- التسمية:
- الموقع الجغرافي.
- السياحة والاصطياف:
عاليه حكاية لبنانيه
التسمية:
اسم مدينة عاليه كتب اول ما كتب "عالي" ثم "علي"، واستقر اخيراً على "عاليه"، وهو تحريف لفظة "علايا" التي تعني الارض المرتفعة . وكلمة عاليه مشتقة من كلمة
“CALIYA” وهي كلمة ارامية الاصل وتعني المكان العالي، فخلال حفريات اعمال الترميم في سوق عاليه القديم ظهرت على عمق حوالي مترين بقايا اثرية تعود الى حقبات تاريخية قديمة ومختلفة منها جرن وبقايا اعمدة منحوتة بدقة، وحجارة درج قديم، ونحاسيات ومجرى مياه محفور في الصخور يصل الى الوادي حيث خرائب قديمة.
وهناك رواية شعبية حول اصل اسم "عاليه" حيث قيل ان رجلاً كان مهاجراً فعاد وحل في هذا المكان، وهو متبرنط (على رأسه قبعة) مما اثار استغراب الاولاد فاخذوا يهزأون منه في كل مرة يشاهدونه، وفي احد الايام تجمهر الاولاد حوله وصرخ فيهم كبيرهم "عليه" اي اهجموا عليه وانزعوا قبعته عن رأسه ومن كلمة "عليه" اتخذت البلدة اسمها، الا ان الرواية الاولى والتي تقول ان اسم عاليه مشتق من كلمة "علايا" هي الاصح.
الموقع الجغرافي.
تقع مدينة عاليه في محافظة جبل لبنان قضاء عاليه وهي مركز القضاء، ترتفع عن سطح البحر حوالي 900 م، مساحتها 854 هكتار، تبعد عن العاصمة بيروت حوالي 17 كلم .
يبلغ عدد سكانها حوالي 35 الف نسمة من بينهم 10.800 ناخب من اصلهم حوالي 6.000 درزي، 2.000 روم ارثوذكس، روم كاثوليك، 600 أرمن ، 550 ماروني والباقون من طوائف اخرى كالسريان والسنة والشيعة والمجنسين، وتعتبر مدينة عاليه من المدن الاصطيافية والسياحية الشهيرة في جبل لبنان حيث لعبت دوراً اصطيافياً بارزاً وشهدت حركة سياحية واسعة استقطبت العديد من الملوك والرؤوساء العرب والاجانب فأمتلك العديد منهم قصوراً ومنازل فخمة في المدينة .
تقسم مدينة عاليه الى اربعة احياء هي:الحي الشمالي
الحي الغربي
الحي القبلي
الحي الوسطاني
يحد مدينة عاليه من الناحية الشرقية: عين الجديدة – العبادية من الناحية الغربية: بسوس – الكحالة.
من الناحية الشمالية : العبادية – شويت.
ومن الناحية الجنوبية: سوق الغرب – عين الرمانة، وتستطيع الوصول الى عاليه انطلاقاً من بيروت عبر الطرق التالية:
بيروت-طريق الشام – الكحالة –عاليه.
بيروت- خلدة- عرمون- شملان- سوق الغرب- عاليه.
بيروت- دير القمر- جسر القاضي- رشميا- بخشتيه- عاليه
كما وتستطيع الوصول اليها اذا كنت في البقاع عبر سلوكك طريق شتورة- ضهر البيدر- المديرج- صوفر- بحمدون- بعلشميه- عاليه.
او طريق: شتورة- ضهر البيدر- المديرج- حمانا-شبانية-قبيع- القرية- بحمدون، بعلشميه،عاليه.
السياحة والاصطياف:
نتيجة لموقعها الجغرافي الذي يتميز بقربه من بيروت ومناخه المعتدل لعبت عاليه دوراً اصطيافاً هاماً في الجبل، حيث اضحت ذات سمعة اصطيافية وسياحية هامة منذ ان انشأ فيها ميشال حبيب بسترس المكان الاول للاصطياف سنة 1885.
كما ولعبت طرق المواصلات دورا اساسيا في جذب المصطافين البيروتين اليها ومنذ ان انشأت السكة الحديدية من بيروت الى الشام سنة 1897 حتى خصص قطارا سمي " الأبونية" " Aboné " للصعود والنزول بين بيروت وعاليه ، وكان البيروتيون يشتركون إشتراكا شهريا في هذا القطار.حيث ان تجار واغنياء بيروت يفضلون عاليه على سواها نظرا لسهولة المواصلات بينها وبين مدينتهم فيستفيدون من الاصطياف بدون ان يهملوا اشغالهم ويجدون فيها نسيما بليلا يساعدهم على احتمال حر النهار في بيروت .
