- صيد اللؤلؤ في الكويت من فعاليات الكويت
صيد اللؤلؤ في الكويت من فعاليات الكويت
كانت اللآلئ فيما مضى هي المصدر الأساسي لثورة الكويت وليس النفط والآن تُقام مهرجانات سنوية لصيد اللآلئ يشارك فيها أبناء الحاضر ليشعروا بالإثارة وكذلك المشقة التي واجهت الأجداد.
وتُقام هذه المهرجانات تقديرًا لرجال كرسوا حياتهم للبحث عن اللؤلؤ. يقوم صغار الغواصين باستعدادات وتحضيرات مكثفة لهذا الحدث: حيث يخضعون لتدريبات قاسية على الغوص والإبحار ويقابلون المدربين والغواصين القدامى أصحاب الخبرة الذين يشرحون لهم المشكلات التي قد يتعرضون لها أثناء رحلة البحث عن اللؤلؤ ولا ننسى التدريبات على استخدام المعدات اللازمة ليعتادوا عليها.
قديمًا، كان تجهيز المراكب الشراعية أو مراكب الدهو يبدأ بإرسائها على الشاطئ وسد شقوقها بقطن مغموز في زيت سمكة القرش، ثم يتم دهن هيكل المركب حتى خط الماء يدويًا بطبقة كثيفة من النورا (خليط من زيت سمكة القرش والبودرة). تُصنع هذه المراكب من خشب الساج الهندي وهي مقاومة للماء بفضل استخدام الخليط التقليدي من الجير وزيت الخراف. يحتفظ غواصو اليوم بنفس ملابس أجدادهم، حيث يرتدون الأزار (وهو عبارة عن تنورة تُلف حول الخصر ويمكن أن تُستخدم أيضًا كغطاء للرأس) إلى جانب السراويل والقمصان الخاصة بالغوص.
يرتدي الصيادون أيضًا الفطام (مشبك الأنف) والدّيين (سلة جمع اللؤلؤ التي تعلق في الرقبة) والحاجر (الحجارة التي يربطها الغواص في إحدى رجليه لتعينه على الهبوط إلى أعماق البحر).
حرصًا على سلامة الغواص، يتم ربط حبلاً حول الخصر وتقيده في سور السفينة أثناء رحلة الغوص في أعماق البحر ويظل مساعد الغواص على ظهر المركب ممسكًا بهذا الحبل طوال فترة تواجد الغواص في الماء وعندما يرغب الغواص في الصعود على السطح، ما عليه إلا أن يجذب الحبل، فيقوم المساعد بسحبه إلى السطح. مع انتهاء المهرجان، يُقام حفل ختام تحيطه أجواء الرقص والغناء الشعبي.