من نافل القول ان بلدا كمصر ومدينة كالقاهرة تحتفل بالعيد وبصلاة العيد على طريقتها الخاصة ، ومن بداهة القول انها تقيم الوزن الكبير لشعيرة من شعائر دين الاغلبية السكانية وتعطيها هذا الحجم وهذا الزخم الذي يدهش من يرى هذا الامر لاول مرة
فتبدأ الاستعدادات في القاهرة لصلاة العيد التي تشهد جمعا من الناس حتما سيربك أي مرفق من مرافق الدولة ان لم تستعد جيدا لاستيعابه والاستعداد لتأمينه وحمايته وتسهيل انسيابه وتسهيل انسحابه
ولم يكن يلح في اذهان الناس والمسئولين في هذه الفترة الا الخوف من انقطاع الكهرباء التي يعلم كل من يقرأ هذه الاحرف هنا ان صيف 2010 شهد الكثير من انقطاعات التيار الكهربائي في كل دول العالم من القطب الاوحد امريكا الى اصغر الدول وبالطبع مصر من هذه الدول ومن زارها في الصيف لاحظ بعض الانقطاعات في التيار الكهربائي ولو على الخفيف واقله في بعض الشوارع في الليل اذ تتفاجأ ان الشارع مظلم فتعلم ان هذا حسب الخطة لتخفيف الاحمال الكهربائية
عقدت العزم هذه المرة على تصوير الصلاة لانقل هذا المحفل الاسلامي الروحاني لمن لم يستطع حضوره ولأنه مختلف عن بعض البلاد العربية والاسلامية ولأنه لا يتكرر كثيرا لكل زائر للقاهرة فلا عيد الا عيد الفطر والاضحى ، وكان بذهني بعض اعضاء المنتدى الذين يستمتعون بالصور فقلت في نفسي حتما سيستمتعون برؤية هذه الصور الروحانية الجميلة .. وهكذا كان
في منتصف الليل وضعت بطارية الكاميرا في الشاحن وجهزت ملابس الصلاة وخرجت اسعى في مناكبها الى صلاة الفجر وصليت الفجر ثم هرعت الى الفندق وهو كالعادة لا يبعد كثيرا عن المكان الذي قررت ان اصلي به صلاة العيد وهو جامع مصطفى محمود ، جهزت الكاميرا وتأبطتها خيرا واتجهت الى مصطفى محمود ومن هناك بدأت الخطوة الاولى
وما هي الا فسحة قصيرة من الوقت فأخذت الشوارع المحيطة بشارع جامعة الدول العربية ترفده بالناس زرافات ووحدانا واخذت الجموع تصب في محيط المسجد الى ان امتلأ حد التخمة وامتلأت الشوارع المحيطة به
وأنا لهذه اللحظات بالمرصاد مذ اقتربت من الجامع والليل يقاوم النهار في معركة حامية مؤداها انقشاع الليل ثانية ثانية مفسحا مكانه للنهار الذي يتقدم واثق الخطوة ملكا .. ثانية ثانية
ارتفعت الشمس فاقيمت الصلاة والجموع تتوافد الى ان اكتظت بهم الشوارع المحيطة بالمكان كل يقترب الى الحد الذي يستطيع ويصلي بالمكان الذي لم يجد اقرب منه للمسجد ، اطفال وشباب وشيوخ من الجنسين انتظموا في وقفة روحانية جميلة
انتهت الصلاة وبدأت الخطبة واخذ الناس ينتشرون هناك من يستمع للخطبة وهناك من يريد الخروج من هذا الزحام الى حال سبيله
وفي هذه اللحظة .. بدأ العيد !! فرحة تعتلي وجوه الكل وهذه سمة العيد في مصر ان الفقير سعيد مبتسم والغني سعيد مبتسم الطفل سعيد مبتسم والشيخ سعيد مبتسم ففرحة العيد في مصر لا تفرق بين الناس قاطبة
بدأ العيد وأخذت أدون بعدستي ما ترونه أمامكم
من شرفة مقهى سيلانترو
الساحة مليئة بالجرائد لان الكثير يصلون عليها كسجادة
مصور يستعد لتصوير مصلي صغير بالثوب والبشت بعد الانتهاء من الصلاة
هل تعرفون هذا؟
7
7
7
7
7
7
7
7
أشهر بائع جرائد متجول في المهندسين
اجريت لكم معه لقاءً سأفرغه لكم في الحلقة القادمة
تصوير جميل وروحانيه رائعه
وحيث تجد الكبير والصغير والفير ولاغني وغيرهم
يجمعهم دين واحد
اللهم اعز الاسلام والمسلمين