا.
بعض لوحات المتحف:
ويقع في وسط مدينة مدريد, وأي شخص يزور متحف البرادو لازم يزور المتحف الحربي في مدريد اللي فيه القسم العربي
لأنه يقع مقابله