الأندلسي الصغير
18-02-2022 - 04:17 pm
غرناطة؟! ........ وهاجت بي الذكريات مرة أخرى ... بكل ما تحمله من مشاعر بالغة الشفافية و العذوبة تسافر بالروح إلى عوالم من نور... مشاعر حالمة... غاية في الرقة .... تخيلتها راقصة فلامنجو في كامل زينتها ... تضج أنوثة ... شامخة الروح ... لذيذة الكبرياء.... عيناها شواطئ منسية .... ضحكتها نوارس وردية ... وأنا في كل ذلك شجرة زيتون أنهكها الخريف ... فلا حياة و لا ممات.
فندق aben-humeya في avda de madrid 10 بغرناطة له في قلبي ذكريات و ذكريات ... لا أدري ما الذي يبعث ذكريات الطفولة في غرناطة؟! ترتد عشرات السنوات للوراء ... تحتضن تراب المدينة ... تبكي بحرقة... تستحضر آلاما و جروحا خلت ... ذكريات الصداقة والمدرسة .. ذكريات الحب العاثر.. عبق الحارة ...قبلات أم صادقة المشاعر... أحضان دافئة ... قلوب تلهج بالدعاء.... وذكريات... و ذكريات.
رغم أنني لم أعش في المدينة و لم ترتبط طفولتي بها. إلا أن تلك الذكريات رافقتني في شنطة سفري.. لتسكن معي في نفس الفندق.
لله ما أحلى غرناطة... ولله ما أشهى ذكرياتها...........ما زالت تلك الذكريات مخزونة في الذكراة ... أحاول أستعادتها بالصور التي حملتها معي ....
فسلام على غرناطة و أحزانها الدفينة..... و سلام على غرناطة و مشاعرها الشجية.
وسلاما على أناملك التي لاتستحق الا( )