ما تراني فاعل بكِ وأنتِ تستقرين في درجي الصغير
متواريه بقلق شديد تحت حصنكِ الضعيف
والحبل الذي يتسور عنقك
يقودني لكشف حبال خيانتك الأليمه
ومن البداية لم أكن أعلم أنها ستكون تلك هي قصة الخيانة
.
.
أتذكرين عندما رن هاتفي المتنقل
فإذا هو صديقك المبجل
يذكرني بما أتفقنا عليه لإعارتك إليه
في مهمه توثيق لمؤتمر طيران سيعقد
في أحضان مدينة لوسيرن السويسرية
رغم بعدي الشديد عن منزلي
وقرب موعد رحلته في نفس اليوم
ورغم هذه الظروف
إلا أنك كنت تستقرين في درج سيارتي
كدليل وفاء مني لم تستحقيه
دائماً أنتِ معي
في البر
والجو
في الوديان
والجبال
في الصحاري
والجنان
.
.
سلمتك أياه في منتصف طريقه إلى المطار
ولم أكن أعلم أنني سأتلقى الخيانة
.
.
ألم أغذيك بطعام الكهرباء الذي تعشقينه
في فندق الرديسون ساس في مدينة لوسيرن
أهان عليك أن تتغذى في نفس الفندق
من يدٍ غير يدي
أم أن إطعامي لكِ ما عد يعجبك
.
.
لقد ظهر تقلب مزاجك
تزامناً
مع تقلب أوراق الشجر
وفي الخريف تتساقط كل الأقنعه
.
.
هل أضمرت أسقاط القناع مبكراً
.
.
أم بدأ بالسقوط
وأنت ترسلين غمزاتك الفلاشيه
لأرض قضينا فيها أجمل الأوقات
.
.
أم أزاح قناعكِ
رائحه خشب جسر لوسيرن العتيق
وهو يتمازج بمياه بحيرتها العذبه
فترسل أروع العطور
.
.
أم خلع قناعك
سحر مدينة لوسيرن
بروعه بحيرتها ومبانيها
وغنج بطاطتها وطيورها
وبساطة أزقتها وأطفالها
.
.
لا أدري
تشعبت بي الأفكار
وأنا أحاول ألتماس الأعذار
.
.
أي عذر ألتمسه
وذاكرتك مازالت تختزل
مشاهد لزيورخ مدينة المال والجمال
.
.
صحيح أني أصريت على حاملك
أن لا يضيع زيارة أنترلاكن ولو ساعه من نهار
ولكني لم أكن أعني الكلام إليك على الإطلاق
.
.
كاميرتي الرقمية
لقد تخليتي عني
كما تخلت أشعه الشمس عن جبال الألب
فتجمدت عاطفتي تجاهك كتجمد قمم جبال الألب
.
.
والبديل جاهز وسيكون
قريباً بإذن الله
.
.
فأمكثي في صحاري السعودية
وتجرعي ثمن أدعاء الحرية
.
.
وقائع هذه الملحمه حدثت خلال الفتره
8-15 / 10 / 2009م
ألتقط صورها لكم أحد الأصدقاء
خلال دوره عمل كانت لديه
محطة الوصول والمغادره من مطار جنيف
ومقر الإقامه في فندق رديسون لوسيرن
حيث المؤتمر لخمس أيام
ويومان خصصهما لزيارة زيورخ وأنترلاكن
من مقر إقامته في لوسيرن
ورغم إلحاحي له بكتابة التقرير
إلا أنه ترك الصور بين يدي
بحجة أن لا يوجد لديه ما يقدم لكم من جديد
.
.
تحياتي أبو لآنا