اسبانيا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
اعتماد
19-02-2022 - 04:17 am
  1. بقلم محمد دلة

  2. الاحد أيار (مايو)

  3. فالمجد غائب،وكان المجد يعربيا،

  4. وحضر نقيضه مجد غربي الملامح


تجليات الحضور والغياب
قراءة في قصيدة اندلسيات للشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي

بقلم محمد دلة

الاحد أيار (مايو)

ترددت كثيرا قبيل مخاطرتي بقراءة قصيدة أندلسيات لشاعرنا الكبير د: فاروق مواسي خشية أن لا أفي النص حقه،ولأن قراءتي ستعتمد الذاكرة مرجعا ومستندا، اذ أني آوي الى واد غير ذي حرف، وثالثة الخشية محبتي الشخصية لشاعر وباحث وناقد وانسان تجاوز سقف الصهيل اصرارا وبحثا وابداعا ورحابة صدر،وامتدّ دالية ياخذ ظلالها وخمرها ومائها بأيدي المبدعين الشباب مغامرا ومراهنا ضد سلطات وسدنة البوح ممن آثروا السلم الإبداعي واعتكفوا يدرسون قامات شعرائنا وكتابنا الكبار ،فاغفروا لي قليلا من دوال استنادي وغضوا الطرف عن ما ستلمحون من اخطائي.
مفتتح النص وعلامات تأويله تسكن ظلال العنوان ،ونجد الشاعر هنا صدم تلقينا ب (اندلسيات) بما تجمّر في اشجارها من تداعِ، وفتح باب تذكرنا على ضفتيه لنتلمس ما نشاء من تبرج الموشح ومن صبار الدخول والخروج، عبر عنوان وارف الاجنحة مطلق غير مقيد ،مفتوح لكل تعريف ورؤية،وازداد غيا بمحاكاته موشح لسان الدين الخطيب "جادك الغيث"عبر جدلية عجيبة تقول الأشياء وتستحضرها بالغياب المر، باستحضار الفقد والفاجعة المغيبة عن النص لفظا والقائمة ظلالا ملتهبة .
فجاده الدمع،اذ غاب الغيث
واستبدل زمان الوصل بزمان المجد

فالمجد غائب،وكان المجد يعربيا،

وحضر نقيضه مجد غربي الملامح

ولكن حتى النساء اللواتي لا يشربن قهوتنا جميلات ايضا،فهل ستغنى دموعنا،واي لظى ستسكن لقاءنا؟ لظى الذكريات البائدة التي استحالت نصوصا من غياب،ام شوزفرنية الفرحة الانسانية بجمال اسبانيا وبهائهاوسيطرة مشاعر اليتم لفقدانها،لا بد من استراحة عاشق ترتب عناوين الاشياء.
وداوني بالتي كانت هي الداء ،لا منقذ من الغرق الا الغرق في موجه، أينقذنا الوجد من الطاعة والعصيان الممتزجان في الخمرة والرؤية والساقي والنديم وهذه الحالة المتشظية لا مجال للتعبير الا بالمتناقضات(فالضوء يكسو بالظلمة)والخيال خرج من صيرورته الوادعة واستحال وحشا مفترسا) وفي ختام الموشح يستحضر الشاعر ما لا تقوله الكلمات،بقيت النقوش ولم يبقى من القصور والجواري والموالي والجيوش والحرس والفقهاء والندماء والمشربيات والشناشيل والايوانات والقياب والقصائد والموسيقى وجنوح العلم والفلسفة الا حشاشة ذكريات تتزيا بالحجر فاي فقدِ حضر ،اي جنازات خرس ،واي مواكب تزف النياح والموت
نفح من الطيب
جادني الدمع إذا الدمع شجا
يا زمان المجد في الأندلس
لم يكن روضُك إلا أرجا
يَعْرُبيًا عابقًا في النَّفَسِ
فتغنّتْ دمعتي في عَبَق
وتلظى فرحي في الألمَِ
فأتاني الموجُ بعد الغَرَقِ
ينقذ الوجدَ من المُضْطَرمِ
أيها الساقي نديمي قد لقي
في انكسار الكأس ذوبَ الأنجمِ
فكسانا الضوءُ أغلاسَ الدجى
بخيالٍ بات كالمفترسِ
فإذا الخط تبقى ونجا
وإذا العمران ضوء الغَلَسِ


