مهاجرة
11-05-2022 - 10:06 am
كشفت قرية المعرفة، إحدى مؤسسات "دبي القابضة"، عن خططها التوسعية لإنشاء قرية جديدة للمعرفة تزيد في مساحتها وإمكانياتها عن مائة ضعف الحالية، حيث تقام على مساحة 25 مليون قدم مربع وتستوعب ما يتراوح بين 25-30 جامعة عالمية وما يزيد عن 36 ألف طالب، مع التركيز بشكل كامل على متطلبات وأسس التعليم العالمي .
وقال الدكتور عبدالله الكرم المدير التنفيذي لقرية المعرفة : " إنه سيتم الإعلان بشكل تفصيلي وكذلك البدء في المخططات الجديدة لقرية المعرفة قبل نهاية العام الجاري، بحيث تكون جاهزة لتوفير خدماتها للطلاب من كافة أنحاء العالم، في غضون عامين، بما يحقق الأهداف الرئيسية لقرية المعرفة من تحويل دبي إلى وجهة عالمية للتعليم والتدريب " .
وأضاف : " أن التوسعات الجديدة في قرية المعرفة، والتي تخدم أهدافها حتى العام 2010، جاءت أيضاً لتوفير خدمات إضافية جديدة للطلبة، من أماكن للتدريب والسكن والأنشطة الرياضية والترفيهية وغير ذلك من الخدمات، وبما يلبي كذلك احتياجات الجامعات العالمية للتوسع وأن يكون لها مكانها الخاص ضمن حرم جامعي كبير وبيئة تعليمية مثالية " .
وتستهدف قرية المعرفة التي احتفلت مؤخراً بمرور عام على بدء نشاطها في منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام، تحويل دبي إلى وجهة عالمية للتعليم والتدريب وأن تكون ملتقى عالمي في هذه المجالات، عبر استقطاب أفضل الجامعات من كافة أنحاء العالم، وخلق بيئة مناسبة ومثالية لمجتمع تعليمي يلبي احتياجات النمو المبهرة لكافة القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقال الدكتور الكرم : " إن قرية المعرفة نجحت خلال عام واحد من تدشينها في الوصول إلى درجة الامتلاء حيث لا توجد أماكن شاغرة في الوقت الحالي، حيث تضم القرية حالياً حوالي 15 جامعة عالمية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن عدة دول معروفة بعراقتها وأصالتها في قطاع التعليم، وقد تم الإعلان عن أغلب الجامعات العاملة بالقرية فيما سيتم الإعلان عن بقية الجامعات في يناير المقبل ومن بينها جامعة جديدة من كندا ستنضم قريباً لمجتمع القرية " .
وأضاف : " إن مجتمع قرية المعرفة، التي بلغت تكاليفها الاستثمارية حوالي 400 مليون درهم، وتعتمد بشكل رئيسي على البنية التحتية التي توفرها منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام، تضم كذلك أكثر من مائتي شركة ومعهد يعملون في مجالات التدريب والخدمات التعليمية ذات الصلة، فيما يقصد الحرم الجامعي لقرية المعرفة يومياً ما يزيد عن ستة آلاف طالب، 25% منهم من خارج مدينة دبي، حيث تستهدف القرية استقطاب الطلبة من دول منطقة الشرق الأوسط ومن الجاليات العربية والأجنبية الموجودة في دولة الإمارات " .
واعتبر الدكتور الكرم أن وجود قرية المعرفة تحت مظلة "دبي القابضة" سيزيد من فاعلية أهدافها وأنشطتها نظراً لارتباطها المباشر بجميع المشاريع الأخرى الخاضعة تحت "دبي القابضة"، مؤكداً أن القرية ستخطو في نفس اتجاهها المرسوم ولكن بطريقة أكثر شمولية مع زيادة الفاعلية في تحقيق الأهداف الموضوعة حيث إن لكل مؤسسة من مؤسسات القابضة هدف معين .
كما اعتبر أنه وفقاً للمعايير الاقتصادية والاجتماعية في قرية المعرفة تعد مشروعاً ناجحاً بكل المقاييس، حيث أسهمت بشكل كبير خلال عمرها الذي تجاوز العام الواحد بقليل في خدمة المجتمع وتوفير فرص وسبل جديدة للتعليم، بما سوف يسهم بعد ذلك في توفير الكوادر والمهارات البشرية المؤهلة والمدربة للمجتمع العملي والاقتصادي ليس في دبي وحدها ولكن لدولة الإمارات بأكملها .
وقال الدكتور الكرم : " إن قرية المعرفة نجحت كذلك في تحويل أنظار طلاب المنطقة إليها بدلاً من الاتجاه إلى دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية للحصول على التعليم والتدريب والتوظيف، مؤكداً أيضاً أن تحقيق هذا الهدف مرتبط بشكل أساسي بنمو الصناعات الأخرى ونمو القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة مع توفير فرص العمل " .
وأشار إلى أن قرية المعرفة قامت مؤخراً بافتتاح قسم متخصص لشؤون الطلبة، الذي يسعى من بين أهدافه لترسيخ التجارب العملية للطلبة فيما يتعلق بالتدريب في الشركات الموجودة في مدينة دبي للانترنت ومدينة دبي للإعلام وكذلك الشركات ضمن "دبي القابضة" أو خارجها، وهو ما يلبي حاجة ملحة من احتياجات القرية ومدينة دبي .
وكشف الكرم عن وجود مناقشات مع بعض الجامعات العربية العريقة لانضمامها إلى مجتمع قرية المعرفة في دبي، معرباً عن تمنياته أن يتم الإعلان قريباً عن وجود واحدة أو أكثر من هذه الجامعات ضمن مجتمع القرية .
ويضم مجتمع قرية المعرفة جامعات ومؤسسات تعليمية من مختلف دول العالم حيث توجد جامعات من استراليا والهند وباكستان وإيران وروسيا وبلجيكا والمملكة المتحدة وأيرلندا وكندا ، والتي توفر مجموعة من البرامج والتخصصات في العديد من المجالات العلمية ومنها الإدارة المالية والمحاسبة وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والطب والعلوم وسائط الاتصال والإعلام وغيرها .
تحياتي