استحدثت سفارة المملكة في الفلبين فريقا أمنيا، لتوجيه الإرشاد والنصح الأمني للسعوديين في مجال العمل، التجارة، والسياحة، عبر تزويدهم بمعلومات عن مناطق السكن المناسبة، طرق الشراء، الأنظمة القانونية، وتحذيرهم من الأماكن الخطرة.
ووصف محمد الحربي أحد أعضاء الفريق الأمني هذا التشكيل الأمني بالأول من نوعه على مستوى سفارات المملكة، مضيفا أنها جاءت بتوجيهات الحكومية السعودية ومبادرة مسؤولي السفارة بشأن رعاية المواطنين لمساعدتهم في إدارة شؤونهم بطرق آمنة.
وأوضح الحربي أن السفارة تستقبل الكثير من شكاوى المواطنين، إذ يمكن علاجها بالسرعة المطلوبة بحسب وقت البلاغ، إلا أن هناك شكاوى يتعثر حلها لتأخر المواطن في تقديم شكواه للسفارة.
وأضاف عضو الفريق الأمني أن كثرة البلاغات والشكاوى التي ترد للسفارة دعت إلى تشكيل لجنة أمنية للحد من هذه المشكلات ومساعدة المواطنين بتجاوز أي مخالفات في الدولة المضيفه.
وقال الحربي: «الكثير من المواطنين يترددون في التواصل مع السفارة عند الحاجة إما لعدم معرفتهم بقدرة السفارة على المساعدة أو خشيتهم من تقديم البلاغ لأمور شخصية، ما دعا لتوفير فريق أمني يصل للمواطنين في أماكن تواجدهم حال طلبهم لخدمتهم».
ولفت عضو الفريق الأمني أن السفارة لاتتدخل في خصوصيات المواطنين، بل الغرض مساعدتهم في تجاوز مشكلاتهم وأزماتهم لمنع تفاقمها، مؤكدا أن هذه الخطورة خفضت نسبة شكاوى المواطنين عبر تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها.
من جانبه أوضح :عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور صالح الدبل، أن الفريق الأمني في سفارة الفلبين هي من الأعمال الأمنية المباشرة الاستباقية، كونها أسلوبا عصريا للتعامل مع الحالات بشكل فردي وفي أوقات مبكرة لمنع تفاقمها.
وقال الدبل: «كثير من الشبان السعوديين يقعون فريسة للنصب والاحتيال، أو يتمادون في سلوكيات خاطئة في البلد المضيف، خلافا لجهلهم بأنظمة البلاد المختلفة، لذلك تستدعي الحاجة الى توعويتهم وإرشادهم في الوقت المناسب».
ودعا عضو هيئة التدريس إلى تعميم تجربة سفارة الفلبين على بقية سفارات المملكة ووضع ضوابط ومهمات لعملها، وتوظيف الكفاءات في هذه المهمة الوطنية التي يحتاجها المواطنين حال خروجهم من أراضي المملكة.