- لبيك لو أن النجوم تجيبني ... لسريت في جيش إليك عرمرمِ
- ولصغت نصريَ في شفاهك بسمة ... ولعدتُ أرفع فيك راية مسلمِ
كعضو من منتدى العرب المسافرون وفي أول موضوع لي أردت
أنقل لكم هذا الموضوع
لأخي يوسف البلوي
هذا الموضوع عند قرائتي له أعادني الى وقت كانت فيه الأندلس منارة الدنيا في الحضارة والعلم واليوم هانحن قد اضعناها كما اضعنا غيرها من البلاد والعباد
لا اريد أن أطيل عليكم في اترككم مع الموضوع
مقدمة الأخ فلاح الغريب
يا أرض أندلسَ الحبيبة كلمي ... إني بكيْت على فراقك فاعلمِي
لم تُنسني الأيام صوتك عندما ... ناديتني فصمتُ لم أتكلمِ
وقعدتُ عن أرض تُبادُ وعن ربىً ... سعدتْ قرونا في ظِلال المسلمِ
يا ويح عباد الصليب بحقدهم ... هدموا منارا حضارة وتقدمِ
لم يشفِ غلهموا مدائن حُرِّقت ... ومساجد امتهنت وأنهار الدمِ
حتى مشوا للغيد بين ستورها ... ليدنسوا العرض الذي لم يُثلمِ
أبكي على تلك الكواعِبِ ويلها ... سيقت إلى أحضانِ نذلٍ مجرمِ
بالأمسِ كنَّ حرائرا لايُرتقى ... أبدا لهن بعدن بعد الأنجمِ
واليوم ذُقن الأسرّ ذُقن هوانه ... فبكينا دمعا قانيا كالعندمِ
بالله إن زرت المغاني مرة ... عرج على أهلي هناك وسلمِ
كانوا الملوكَ على الزمان وقارنوا ... الجوزاء واصطفوا جوارَ الانجمِ
وإذا سألت فلم تُجبكَ طلولهم ... فاشرق بدمعك أوفغصَّ بعلقمِ
ابعث لقرطبة السلام فإنها ... طلعت على الدنيا فلم تتلثمِ
واسكب على جيان ألف قصيدةٍ ... وامزج إذا ما شئت دمعك بالدمِ
أتراك تُعذر إن طليطلةُ اشتكت ... ظُلم النصارى أو قعود المسلمِ
أرأيت أشبيلية انتحبت على ... أبطالها إذ كُبلوا بالأدهمِ
وجزوا عن النُبل الذي عرفوا به ... قتلا وفتكا فوق كل توهمِ
وكأن أندلسَ التي عصفت بها ... أيدي الفِرنجة تستجير بلا فمِ
لبيك لو أن النجوم تجيبني ... لسريت في جيش إليك عرمرمِ
ولصغت نصريَ في شفاهك بسمة ... ولعدتُ أرفع فيك راية مسلمِ
لا أظنُّ أن أديباً يهوى دوح الأندلس أو يقرأ عنها لم يسبق أن طرقت سمعه هذه الأبيات الشجية - التي لا يحضرني اسم قائلها - تلك الأبيات التي تصف معاناة عفى عليها الزمن وألهبتها جراح التأريخ والأيام ، لتبقى شاهدة على مجد قد أفل نجمه وعزّ توارت معالمه ..
ومع أنّ الأندلس بلاد تقع في قلب كل مسلم واع وفي ، إلا أن في زوال مجد أهلها وأفول نجم قادتها ودولها عبرة لمعتبر وعظة لمتعظ ، وتلك الأيام يداولها الله بين الناس ..
فإن الغفلة عن سنن الله في مداولة الأيام مع شق عصا الطاعة وإهمال جناب التوحيد والولاء والبراء والاغترار بمباهج الحياة وزخرفها إذا إزّينت ، والافتتان بالمحرمات والانقياد للشهوات وانعدام العدل وتفشي الظلم والانقياد لأهواء الضالين المضلين وتقريب الكافرين والمنافقين من قبل القادة والوزراء والأمراء وإبعاد الناصحين الأمناء كل ذلك من شأنه أن يهوي بالبنيان - أي بنيان - مهما بلغت قوته أو اغتر بثباته أهله وأصحاب شأنه .
لستُ هنا في درسٍ تاريخي ، أو محاضرة توعوية ، وإنما هي كلمات زفرت بها لما رأيت تلك الصور التي امتلأ بها هذا التقرير الجميل والجهد الرائع الذي تفضل به الأخ الأديب د . يوسف البلوي ليزين به صفحات رواء مذكراً بديار عزيزة عاشت كثيراً في رحاب الإسلام الحق والأدب والرفعة والسناء والعزة ..
وما هذه المقدمة إلا ديباجة مقصر في رحاب جهد رحب وعطاء أخاذ ..
أترككم مع هذا السناء في رواء ..
ودمتم بخير .
موضوع باين انه قوي من باديته
وهذا معروف عنك عزيزي ان كان كتابة او نقل
موفق لما فيه خير
بانتظار الباقي