فأصبح المصطافون يملأون الشوارع والطرقات النظيفة والمنعشة ويقصدون المقاهي التي تصرح فيها الموسيقى والاغاني ، حتى بلغ عدد المصطافين الذين يقصدون عاليه وسوق الغرب نحو عشرين الفا . وانتشرت على الطريق بين بيروت ودمشق الخانات فشملت خانا على نهر بيروت ثم خان الشياح، فخان الجديد ، وخان الجمهور ، وخان الشيخ في عاليه ، الذي بني عام 1899 فأصبح مركزاً ومحطة للتجار والعابرين بين بيروت والشام .
ان هذه الحركة الاصطيافية أدت الى انتشار وسائل الترفيه والتسلية في عاليه وغيرها من قرى الاصطياف التي انيرت بالقناديل ومدت اليها المياه وبقيت حكرا عليها زمنا طويلا . لم يقتصر زائروا عاليه على المصطافين والسواح بل شمل الرّحالة الفرنسيون ايضا، فها هو الكاتب الفرنسي موريس باريس يزور عاليه عام 1914 حيث استقبل استقبالا رائعا ، ولدى وصول موكبه الى مشارف المدينة حتى أخذ بروعة المدرجات المتصاعدة من اعماق الوادي حتى الاعالي المغطاة باشجار الصنوبر والخروب والزيتون والشربين والمنازل الملونة من أحمر وأبيض وأصفر داكن.
ومع بداية النصف الثاني من القرن العشرين شهدت الحركة السياحية في عاليه تطوراً بارزاً ، فأقيم فيها العديد من المهرجانات، كما واحتفلت عام 1955 بأول مهرجان للمغتربين في لبنان . ووصل عدد الذين يدخلون عاليه يومي السبت والأحد الى حوالي 130 ألفاً وفي أيام الأسبوع العادية الى حوالي 90 ألف نسمة .
إن أغلبية السياح في عاليه هم من العرب وخاصة السعوديون والقطريون والبحرانيون الذين كانوا يفضلون عاليه على سواها من قرى الإصطياف في جبل لبنان ، اما الفلسطينيون والعراقيون فكانوا يفضلون بحمدون .
وفي عام 1972 وصل عدد الزائرين لفنادق عاليه حوالي 44200 نسمة من بينهم 7800 لبناني، 35600 عربي، 800 أجنبي،(1) هذا يعني ان النسبة الاعلى للزائرين كانت للزائرين العرب بنسبة 80% بينما شكل الزائرون اللبنانيون حوالي 18% والأجانب 2% .
وامتلك العديد من الاسر العربية قصور ومنازل فخمة في عاليه حيث وصل عدد هذه الأسر المالكة في التسعينات الى 68 أسرة ، 25 قطرية، 26 سعودية، 9 كويتية، 2 ابو ظبي ، 2 سورية، 2 فلسطينية ، واحدة ليبية واخرى بحرينية .غير ان هذه الحركة لا تستمر طوال السنة ، فموسم عمل الفنادق والمقاهي والمحلات التجارية يبدأ في اول حزيران حيث يكون النشاط في اوجه من 15 تموز الى 15 آب وتنتهي في تشرين الاول .
توقف النشاط السياحي في عاليه خلال فترة الحرب اللبنانية حيث اعتبرت عاليه موقعا استراتيجيا نظرا لموقعها الجغرافي المميز المشرف على بيروت فأستهدف القصف قصورها وابنيتها التراثية فدمرت اغلبية ابنيتها .
الا ان عروس المصايف ما لبثت ان عادت الى ما كانت عليه بعد انتهاء الحرب ، فقد أعطت البلدية 24 رخصة للإخوان العرب والخليجيين من اجل ترميم فيلاتهم وقصورهم ،وقامت بالعديد من الخطوات لإزالة آثار الحرب وحث المصطافين من
لبنانيين وعرب وخليجيين العودة الى اقامتهم السابقة في ربوع مدينة عاليه.
بس هذا مو معناته انك تروح تصيف فيها لان مااراح تلاقي لك موطئ لقدميك من كثر الزحمه لكن ممكن تروح الاماكن المجاوره لها ..
تحياتي
تسلم يمينك