هام السحاب
12-12-2022 - 08:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعي هذا سيكون مختلفا عن غيره من المواضيع ...
مواضيع المدح لسوريا .. اكثر من ان تحصى ... وهي اهل لذلك
وتستحق ان يكتب بمديحها الآلآف من المواضيع .. بل والقصائد ايضا ...
فتحدث ان شئت عن سوريا دمشق ...
او سوريا حماه ...
او رسوريا حلب وحمص ..
او سوريا صلنفه ..
او غيرها ..
لكن هذا التاريخ العريق ..
وهذه الحضارة الكبيرة ..
يشوبها الكثير من الشوائب ..
وعن هذا سيكون حديثي ..
ولا احد ايها الاحبة يزايد على حب هذه البلاد ...
فأنا ازورها منذ اكثر من 20 عاما بصفة مستمرة ...
ولم تمض سنة الا وزرتها مرة او اثنتين او ثلاث او اكثر ....
مع اني لم اكن من هواة التجول كثيرا ... الا في السنوات الاخيرة ...
وإني اعترف بجهلي بكثير من مناطقها ....
لكن ما ساكتب عنه هو جانب المعاناه الذي اعانية سنويا ويعانية مئات الآف مثلي ...
ليقيني ان هذا الموقع مشاهد من قبل شريحة واسعة جدا ...
من مواطني الدول العربية ... وصناع القرار ايضا ...
وسردي لهذا الجانب ... هو برجاء التصحيح والتعديل ...
وخاصة ان من زار سوريا هذه السنة شاهد الاعداد الهائلة للزوار والسواح ...
والتي اكاد اجزم انها ضعف الاعداد في كل سنة ...
وهذه الافواج انما اتت تطلب الراحة .. والمتعة ....
لا تطلب المعاناة ...
وسأجعل موضوعي على شكل حلقات .. متعددة ..
اتطرق فيها لجوانب المعاناة .. التي عايشتها هذه السنة ..
ومنها للأسف .... ماهو متكرر في كل زيارة لهذا البلد الحبيب ....
واول المعاناة تبدأ من المركز الحدودي ...
والذي يكفيك لتعرف مدى معاناة العابرين معه ... فقط انظر في وجوه قائدي السيارات بعد انتهاء الاجراءات والخروج من البوابة الأخيرة
وانظر الى تلك الابتسامة العريضة ...
التي تنبئك وكأن صاحبها خارج من معركة .... وهو منتصر ..
ويوزع الابتسامات فرحا بهذا النصر ..
وبهذا الخروج من المازق ...
وتجد افراد عائلته فرحين ... منهم من يقدم له الماء .. ومن من يقدم له الحلوى .. عوضا عن تعبه وجهده ...
الاجراءات المتبعة في الجمارك السورية للأسف اجراءات عقيمة .. سقيمة ..
وللاسف تزداد تخلفا سنة عن سنة ...
مع انهم في هذه السنة جعلوا ختم الجوازات لراكبي الباصات في صالة مستقلة
الا ان المشكلة لم تزل قائمة ..
مشكلة المسئولين .. انهم لم يفهموا المشكلة حتى الآن ..
فجميع حلولهم ... تدور حول الحمى .. ولم تقع في الحمى حتى الآن ...
بداية وعند دخولك مع البوابة الأولى ... تقف حتى يقوم الموظف بتعبئة ورقة صغيرة يدويا ...
تسلمها عن الخروج ...
وفي صالة ختم الجوازات قرابة الخمسين عسكري . مقسمين للدخول والخروج ..
وهذا عدد هائل لاتكاد تجد ربعه أو عشره في الاردن او حتى في السعودية ...
ومع هذا العدد تجدك تنتظر لقرابة الساعة حتى يختم جوازك ....
باجراءات بدائية ..
تبدا بتعبئة الكرت الازرق .. الذي لا اشك ان مصيرة .. سلة المهملات ..
فمن المستحيل ان الحكومة ستحتفظ بملايين الكروت سنويا ... !!!!!
وموظف يستلم والجواز .. وآخر يتختم ... وثالث يقوم بالتسليم ... !!!!!!!
اما عن تسجيل السيارة ... فحدث ولا حرج ...
سجلات قديمة .. وتعبئة يدوية تضطرك للانتظار طويلا ..
اضافة الى طريقة صرف المبلغ .. من البنك .. وطريقة دفعه الغير واضحة ...
فكل الاجراءات قديمة جدا .... وبدائية ...
وكأنها لدولة تود ان تقول للسياح .. لاتقربوا ... لانريدكم ...
وكأن هذه الاجراءات لدولة غير سوريا التي تعتمد على السياحة بشكل رئيسي ...
ومن الامور المستحدثة هذه السنة ...
شبابيك خاصة بختم جوازات النساء ..
وللأسف العاملين عليها رجال ... فاي منطق هذا ...
الا يعلم المسئولون هناك .. ان غالبية السياح هم من الخليج ...
لماذا لايتم وضع غرفة صغيرة للتطبيق .. كالسعودية .. او الاردن ..
تتم فيها المطابقة ... ثم تختم الجوازات بشباك واحد ...
الا يفكرون في هذا ..
والعجيب ان التطبيق ... يكون في الصالة .. امام مرأى الناس ..
وهذا مارفضته انا قطعيا ... كما ارفضه كل سنة ..
مما اضطر المفتشة للدخول في غرفة داخلية مع الآهل للتطبيق ...
فاي اجراءات هذه ..
والله الذي لااله الا .. ان لا اظن ان هناك دولة في العالم ... تعمل بمثل هذ الاجراءات البدائية ...
ومن يرى الجمارك السورية .. يظن انه يعيش قبل عشرات السنين ...
فتسجيل السيارات للدخول والخروج .. لايتم بالحاسب الآلي ..
ولكن بسجلات ... قديمة ... يدويا ...
والله ان هذا لشيء عجيب ...
اذا كان الأمر .. مالي ... فلا احد يمانع من دفع المبلغ المطلوب ... كتأمين .. أو كدخولية ...
فقط نريد السرعة والانجاز في المعاملة ...
لماذ انتظر ساعة ونصف ... أو ساعتين ...
خاصة اذا كنت مغادر ..
لماذا لايجعلون شباك لختم الجوازات ... بعد التطبيق ... للنساء ..
وشباك آخر لتسجيل السيارة ودفع الرسوم ... وليأخذو مايشاؤون ... من المال .. بدلا من اللف والدوران ...
تجد الناس في الجمرك السوري ... يهرولون بين هذا الشباك ... وذاك ..
ومن من يسال وجهه للضابط في المظلة ... ثم تراه مهرولا ..
كل هذا وانت لم تدخل الدولة ... حتى الآن ..
واني اظن احيانا ان وزير الداخلية لايعلم بهذا ..
لأنه يستحيل ان يكون هناك وزير يفكر بهذ التفكير .....
فتغيير هذه الاجراءات مطلب ملح ... وضروروي ..
ويلزم مصلحة الجمارك التحرك سريعا ... في هذا الطريق ...
فالدول الآت تتسابق للجذب السياحي .. بمنح التسهيلات ... للزائرين ...
وسوريا تسعى لمزيد من الاجراءات والتعقيدات ...
ولولا الاطالة ... لذكرت لكم الفرق بين الجمرك السوري (( باب الهوى )) والجمرك التركي ...
فعند مغادرتي لتركيا ... هالني والله الفرق الشاسع .. بينهما ...
احبتي .. انتهى الجزء الأول .. من المعاناة ...
والى لقاء قريب .. مع الجزء الثاني ..
واشكر لكم متابعتكم
رحلتي الى سوريا