- معالم مراكشية تحكي التاريخ
تزخر مدينة مراكش المغربية بإرث حضاري كبير ومتنوع ،كما أنها تتوفر على العديد من البنيات والمؤهلات السياحية من مختلف الأصناف وهذا ما أهلها لتكون قبلة سياحية تتوافد عليها طيلة السنة وفود الزائرين من مختلف بقاع المعمورة حيث وصل عدد السياح الذين استضافتهم المدينة خلال السنة الماضية الى مليون و76849 سائحا قضوا بها حوالي 3 ملايين ونصف مليون ليلة في مختلف فنادقها المصنفة التي تحوي قرابة 20 ألف سرير دون احتساب الفنادق غير المصنفة والفنادق الشعبية التي تشكل بدورها احتياطيا مهما يستوعب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب خاصة في موسم الذروة.
وإذا كانت المدينة حظيت في السنين الأخيرة باهتمام خاص من طرف منظمي المؤتمرات العالمية الكبيرة حيث استضافت الكثير منها وكان آخرها المؤتمر السابع بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي والدورة الرابعة لمؤتمر أطراف الاتفاقية الأممية حول التغيرات المناخية فإن مراكش تبقى مع ذلك معروفة بكونها قبلة للسياحة الثقافية التي يستكشف السياح فيها سحر نمط العيش الشرقي ومميزات الحضارة العربية الإسلامية بمختلف تلاوينها سواء ما يتعلق منها باللباس أو الصناعة التقليدية أو فنون الطبخ أو الفلكلور أو فن العمارة الذي أهل هذه المدينة لكي تصنف من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) سنة 1985 تراثا للانسانية.
وإذا كانت الشواطئ المغربية تمتد على مسافة 3 آلاف كيلومتر والصحاري تغطي جزءا كبيرا من مساحة المغرب، والغابات تنتشر بمختلف جهاته، فللجبال كذلك نصيب في ترصيع هذه الفسيفساء الطبيعية التي تغري السائح للاستمتاع بالجبل لممارسة السياحة الإيكولوجية أوسياحة الاستكشاف والمغامرة أو سياحة الاستجمام أو ممارسة الرياضات الشتوية كما هو الشأن مثلا بالنسبة لمحطة لوكيمدن.
تقع هذه المحطة الجبلية على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرق مدينة مراكش وتعتبر الأهم من نوعها بالمغرب إذ تمتد على مساحة 300 هكتار، ويتخللها 25 كيلومترا من مسالك التزلج بمقدورها استقبال 4000 متزحلق في الساعة.
وترتفع عن مستوى البحر بحوالي 3000 متر، وتعتبر الأعلى من نوعها على صعيد القارة الافريقية.
تتوفر محطة لوكيمدن على سبع أجهزة للتزلج يتم التحكم فيها عن بعد، إضافة إلى نظام للكراسي المعلقة التي يتم تشغيلها بواسطة نظام ميكانيكي يتيح إمكانية الطواف عبر جزء هام من المتنزه الذي يستقبل سنويا حوالي 12500متزحلق إضافة إلى حوالي 7 آلاف زائر من هواة الرياضات الجبلية أو من الزوار الراغبين في التمتع بمنظر الثلوج.
وتتوفر محطة لوكيمدن الشتوية على عدة فنادق منها فندق "لوكا كنزي" المصنف ضمن فئة أربعة نجوم إضافة إلى فنادق من فئة أقل والعديد من "الشاليهات" والمطاعم والمقاهي إضافة إلى محلات لشراء وايجار وسائل التزحلق على الجليد وكل ما يلزم الزوار لقضاء وقت ممتع.
معالم مراكشية تحكي التاريخ
جامع الكتبية ومنارته الشامخة: بني الجامع في عهد السلطان عبد المومن ابن على في النصف الثاني من القرن الثاني عشر على مساحة 5300 متر مربع وهو يحتوي على 17 جناحا و11 قبة مزدانة بالنقوش أما مئذنة الجامع التي أصبحت رمزا لمدينة مراكش فهي مزخرفة في أجزائها العليا بإفريز خزفي مطلي بلون الفيروز.
القصبة: وهي موقع محصن بجنوب المدينة بني في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي حيث لا زال هذا الصرح قائما خاصة منه المسجد ومئذنته إضافة إلى الأبواب المؤدية إلى فناء القصبة وهي "باب أكناو" و"باب الرب" و"حدائق أكدال". وقد أصبحت القصبة مقرا للاقامة الملكية منذ القرن السادس عشر.
وفي سنة 1269 استولى المرينيون على مراكش واتخذوا من مدينة فاس عاصمة لملكهم ولم تستعد مدينة مراكش مكانتها إلا سنة 1551 مع مجيء الدولة السعدية من الجنوب الغربي للمغرب حيث قام السعديون بدورهم ببناء العديد من المعالم الحضارية التي أغنت الرصيد الحضاري والعمراني للمدينة ومن ضمن هذه المعالم.
قصر البديع: لم يبق من هذه المعلمة إلا بعض الأطلال التي تعلوها حاليا أعشاش طائر البلشون. وقد وصف المؤرخون في كتاباتهم هذا القصر بكونه كان يحتوي على ما يزيد عن خمسمائة عمود من الرخام المجلوب من إيطاليا وعشرين قبة والعديد من الحدائق والحجرات الفسيحة.
قبور السعديين: وهي عبارة عن ضريح سلطاني يقع بجوار مسجد القصبة أنهى بناءه السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي أواخر القرن السادس عشر الميلادي .ويتكون الجناح الرئيسي فيه من ثلاث قاعات هي "المصلى" والقاعة المسماة "ذات الأعمدة الإثنى عشر" والتي تضم ضريح المؤسس وذريته أما الثالثة فتدعى "ذات الكوى الثلاث وهي عامرة بالزخارف".
وإبان حكم الدولة العلوية انتفلت عاصمة الملك بالغرب الإسلامي إلى مدينة مكناس وفي عهد حكم السلطان عبد العزيز (1894 1907) قام وزير الحربية آنذاك ببناء "قصر الباهية" كما تم في الفترة ذاتها بناء "دار سي سعيد" الذي يضم متحفا إثنوغرافيا يحمل نفس الاسم
هل هناك هاتف للحجز والإستفسار عن الموقع عند اللزوم أو عند صعوبة الوصول والإستدلاال للموقع هذا ؟؟؟
أو العنوان كاملا للوصول اليه مباشرة ؟؟
مع شكري وتقديري وآسف لإزعاجك .....