التعليقات (4)
اعتماد
اعتماد
  1. قرطبة

  2. بتوابعه وزوابعه

  3. إشبيلية

  4. رسَوا على شواطئ (الكبير)

  5. مالقة

  6. على نجوة من مضيق جبل طارق

  7. قام يبغي نجوة من هلاك فهلك

  8. * أيها الجبل أشهد

  9. أن حبي لمن يرقدون هنا


قرطبة

ويعبر بنا الشاعر دائرة أخرى من دوائر النشيد، بنفس تقنية العنونة " قرطبة"،والآن يشي النص بالحضور فرغم غياب المجد وإنحسار الايقونة العربية عن خصر غرناطة ،أعمدة حمراء وبيضاء وعبد الرحمن الداخل يمضي للمحراب فيدخل السماء من بوابة الارض والناس،وكذلك الناصر، يرفلون عزة وكرامة يعمرون الكون ويحمون الثغور،ويعزفون وينزفون الحانا عربية ويفتحون خزائن السماء والماء للمبدعين، فمن ابن زيدون وولادة ثنائية العشق والبوح والإحتفاء بالجسد كقيمة فنية ولاهوتية حتى ابن شهيد سابر اغوار الميتيفيزيقا ، والعقد الفريد الذي يؤرخ للذاكرة العربية ويوحدها ذائقة وابداعا ما بين شرق وغرب ، والمجروح بفكرته وبتجلياته، ابن رشد الذي حضر في ذاكرة الموت بعد ان غاب الملوك وتحللت الجيوش بحامض هزيمتها وعناكب كسلها واقتتالها. وطن من خيال وذهب، مؤمنون ومجدفون ،عرب وبربر وإسبان مقلدون ومجددون، امراة تتبرج وتتجرد من عباءات العيب والحلال والحرام وتدخل مملكة الجسد علنا،وتركنا كل شيء، وتزوّدنا بالعقد الفريد وارتدينا الزبد.
مديتة الشاعر الفاضلة حاضرة الآن، ولكن النص يراوغ لنستحضر فقدها بالدمع والجمر والترمل واليتم، الكوميديا غير الالهية في الحال العربي الوارم المتزمت المنغلق الذي يئد الفكر والشعر والخمر والنساء،ويحرم الارتماء في حضن الحبيب ويرتمي في حضن الاعداء، والزعماء الاندلسيين كانوا حصنا في وجه الاعداء ،وزعماؤنا اليوم حصن في وجه الشعوب يمنع الغزاة، ويسكب البلاد خمرا ومواخير في احضانهم .
في الجامع بين الأعمدة الحمراء البيضاء
كان (الداخل) يمضي للمحراب
صقرًا تعرفه كلّ سماء
فأصافح فيه العزة والكِبر
يبسم في إيمان
يتبدى في كل الأنحاء
و (الناصر) يضفي أبهة ويسمي نفسه
في قرطبة خليفة
والحصن يقاوم كل عداء
(فالناصر) يرفل بالألحان العربيّة(ترفل بالدمقس وبالحلل)
بجروح زُفت للأضواء
وهنا (الحكم) يفاخر
في مكتبة وَسِعت علما (وسع كرسيه السموات والارض)
يحضن كل عصافير الفن
كأحضان نساء
و (ابن شُهَيْدٍ) يكتب عند الوادي

