data_travel/data/500/ADEL.JPGعزيزي زيارتنا اليوم إلى قطر التى تعود أقدم آثار حياة إنسانية عليها إلى 4000 سنة قبل الميلاد حيث عثرت عدة بعثات آثار دنماركية ، وبريطانية وفرنسية على رسومات محفورة على الصخر وعلى مجموعة من الفخاريات تدل على وجود إنساني قديم فيها.
وقد لوحظ وجود قطرعلى أكثر من خارطة قديمة مما دل على أن الرحالة والمكتشفين قد تعرفوا على وجود حضارة فيها ،وتشير بعض كتب التاريخ إلى أن أول من سكن قطر هم الكنعانيون في العصور القديمة ،وهم شعب عرف بمهارته في الملاحة والتجارة.
وكان لموقع قطر الإستراتيجي في الخليج العربي أكبر الفضل في إستقطابها للقبائل العربية من داخل شبه الجزيرة العربية وخاصة من صحراء نجد فكانوا يقصدونها بشكل فصلي.
ويمكن للسائح أن يزور هناك عدة متاحف تدل على عراقة هذه المدينة ،ومن أبرزها متحف قطر الوطنى الذى يقع بمحاذاة كورنيش الدوحة ويعود تاريخ إنشاء مبناه الرئيسي إلى عام 1912 حيث كان قصراً لحكام قطر ،وقد تم تطويره ليصبح متحفاً وطنياً للبلاد ،ويتألف المتحف من خمسة أقسام هي قصر الحاكم القديم ومتحف الدولة والبحيرة والمتحف البحري والحديقة النباتية ،مما يوفر للسائح رؤية متنوعة .
وهناك متحف التقاليد الشعبية وهو الوحيد من نوعه المتبقي في مدينة الدوحة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1935، ويتميز هذا المتحف التراثي ببرج هوائي مفتوح على الجهات الأربع يسمى (بادجير)، ويعرض جانباً من مظاهر الحياة المعيشية لأفراد الأسرة القطرية، وقد تم إفتتاحه عام 1985.
ومن المتاحف الجميلة متحف الخور، وهو يقع بمدينة الخور التي تبعد عن العاصمة بنحو 57 كيلو متر إلى الشمال .
وقد إشتهرت مدينة الخور بالصيد والغوص وصناعة السفن التقليدية ، وخصصت القاعة العلوية لعرض ما كشف عنه التنقيب في موقع الخور.
أما متحف الوكرة فيشغل أحد المباني التقليدية القديمة في مدينة الوكرة القديمة، التي تبعد عن مدينة الدوحة بنحو 17 كيلو متر، وهو بيت قطري قديم تم إختياره من بين ما تبقى من مباني الوكرة القديمة لما يحتفظ به المبنى من عناصر معمارية وزخرفية.
ولا تخل مدينتنا من المعالم الترفيهية ومن أشهرها حديقة حيوانات الدوحة والتي تقع على مسافة 20 كيلو متر من الدوحة، وتضم مجموعة كبيرة ومختلفة من الحيوانات والزواحف والطيور، وبها مدينة ألعاب مصغرة للأطفال.
كما يوجد بها مدينة ترفيهية ضخمة تدعى" مملكة علاء الدين" وتقع هذه المدينة الترفيهية في منطقة الخليج الغربي، وبها أكثر من 18 لعبة مختلفة ومناسبة لكافة الأعمار.
وهكذا نجد أن مدينتنا اليوم من أكثر المدن تنوعاً لما تشتمل عليه من معالم تاريخية عريقة ،ومظاهر المدنية الحديثة مما يكسبها نوعاً من التجدد و الحيوية التى تجعل الزائر يعيش أكثر من عصر فى آن واحد.