- إلى كاندي
- تذكارات من أوساخ الفيلة!
- سنّة بوذا
- حدائق التوابل
- ODEL
تستغرق الرحلة بالطائرة من الرياض إلى سريلانكا نحو خمس ساعات ونصف. تحط الطائرة في مطار كولومبو الذي يقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة، تحيط به الغابات من كل جهة.
المطار بشكل عام جميل جداً والإجراءات سهله وميسره وتوجد هناك سوق حره بأسعار معتدلة
لكافة المعروضات وربما يكون التعاقد مع الخطوط الإماراتية وشرائها لنسبة 80 % من الخطوط السيرلانكية دور في تطوير السوق الحرة والمطار ككل .
تختلط في كولمبو الأبنية الحديثة التي يشغل معظمها مؤسسات وشركات أجنبية، بالقديمة التي تحمل هوية الاستعمار الألماني والبريطاني والبرتغالي. واللافت أن معظم الأبنية القديمة ذات الهندسة المعمارية المميزة يسكنها الإهمال دون غيره. ويمكن ملاحظة التواجد الدائم للجيش المتحصن في متاريس في كل شارع تقريبا.
في العاصمة 7 فنادق خمسة نجوم وعدد آخر من الفنادق الصغيرة التي لا ننصح السائحين بها. من بين الفنادق المميزة في العاصمة Gale Face Hotel الوحيد المحاذي للشاطئ. بني الفندق قبل 145 سنة أيام الاستعمار البريطاني للجزيرة، ومكث فيه عدد من ملوك وأمراء بريطانيا والعالم. وصودف أثناء زيارتنا للفندق وصول أميرة الدنمارك، وانهماك عمال الفندق الذي يعج بالنزلاء الأجانب بالتحضير لحفل عشاء ترحيبي بالضيفة.
يتميز الفندق بفن العمارة فيه وبواجهته البحرية التي تضفي على الغرف فيه منظراً خلاباً. ولا يمكن تفويت فرصة الاستفادة من »السبا« الذي يؤمن الراحة والاسترخاء في جو من الرفاهية.
تتوفر في العاصمة التي تتلازم فيها مشاهد الفقر المدقع والغنى الفاحش ، عدد من متاجر الأشغال اليدوية والحرفية المحلية المرموقة ، هذا عدا عن عشرات محلات المجوهرات التي تبيع الأحجار الكريمة والنصف كريمة التي تشتهر بها الجزيرة بأسعار جيدة.
الطقس في سريلانكا رطب وحار قليلاً على الشواطي بينما يكون معتدلا في الداخل وقد تفاجئك الأمطار في أي لحظة لذلك ينصح بزيارتها بين ديسمبر ومارس حيث تكون الحرارة معتدلة. وتصل مساحة سريلانكا إلى 66 ألف كيلومتر مربع ويقطنها 20 مليون نسمة، تعد العاصمة كولومبو أكبر مدنها وأكثرها كثافة سكانية. ويتحدث سكانها ثلاث لغات هي: السنهاليس والتاميل والإنجليزية. أما عملتها الوطنية فهي الروبية السريلانكية كل 100 روبية تساوي دولاراً واحداً
الوسيلة الفضلى للتجول في كولومبو هي باستخدام التوك توك « وهي عربة بثلاث عجلات لا تتسع إلا لشخصين يجلسان على مقعد خلف السائق. تكثر في المدينة الأسواق الشعبية المكتظة بشكل يكاد يكون خانقا. لا ينصح بشراء الأطعمة من مئات الأكشاك و»التخشيبات« المنتشرة بكثافة لا تصدق في كل مكان.
وتنتشر في المدينة بشكل كبير المعابد للديانات المختلفة الموجودة في سريلانكا. فتماثيل بوذا لا تغيب عن معظم الشوارع، وكذلك معابد الهندوس الملونة بألف لون، والمزخرفة بكثافة بوجوه وأشخاص يشبهون الوحوش والشياطين. في المدينة أيضا عدد من المساجد التي تتميز بمآذنها وبلونها الأبيض، وعدد من الكنائس أيضا.
لا يوجد في كولومبو منتجعات سياحية فاخرة على البحر، ويتوجب على الذين يرغبون في قضاء عطلاتهم على الشاطئ الذهاب إلى شرق الجزيرة وجنوبها وبالتحديد إلى »ماتارا« و»بلهول« و»تنغال«، هذه المناطق لم تتأثر »بالتسونامي« الذي ضرب الجزء الشرقي الشمالي من الجزيرة.
