- نبذه عن الكرنفال
تعالوا نتعرف ونشوف "كرنفال نوتينغ هيل" في عاصمة الضباب لندن وهو مهرجان يخص الزنوج
يحتفل كرنفال «نوتنغ هيل» اللندني الشهير الذي بدأ أول من أمس بمرور 200 عام على الغاء تجارة الرق واتخذ شعارا له جملة «الحرية للجميع». ومع تتابع أحداث وفعاليات الكرنفال الذي يعتبر ثاني اكبر مهرجان في العالم بعد مهرجان ريو في البرازيل، ازدحمت شوارع منطقة «نوتنغ هيل» بالسياح والزوار الذين قدموا من جميع انحاء العالم للاستمتاع بأضخم استعراض في الشارع على انغام الموسيقى الصاخبة المنبعثة من مكبرات صوت ضخمة متجولة موضوعة على السيارات، وعلى وقع أقدام الراقصين والملابس الاحتفالية المزينة بالريش الملون.
وكالعادة امتلأت الشوارع بمنصات الطعام الصغيرة التي تقدم انواع المأكولات الشعبية المشهورة في جزر الكاريبي كالدجاج المشوي والارز الجامايكي. وقدر منظمو الاحتفال كمية الاطعمة المستهلكة خلال اليوم الاول بخمسة اطنان من الدجاج و16000 ثمرة جوز هند. كما تنتشر منصات الطعام التي تقدم انواعا اخرى من الاطعمة من مختلف بلدان العالم مثل أكلة الباييلا الاسبانية او انواع الاسماك والمأكولات البحرية المقلية.
واليوم يعتبر مهرجان نوتينغ هيل أكبر مهرجان شوارع في أوروبا . وقد بلغت نسبة المشاركين في مهرجان العام الماضي حوالى مليون ونصف مشارك عكسوا التنوع العرقي الذي تتميز به بريطانيا عامة والعاصمة لندن خاصةً حيث تشكل الأقليات العرقية 5 ملايين نسمة من أصل مجموع سكان بريطانيا البالغ عددهم 60 مليون نسمة، ونصف هذه الأقليات يعيش في لندن ويشكل الثلث من مجموع عدد سكانها البالغ 7 مليون نسمة. وكانت نسبة المشاركة في مهرجان العام الماضي متنوعة؛ فبالإضافة للجالية السوداء والكاريبية والأميريكية اللاتينية شارك بعض أفراد الجاليات الروسية والبلغارية والبنغالية والهندية والكردية والبنغالية وحتى نسبة كبيرة من البريطانيين البيض .
نبذه عن الكرنفال
بدأت فكرة الكرنفال كوسيلة للم شمل المهاجرين السود من جزر الكاريبي الذين يعيشون في منطقة نوتينق هيل بلندن خاصة أهل تيرنداد منهم، والذين يعانون من ضغوطاً شديدة من جراء التفرقة العنصرية والإضطهاد وقلة فرص العمل المتاحة لهم في الخمسينات. وفي أوج التوتر العنصري، أخذت كلوديا جونز على عاتقها مهام الترفيه عن السود وذلك بتنظيم حفلات راقصة في قاعات منطقة شمالي لندن. وأنبرت لرون لاسليت، وهو إخصائي اجتماعي من الشخصيات المرموقة في المنطقة، فكرة دعوة إحدى الفرق التريندادية التي تلعب على الآلات النحاسية في حانة بمنطقة "أيرلس كورت" القريبة للمشاركة في مهرجان قرر إقامته شوارع نوتينغ هيل.
وكانت تلك أول مرة تستمع فيها شوارع لندن لمثل هذا النوع من الموسيقى الصاخبة .
وراقت الفكرة لسكان المنطقة الذين كان يشدهم الحنين لمثل هذه التجمعات الإجتماعية الراقصة التي يفتقدونها بعيداً عن الوطن. وما أن بدأت الفرقة في العزف وحتى بدأ سكان المنطقة وغالبيتهم من جزر الكاريبي في إنتهاز أول فرصة تتاح لهم لحرية التعبير عن عاداتهم وتقاليدهم الراقصة في شوارع لندن بعيداً عن العنصرية وضغوط الحياة اليومية، و ما لبث أن انضم إليهم سكان المنطقة من البيض في الرقص والغناء وحتى أعياهم التعب. وكانت تلك ولادة مهرجان "نوتينغ هيل" الذي نعرفه اليوم بألوانه الزاهية وموسيقاه الراقصة
بس اللي مسوي فيها .....كلش خل ادش بينهم بس......