الأندلسي الصغير
29-04-2022 - 06:51 am
السلام عليكم .....
من القصائد الجميلة التي قرأتها لنزار قباني تلك القصيدة التي كتبها في غرناطة والحقيقية أنني اعجبت بهذه القصيدة جدا لأنها لامست شيئا في نفسي وأحببت أن أنقلها لكم .... أرجو أن تنال إعجابكم:
في مدخل " الحمراء " كان لقاؤنا :: ما أطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما :: تتوالد الأبعاد من أبعاد
هل أنت إسبانية؟ ساءلتها :: قالت: وفي غرناطة ميلادي
غرناطة!؟ وصحت قرون سبعة :: في تينك العينين. بعد رقاد
وأمية راياتها مرفوعة :: وجيادها موصولة بجياد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني :: لحفيدة سمراء من أحفادي
وجه دمشقي رأيت خلاله :: أجفان بلقيس وجيد سعاد
ورأيت منزلنا القديم وحجرة :: كانت بها أمي تمد وسادي
والياسمينة، رصعت بنجومها :: والبركة الذهبية الإنشاد
ودمشق أين تكون؟ قلت ترينها :: في شعرك المنساب نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي :: ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب " جنات العريف " ومائها :: في الفل ، في الريحان، في الكباد
سارت معي .. والشعر يلهث خلفها :: كسنابل تركت بغير حصاد
يتألق القرط الطويل بجيدها :: مثل الشموع بليلة الميلاد
ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي :: وورائي التاريخ .. كوم رماد
الزخرفات أكاد أسمع نبضها :: والزركشات على السقوف تنادي
قالت : هنا الحمراء .. زهو جدودنا :: فأقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا :: ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت :: أن الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها :: رجلا يسمى " طارق بن زياد
نزار قباني
بصراحه انا من اشد المعجبين باسبانيا وخاصه الاندلس المفقود
وقد سبق لي الذهاب الى اسبانيا من اجل الدراسه والسياحه وكانت في الاندلس
قد يذكر الواحد اثار الاندلس ولكن لم تراهاتذكرها وعيناك تدمع تبكي اذا دخلت قصر الحمراء في غرناطه وتدمع على جامع قرطبه (وتصيح)هذا مصطلح سعودي ويعني تبكي. عندما تنظر حدائق قصر المعتمد ابن العباد في اشبيليه.
احب اشكر كل اعضاء المنتدى الخلوقين واقترح ان تجمع القصائد التي قيلت با الاندلس هنا.
بما ان اخونا الاندلسي الصغير ابكانا بقصيده من قصائد نزار قباني .وسبقه على ما اعتقد صديقي الشاب قصيده ابو البقاء الرندي.
واخونا الشاب وهو من اعز اصدقائي ولقد تباكينا سويا في اسبانيا عل الكنوز الضائعه.
ملاحضه_ اول مره اكتب بالمنتدى وبالفصحه اذا كان اللي كتبت يسمى فصحه