ارتبطت رفاهية المنطقة الجنوبية -ظفار - علي مر العصور بلبانها الرائع الذي كان يمثل عمود التجارة
الأساسي في جنوب شبة الجزيرة العربية قديما ومصدرا هاما من مصادر الدخل وقد اشتهرت بانتاج أجود
أنواعة في العالم حيث يتوفر المناخ الملائم لنمو أشجارة من حيث درجة الحرارة والرطوبة والأمطار والتربة.
وأصلح أنواع التربة لنمو شجرة اللبان هي التربة الجيرية الكلسية وهي متوفرة في مناطق وادي نعار وعيدم
وعدونب والنجد. وأشجار اللبان تنمو في مجموعات صغيرة وعادة مايكون ارتفاع شجرة اللبان حوالي ثلاثة
أمتار حيث تتفرع أغصانها فوق سطح الأرض مباشرة وأوراقها خضراء داكنة تشبة أوراق شجرة الزيتون
وتنبعث منها رائحة جميلة محببة كتلك التي تنبعث من بخور اللبان وتزهر الشجرة بلون جميل يميل الي
البياض وتصبح قادرة علي العطاء بعد ثماني أو عشر سنوات من زراعتها.
وقد قسم اللبان حسب الجودة الي أربعة أنواع هي :
اللبان الحوجري : وتنمو أشجارة في الأجزاء الشرقية من
المنطقة ويعتبر من أجود الأنواع
اللبان النجدي : في منطقة النجد الواقعة شمال الجبال
اللبان الشصري : ويستخرج من الأجزاء الغربية للمنطقة
اللبان الشعبي : وتتواجد أشجارة في السهول الساحلية
ومقياس الجودة هو اللون والنقاء فاللبان ذو اللون الأبيض المشوب بالزرقة هو أجود انواع اللبان واغلاة
ثمنا وكلما مال لونة إلي الأحمرار قلت جودتة.
ومن المصطلحات المتعارف عليها محليا في بيئة اللبان أن شجرة اللبان المعطائة تسمي ( المغرة) أما التي
يكون انتاجها شحيحا فتسمي ( التيس)