ضريح الملك الشاعر الفارس العاشق
((المعتمد بن عباد))
سأبدا في نقل أنطولوجيا مترجمة عن الإسبانية لشعراء الأندلس اليوم، هذه الأنطولوجيا أعدها وترجمها إلى العربية، الدكتور الشاعر عبد الله حمادي،
أبدأ برائعة الشاعرة ترينيداد سانتشيث ميركادير (Trinidad Sanchez Mercader) التي هامت بشخصية المعتمد بن عباد إلى درجة إصدار مجلة تحمل إسمه تولت إدارتها وساعدها في تحريرها لفيف من الإسبان إضافة إلى المغربي إدريس الديوري
صدرت مجلة المعتمد بالعرائش من العدد1 إلى غاية 24، ثم بتطوان من 25 إلى 30 وتوجد الآن محفوظةبالمكتبة الوطنية بمدريد ضمن الوثائق النادرة..
وقد آلت ترينا على نفسها إعادة صياغة حياة هذا الأمير الشاعر الأسير ولو إبداعيا وعرف عنها تقصيها للطريق التي قادت المعتمد إلى منفاه الأخير بأغمات بالمغرب ووقفت على قبره وخصته ببكائية من أحر ما قيل في التفجع، ترجم منها الدكتور عبد الله حمادي هذه المقاطع لندرة العثور عليها كاملة..
تجدر الإشارة إلى أن المعتمد تزوج الجارية الرمكية بشطر بيت، إذ طلب إلى وزيره ابن عمار أن يجيز الشطر:
صنع الماء من الريح زرد
فعجز ابن عمار عن الإجازة، وتلقفتها الرمكية قائلة:أي درع لقتال لو جمد
فتزوجها واشتق لها من اسمه وباتت تعرف باعتماد
وحكاية المعتمد ابن عباد لا تنتهي مع الشعراء ومنها حكايته مع اللص الشاعر الذي كان يدعى الباز الأشهب، والذي عينه رئيسا للشرطة فقط لكونه شاعرا...
أعتذر على الإطالة وأترككم مع هذه المقاطع ، ولي عودة مع شعراء إسبان آخرين
مرثية للمعتمدEleg a a Motamid
لا أحد يستبين التراب الرحيم الذي يلف جبينك وحزامك
لا أحد يدلنا على مثوى أحلامك أين تنتهي
هجعة أسطورتك الأخيرة
لا أحد يستصرخ السحر من أجل إنقاذ الورد
كي لا يذوي
في غياب حضورك الرائع
لا أحد يتحمل الوقت المكلل بنحيب الغار
المتفجر من الحنين
وحتى لا يكون أحد بقلب متعب قبالة هذه الاستغاثة بك
والتي تدفعنا للمسير نحو الظلال الخصبة
حيث تقيم في حديقتك الساكنة
هنالك حيث العصافير تنمو مفعمة
فوق بقعة أرضية صغيرة
أنت تغمرها
سيكون للضياء المرتعش المقدم السهل
والبهجة القصوى في أحضان ذراعيك الحميميتين
في أحضان الضياء الأكثر توهجا لذراعيك الفارعتين
لت
في أحضان الضياء الأكثر توهجا لذراعيك الفارعتين
لتحضنك في السكينة
إن السكون وحده هو من يقدر على حفظ جمال الكلمات
تأمل كم طرقات قطعنا حتى نصل ونبكي
إن أيادي الأنهار، وأياد عذبة مشرعة
تخرج للقائنا يهزها الطرب
والثنيات القديمات... آه من ثنيات الزياتين المترامية
علها ما تزال تذكر أحزانك المريرة
ونخيلات رشيقات تشرئب من بعيد
ترى هل نحن الأسرى؟؟
إنه ذاك الرحيق المستدام للأراضي الجنوب
ترى هل النسيمات التي ينفثها القلب
لا تزال قادرة على منح القبلات..؟؟
مدفن الملك الشاعر غفر الله له زلاته واثابه على حسناته وجهاده
واختم بهذه القصيده الذائعه الخالده لهذا الملك الذي خلد الدهر ذكراه و التي تعد من امهات عيون المراثي
ارجو ان يحوز الموضوع على رضاكم وشكرا لكم
رحمه الله رحمه واسعه...واسكنه فسيح جناته