- مقدمة:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …..
- من عناوين كشكولنا:
- الحلقة الأولى :
- مرت بي قصة حزينة في سفري ...
- ودعونا نختم هذه الحلقة ... بمسابقة !
مقدمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …..
قبل مدة قصيرة أتيحت لي فرصة مناسبة للخروج من دمشق … فزرت لبنان … وكنت في حيرة شديدة أمام وزارة الداخلية (أم محمد) ... فجنوب لبنان خراب ودمار -فرج الله عنهم- وقد تنشب الحرب بين عشية وضحاها … وبيروت حالة أمنية متوترة -فرج الله عنهم- وقد تنشب الفتن بين عشية وضحاها …. فلم يبق إلا جونية … قالت بغضب: جونية لا لا لا … -ذكرتي بلالآت العرب الثلاث- … قلت بكل براءة : لِمَ؟ (ضبطتها بالشكل حتى تكون أكثر إحساسا) … قالت: كيفي !!! …عندها …استبعدت خيار جونية لأن الحرب قد تنشب بين عشية وضحاها –فرج الله عني وعنكم- … المهم لابد من لبنان لتجديد الإقامة … فاخترنا طرابلس بلد التدين والإسلام في شمال لبنان … ولم أكن أعرف إلا أنها في الشمال … قلت: سنذهب لطرابلس فالنساء هناك ربما أكثر تدينا وأقل جاذبية … قالت : وش تقصد ؟!؟!؟! قلت: أبدا ..بس سمعت إن فيهم خير … قالت: تمام أنحلت المشكلة نروح طرابلس ! .. قلت: إذا لابد من المرور على جونية فهي على الطريق مرور الكرام ونستمتع بالطبيعة الخلابة على عجل … قالت: مستحيل !!! قلت : إذا لم يعد أمامنا إلا الهبوط المظلي على طرابلس !!!
طرأت فكرة السفر للشمال السوري والدخول للبنان عن طريق المنافذ الشمالية الموصلة لطرابلس مباشرة … فكانت جولة مختصرة لطرطوس وريف حمص وطرابلس … وهي رحلة لا تخلو من طرفة وفائدة ومتعة … سأجعلها على حلقات تتضمن عناوين وموضوعات مختصرة ومسابقات وصور … لا رابط بينها غير أن أبطالها نحن وأنتم الجمهور … فحياكم الله !
من عناوين كشكولنا:
- صورة وتعليق !
- دعاء السفر ... وقصتي الحزينة عند نبع القسام!!!
- هل هناك سياحة محافظة في لبنان ؟!!
- لا تطلب وأنت جائع!
- أمل عربي ....
- ألبوم رحلتي ...
- ما أجمل ما في دمشق؟!
- مغامرة التجربة الجديدة!
- يوم استبدلت الBMW...ب سكودا83م
- ما وجه الشبه بين الشرطة اللبنانية والمنتخب الإيطالي؟!!!!
- نصائح للمسافر من وحي التجربة الحديثة!
- فوبيا أرض الألغام ... وموقفي العصيب ...
- قرية بيت قرين ... تجربة فريدة !
- عندما "نقز" قلبي من مكانه ... وفقدت ثقتي بشجاعتي !
الحلقة الأولى :
قال عليه الصلاة والسلام : لا يرد القدر إلا الدعاء ... ودعاء السفر ذو معان عظيمة فيها تتجلي معجزة جوامع الكلم للرسول الأعظم ... ولم أتذكر أني نسيته ولله الحمد إلا حين يذكرنا به نداء رحلات الخطوط السعودية ! فأنا أتذكره دوما دون سواه... لأن ما ينسينا عن الذكر -والله المستعان- الغفلة مع هموم الدنيا ومشاغلها ... أما وقت السفر فإن النفس تطرح همومها ... وتتفرغ للسير في مناكب الأرض ... فيأتي على الخاطر في بداية السفر هدوء وطمأنينة عجيبة ... تستحضر حينها الدعاء في وقته رغبة في تجاوز وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل ...وأذكر قديما أن والدي –رحمه الله- من عشاق السفر والترحال ... كان دعاؤه في السفر كلما رحلنا وكلما وتوقفنا أثناء سفرنا ووقت ركوبه للسيارة ... قوله يالله إنك لا تأخرنا لشر ولا تقدمنا له) وبعد أن كبرنا وسرنا مع الصالحين في أسفارهم تعلمنا من الآداب والأخلاق الكثير منها دعاء السفر الذي حفظنا الله به ... كما حفظ أهلينا الذين دعوا بدعوات عرفوها ... وعلى نياتهم يرزقون !!!
