يوم واحد فى مراكش وبالتحديد ساحه الفنا راح تشوف كل هذا واللى مازار مراكش بيقولوا ماشاف المغرب
أمامك مشاهد متنوعة : عربات مليئة بالبرتقال المغربي كأس البرتقال بدرهمين بس ، بذور محمَّصة أو مشوية؟، نساء بدويات قادمات من جبال الأطلس الكبير لبيع سلالهن المليئة بالفواكه، حكواتيون يقصون الحكايات القديمة (طبعا القصاص بمثابه القنوات الفضائيه ألحين بس بدون دوش مافى فى السابق تلفزيونات وبعض القصاصين يجلس يكذب على الناس للصبح وأغرب شى شفته الأندماج الكامل والتأثر )، ومن المشاهد مروضو أفاعي اشكال والوان بهلوانيون يؤدون اصعب الحركات ، كتّاب عموميون يجلسون أمام مظلتهم السوداء، محدثون يروون عليك حكايات المغامرات العجيبة، بائعون يبيعون جرعات الأدوية (طب عربى )، أطباء شعبيون مُشعوذون(طبعا كلهم كذابين فالحذر منهم وأياك ان يخدعك أحدهم لأنهم سيعرضون عليك خدماتهم المتمثله فى الكف وقراءه المستقبل و طبعا الغيب لايعلمه الأ الله فأحذر )،ومنهم عطارون... كل هؤلاء يقدمون لك مشهداً استعراضياً لا مثيل له في التاريخ، ويذكرونك بالعصور الغابرة، عصور يختلط فيها الماضي بالحاضر
ومع ذلك فهو عبارة عن يوم عادي في مراكش. يوم كغيره من الأيام..ثم ينسحب المهرجون من المشهد لكي يحل محلهم الطهاة الشعبيون. القناديل العجيبة تضيء وتنطفئ على التوالي. عندئذ، وفي الليلة المزهرة بالنجوم، يقوم القمر بواجبه الحقيقي. وعندئذ يصبح المصباح الواحد بعد الألف لساحة جامع الفنا
وهذا غيض من فيض فهناك تقبع منارة الكتبية التى استخدم فى بنائها 900 كيس من المسك الحر حتى تظل فواحة بعبق الشرق دائماً ، وصهريج المنارة ببحيرته الخلابة ، وقصر الحمراء والعديد من المآثر الخلابة ،، ولا تنسى ان تستمتع بقهوتك فى شارع كيليز
ولاتفوتك الطَّنجيَّة : للتراث ملذاته:
ولاتنسى تأكل الطنجيه ذوق وعطنى رأيك
كلمة طنجيَّة مزدوجة المعنى. فهي تدل على إناء فخاري مصنوع من الطين المنتفخ، وعلى وجبة من لحم الخروف والبهارات التي تطهى في الإناء ذاته وتطمر كل الليل تحت الرماد الساخن. لذة خيالية!