بتوابعه وزوابعه

إشبيلية

يمتزج الحضور بالغياب فالمئذنة العزلاء من صوت النداء العربي، كم تمزّق صمتها في حرقة لوركا المشتاق للنداء العربي، لا نستطيع ان نتلمسها الا بالفقد،ولكن حضور الماضي التليد لا يبتعد كثيرا،فبنو عباد يشهرون امسهم وينحازون للمعرفة وجارية تجيز بيت شعر تصبح الاميرة ونحن نقول القصائد العصماء ونصبح عبيدا وإماء ومن ذات اليمين ومن ذات اليسار. ويتسرب الينا المعتمد وابن هاني وابن عمار ليكتمل الاحتفاء بالمكان. وفي اكتمال التجلي يتمرد المكان طاردا الاشباح والصور ومعلنا عجميته. فيسائل الشاعرالسياح والسكان فيعرفون انه عربي فيصحبونه الى القصر وما نسيه اجداده من حضارة وحنين، ليجد ان الدودة لم تبق من الصحيفة الا
(الملك لله
القوة لله
القدرة لله
العزة لله)
ترتفع المئذنه
بالصمت محزنه
لتلتقيني في العلاء
هناك تبدو المئذنه
حُشاشة من مسجد
فراق عمر أعلنه
والقصر من أمامها
مزخرفًا مُلَحَّنًا
(عبّادُ) ظلوا للرؤى
رماحهم مسننه

رسَوا على شواطئ (الكبير)

مالقة

ما زالت العناوين تفرغ كؤوسها في حواسنا وذاكرتنا الارملة،الجنود هنا تاتي وجنودنا تفر،هؤلاء اعمامنا وجنودنا اعمام المحتل،الجنود في مالقة يحملون في يدهم مصابيح السماء، وجنودنا تتورم اقدامهم فرارا، نتذكر الاشياء الجميلة،تنتمي الينا كما كأم تخبز فجرنا بالزيت والقهوة، فنرش الورد على الجرح ،هنا بحث البحر عنا وتعلم أبجدياتنا ورغم مرور الجراح عميقا الا انه ما زال يذكر وما زال متحفزا بالتواصل والنشيد
  • * وبالقلعة العالية

مناظر : تأتي جنود
  • * كأن لذاك ملامح عمّي ?

لنصر الأماني ،
وفاكهة تخلِسُ اللون من هسهسات السنين
فيخضرّ ضوءُ الثواني
فأذكر أمي ،
وبحر يداعبه زورق
ويرتادُ يبحث عن لغتي
ويلقي صباباتِهِ في ندوب الأغاني

على نجوة من مضيق جبل طارق

قام يبغي نجوة من هلاك فهلك

هكذا ودعت السلكة ابنها،ومن هنا ضرب طارق البحر بعصا النور والمعرفة،وحرق السفن واجترح المعجزة ،خلافة من طيف وحرف،ومن هنا مر طارق كسيرا وقد تمرد عليه بن نصير في رحلة الشام والنكران وهنا زفر ابو عبد الله زفرته الاخيرة
و (طارق) يحرق السفن
حتما هنا، ربما هناك
والشمس تخثر الدماء
والريح تبتلع الدموع
وينتشي الزيتون
أيها البطل الذي أنكره (موسى بن نصير)
فأنكر الخليفة موسى بن نصير
وأنكر بعضنا بعضا
حتى صرنا
موتًا ممتدًا
لهبًا ممتدًا
فأعادونا من نفس المضيق .

* أيها الجبل أشهد

أن حبي لمن يرقدون هنا

مثل حبي لبلاديوفي جدليية الغياب والحضور يبرز صوت الشاعر ليعلن علاقة الوفاء مع الاندلس ومع فرسانها الراقدين هناك وانه يحبهم كحبه بلاده،انه يحبهم لان بلاده تحتاج فرسانا كالفرسان الراقدين.ام لأنه اباء صدق ومجد ورسالة.
أودّ أن اصعد الجبل
لأرتقي قلعة (طارق)
فهي من مخمل يبعث الدفء
بهجتهُ متوثبة
أودّ أن أخطو مع ظلّ (طريف)
بصحبة أفواج من الآيات
البحر من ورائيه]

اعتماد
اعتماد
وللحديث بقية ...اتمنى يعجبكم اختياري وذوقي

waleeda3
waleeda3
يعطيك العافية يا اختي اعتماد ابيات جميلة :x1: مع تحياتي.

الرندي
الرندي
تسلم الأيادي على هذا المجهود الطيب وألف شكر وتحية لك


خصم يصل إلى 25%