وافقت الحكومة السورية "مبدئياً" على منح عدة مشاريع للخط الحديدي الحجازي للاستثمار لشركة سعودية لمدة خمسين سنة وفق عقد ب "التراضي" لأنه "لم يتقدم أحد لاستثمار هذا المشروع" وفقاً لمصادر رسمية سورية.والمشروع الذي تقدمت له شركة بلقيس للاستثمارات (سعودية) يشمل إنشاء خط جديدي يربط دمشق بالمدينة المنورة في السعودية عبر الأردن، وخطوط داخلية تربط دمشق بمطارها، ودمشق بالحدود اللبنانية، ثم دمشق بالقنيطرة. بالإضافة إلى استثمار المنشآت الخدمية والتجارية والسياحية، منها فندق ومكاتب تجارية ومواقف سيارات وكل ما بداخل محطات القطارات وغيرها.وشركة بلقيس التي يديرها كمال حسين الصالح وشريكه عمر الشمري، وفقاً للمصادر الرسمية، تنوي إنجاز العمل والبدء بالتنفيذ خلال خمس سنوات، وسيؤمن مشروعها هذا أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل، وتبلغ قيمته الاستثمارية نحو 200 مليون يورو.والعقد الذي تم الاتفاق عليه مبدئياً، وينتظر موافقة الحكومة وقيادة الحزب (البعث) يمتد لمدة خمسين عاماً، وتؤول ملكية منشآت المشروع كاملة عند انتهاء المدة إلى الجانب السوري ما لم يتم تجديد العقد لفترة إضافية.وستحصل الحكومة السورية في السنوات العشر الأولى على 10% من الواردات، وتزداد بنسبة 2.5% كل 10 سنوات، على أن تقدّم حكومة دمشق كافة الأراضي اللازمة لكامل المشروع بكافة مراحله، وسيستفيد المشروع من كافة الإعفاءات التي تتيحها الأنظمة السورية.واعتبرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن هذا العقد "من أفضل العقود التي تم توقيعها ليس على مستوى المؤسسة فحسب وإنما على مستوى الوزارة".ويشار إلى أن العديد من الدول والمؤسسات الأوربية أعربت عن استعدادها للمساهمة في تمويل تطوير خطوط السكك الحديدية في سورية، وخاصة الخط الحديدي الذي يصل بين العاصمة الأردنية عمان والعاصمة العراقية بغداد مروراً بدمشق، لما له من أهمية اقتصادية وحيوية وخاصة في مجال نقل البضائع والأفراد بين هذه الدول.ويذكر أن المطلوب وفق المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية لتطوير الخطوط الحديدية عموماً نحو 2.5 مليار يورو خلال ال 15 سنة القادمة.
السوريين جميعاً وخاصة الدمشقيين عرفوا عن هذا المشروع منذ سنوات وكان محافظ دمشق السابق أوقف المشروع بحجة أنه لايتلائم مع النسيج المعماري للمنطقة وهنا اضطر المستثمرون للدخول بمفاوضات مع آل المخلوف ليصبح تقرير المحافظ أن المشروع هو تحفة معمارية تغني المنطقة بجمالها..
واليوم لانستطيع الا القول سبحان مغير الأحوال