مرت بي قصة حزينة في سفري ...
وصلنا قبيل الظهر في اليوم التالي من سفرنا إلى منطقة نبع القسام شمالي طرابلس في الجبل ... هم يسمونه نبع ... لكنه في الحقيقة شلال عظيم متدفق ... حين تصله فلا تسمع غير صوته كيتدفقه بين الجبال (صوره مفقودة لسبب سنعرفه) ... وعلى رأس النبع يقع مطعم شعبي جميل ... وقد حول صاحبه جزء يسيرا من النهر إلى داره ومطعمه المجاور ... فكان المجرى إليه جاريا بسرعة من قوة النبع ... يفيض الماء من حوله على مساحة مربعة من الأرض الاسمنتيه ... فكان الأطفال يتلهون بالماء على هذه القطعة ... حينما كنت ووالدتهم ننظر قريبا منهم للنبع الأصلي ... وبعد مدة ... عدنا لأطفالنا ... وأردنا تنظيف أقدامهم بعد أن تلطخت ببعض الوحل استعدادا لركوب السيارة ... وبينما نحن كذلك ... أراد أكبرهم أن يستعجل تنظيف قدميه ... فوضع رجله على مجري الماء الذي يغذي دار صاحب المطعم ... ظنا من الطفل الصغير بأن الماء على مستوى سطح الأرض أو أقل بقليل ... وكنا نحن أيضا نظن ذلك ... فجأة !!!
انتبهت والدته له فاختفى في لحظة ... فدعتني بصوت مرتفع فانتبهت لها ولم تدر ما تفعل ...غاب الولد بعد أن وضع قدمه في الماء ... فانطلقت إليه وقد طفى جسده على السطح على بعد أمتار من سقوطه حين تشبث بأحد الأنابيب الممدودة على سطح المجرى ... فحملته وقلبه يكاد أن ينخلع من مكانه ... ووضعته في السيارة ... وذهب استطلع الأمر ... فإذا بالمجرى على عمق أمتار من سطح الأرض ... ويؤدي في نهايته إلى شلال عميق في طرف الوادي يفيض منه الماء الزائد على ارتفاع كبير... فحمدنا الله أننا كنا قريبين منهم ... ولم يكن أحد أخوته الصغار .... وعلمنا أننا لسنا بمأمن من الأخطار التي نسمعها ونقرأها في الصحف ... وأدركنا أن الله حفظنا بعمل صالح ولا أخاله إلا دعاء السفر ... وما زلت حتى اللحظة أحمد الله على ما من به من حفظ لنا من مكروه لم نكن نحسب حسابه ... تخيلوا أكثر من نصف ساعة وهم يلعبون حول المجرى !!!... لا تقل إنه إهمال ... فلعل الله ييسر أن تظهر الصور ... لتشاهد أن الوضع كان طبيعيا جدا ... ولا شيء يوحي بالخطر ... لكنه قدر الله الذي نجينا منه بقدره وبركة الدعاء !!
ودعونا نختم هذه الحلقة ... بمسابقة !
سنشاهد الآن صورة لمنظر طبيعي ... ألتقطته من بحيرة الباسل قرب صافيتا ... وهي بحيرة عظيمة الاتساع جميلة الإطلالة ...سنتعرض لها فيما يقدم ... المهم نريد تعليقكم على هذه الصورة .. بما توحي لك... ما الذي يمكن أن تفكر فيه حين تتأملها ...هل تقرأ خلفها معان أخرى ...
نريد تعليقاتكم المناسبة ... لهذه الصورة ... وسو نكافئ الفائز بجائزة ممتعة ... تأخذه في أجواء المكان ... المفعم بالروعة والجمال ... فسنحجز له هذا المقعد ... في هذه الإطلالة على البحيرة ... ولدينا للعلم أربعة مقاعد ... فلا تحرم نفسك من هذا الشعور بالمتعة ...
هذه أربعة مقاعد شاغرة ... فمن سيكتب اسمه هنا .........
وإلا عطونا المقاعد الاربعة..
الصورة معبرة وفيها كلام كثير لااعرف أسطره...
هذا حجز ولى عودة...