- خلي نبدي:
- الرسام صبري راغب
:smile002:اليوم اريد اكتب عن رسام مصري رائع واعرض له كم لوحة من لوحاته , باعتبار انه اني من عشاق الفن التشكيلي بانواعه
خلي نبدي:
الرسام صبري راغب
واحد من رواد فن البورتريه في مصر ، جمعت لوحاته بين الألوان الزيتية والمائية والباستيل و ربط بينها جميعا, بصمة صبري راغب الواضحة التي تضفى على لوحاته قبسا من روح الشخص المرسوم (الموديل)، وهى السمة التي غلبت على إبداعاته وميزته عن أغلب فرسان هذا الفن. ويعد صبري راغب واحدا من رواد المدرسة الانطباعية في حركة التشكيل المصري المعاصر .
رغم رحيل الفنان صبري راغب منذ نحو7 سنوات، فإنه ما زال واحدا من أبرز فناني مصر في فن البورتريه والطبيعة الصامتة، لتميز لوحاته بطابع خاص حتى أطلق النقاد عليه لقب «رسام الموسيقى».
وفي ذكرى ميلاده السابعة والثمانين أقامت له أسرته ومجموعة من تلاميذه ومحبيه معرضا فنيا بقاعة «دروب» للفنون التشكيلية بالقاهرة تحت عنوان «60 عاما من الفن الراقي».
ضم المعرض 30 لوحة في التصوير الزيتي والباستيل، تتنوع بين البورتريه والزهور والمناظر الطبيعية، وغلبت عليها بورتريهات النساء بالتركيز على الوجه، هذا بخلاف الأعمال الفنية للطبيعة الصامتة كالورود، بالإضافة لبعض البورتريهات التي رسمها لزوجته ايفون راغب في مراحل عمرية مختلفة، وابنته منى وبعض البورتريهات الشخصية له. وتراوحت أسعار اللوحات المعروضة بين 15 و100 الف جنيه.
ولد صبري راغب بمحافظة أسيوط عام 1920، والتحق بكلية الفنون الجميلة وعمره 17 عاما. إلا إنه تركها بعد عام واحد فقط وسافر الى إيطاليا بناء علي نصيحة من أستاذه أحمد صبري ليلتحق بالمدرسة الحرة للرسم العاري، لكنه لم يستمر فيها طويلا وعاد لمصر عام 1940. وبعد عودته ظل حلم دراسة الفن بإيطاليا مسيطرا عليه، فعاد الى أكاديمية روما مرة أخرى عام 1949. ثم عاد مرة أخرى إلى مصر ليكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة حتى حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 1952 بعد 15 عاما من الدراسة وتفرغ للفن منذ عام 1955.
وقد استطاع صبري راغب أن يحتل مكانة مرموقة كأحد رسامي الوجوه في مصر، فهو يعتبر فارس البورتريه، إذ تلمس فرشاته الذات الداخلية قبل الملامح الخارجية. وكانت كل لوحة من لوحاته تعبر عن انفعال بين الحنان والدفء والصمت والتألق والحزن والكبرياء والشاعرية والجمال، فهو لا يرسم وجوه البشر ولكن يرسم هذا الإشعاع الذي ينبعث من الداخل، لذا كان الفنان الذي يكلف برسم ضيوف مصر الكبار من الرؤساء والملوك، كما رسم العديد من الشخصيات الشهيرة السياسية والفنية والأدبية مثل يوسف إدريس وزكي نجيب محمود وتوفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس، وغيرهم. وقال عنه الكاتب الكبير توفيق الحكيم عندما رأى صورته التي رسمها صبري راغب «هذه روحي وليست جسدي». أما إحسان عبد القدوس فقال بعد انتهاء راغب من رسم صورته «الآن فقط تعرفت على ما بداخل إحسان عبد القدوس». لم يكتف صبري راغب برسم البورتريهات لشخصيات عديدة، بل رسم لنفسه العديد من اللوحات الشخصية التي تعبر عن مراحل عمره المختلفة. وتعتبر صورته الشخصية التي رسمها لنفسه عام 1961 من أروع لوحات البورتريه في تاريخ الحركة الفنية المصرية. أما زوجته ايفون راغب، التي عاشت معه نصف قرن، فتمثل حالة خاصة في حياته، فقد كانت الموديل الخاصة له، حتى أنه أقام عام 1959 معرضا كبيرا به 117 لوحة كلها لها، مما لفت أنظار المشاهدين لذلك الثراء الوجداني لدى الفنان، فهو لم يرسم شريكة عمره في لوحة مثل أخرى. وتتسم أعمال صبري راغب بترجمة الإحساسات الفورية التي تعكسها الشخصية وكذلك اختفاء عنصر «الخط» والاعتماد على اللون والظلال والمساحات في تحديد الأشكال، وعدم الاهتمام بإبراز التفاصيل والجزئيات. ولصبري راغب عدة أقوال شهيرة منها:
«إن رسم الإنسان من أصعب الوان الفنون لأنها ليست عملية نقل فوتوغرافية، فهو يحتاج من الفنان الدخول في النفس البشرية الى الأعماق ليصورها ويكتشف الأشياء التي قد يحاول الإنسان أن يخفيها (..) وأنا أعتقد أن الصعود الى القمر أبسط بكثير من الدخول في أعماق النفس البشرية، لذلك أؤكد أن رسم البورتريه هو أصعب أنواع الفنون».
الف شكر
دمتم
جميل جدا موضوع جيد بارك الله فيك