إلى كاندي
الرحلة إلى »كاندي« أقدم مدن سريلانكا والتي تعتبر منبع الديانة البوذية فيها أشبه بالسفاري، فالطرقات جبلية ضيقة وعرة أيضا، ولكن المناظر الطبيعية الأخاذة تشكل متعة للعين تستحق العناء.تنتشر الأنهار في كل مكان ويمكن رؤية سهول الأرز والشاي والفلاحين يحرثونها أو يحصدون إنتاجهم. وتوقف سيرك عدة مرات ثيران وأبقار تتبختر، بعضها مزينة بعقود من الأزهار.
في الطريق إلى كاندي نمر بقرى متخصصة بزراعة الأناناس فنتوقف لتذوق تلك الثمار طازجة. نتوقف مرة أخرى لتناول بعض الكاجو النيئ التي كانت تعرضه للبيع في أكياس بلاستيكية وورقية صغيرة فتيات من القرى المحاذية للطريق.
لابد من تذوق ثمرة جوز الهند أيضا، والتي تختلف عن تلك التي نعرفها في بلادنا العربية. يسمي السريلانكيون شجرتهم King Coconut تتميز بلونها البرتقالي وبوزنها الثقيل إجمالاً. يضرب البائع ثمرة بساطوره محدثا فتحة صغيرة في غلافها يضع فيها قشه لشرب الماء الحلو فيها، طعمها رائع. ثم يسترجعها لفلقها لنتمكن من التهام المادة »الجلاتينية« في داخلها.
تعتبر شجرة جوز الهند وثمارها ثروة المزارعين السريلانكيين الحقيقية. يستفيدون من خشبها الذي يستخدم في الصناعات الخشبية وهو متين جدا. وتستخدم أغصانها في صناعة نوع من الحصائر والسلال ذات الاستعمالات المتعددة.
أما الثمرة فعدا عن شرابها يستخرج منها الزيوت، وبرش جوز الهند المستخدم في المأكولات على أنواعها. وقشرتها السميكة تقطع شكل طولي وتصف حول جذوع الأشجار وعلى جوانب الطرقات لمنع انزلاق التربة. ويمكن أيضا نقعها لأيام في الماء، تحلل وتستخدم أليافها في صناعة الحبال، كما تصنع منها المكانس.
تذكارات من أوساخ الفيلة!
قبل الوصول إلى »كاندي« لابد من زيارة مدينة صغيرة »بناويلا«، حيث »ميتم الفيلة« المجاور لها. المنطقة حارة جدا ورطبة، تقع في وسط الأدغال عند احد روافد نهر »كيلاني غانغا«.
كانت الفيلة ساعة وصولنا تغتسل بمياه النهر أمام العشرات من السياح الذين انهمكوا في التقاط الصور لها. ويقدمون لها الطعام، من مانغو وموز. تقترب من الناس وتلاعبها بخراطيمها، وتصدر أصواتاً تعبر عن فرحها بالماء والتعاطف الذي تحصل عليه.
أنشأت الحكومة السريلانكية ميتم الفيلة هذا، منتصف الثمانينيات من القرن الماضي لحماية الفيلة من بنادق وأفخاخ الصيادين الذين يسعون وراء جلودها وأسنانها العاجية. في الميتم فيلة فقدت عيناها وأخرى إحدى أرجلها...
في الميتم أيضا متحف صغير فيه هيكل عظمي ضخم لفيل وصور لفيلة ماتت بين أيدي الصيادين، وأخرى للحيوان في النهر أو بين القرويين أو في احتفالات دينية. لكن المفاجأة كانت باستخدام أوساخ الفيلة في صناعة ورق يستعمل في تصنيع تذكارات أنيقة يعود قسم من ثمنها للميتم. لا يمكن ترك المكان من دون الاستمتاع بجولة على ظهر فيل في الأدغال.
سنّة بوذا
تشهد مدينة »كاندي« منبع الديانة البوذية التي يشكل أتباعها الغالبية السكانية في سريلانكا، عددا كبيرا من الاحتفالات الدينية، أهمها اثنان يجريان في يوليو ويناير. يخرج خلالهما سن بوذا من المعبد في وسط المدينة لجولة فيها على ظهر فيل، في أجواء احتفالية ملونة. يسير فيه عشرات الراقصين وقارعو الطبول، يحمل بعضهم المشاعل، وآخرون يمتطون الفيلة المزينة بسخاء.
يحرس المدينة تمثال عملاق لبوذا يشرف أيضا على »معبد السن«(Temple of the Tooth ) المقدس وهو احد أهم المعالم الدينية في سريلانكا.للدخول إلى المعبد أصول وتقاليد، فالحشمة أساسية وكذلك حمل الهدايا إلى بوذا من أطعمة باقات الازهار من ياسمين و»لوتس«.
يخضع الزوار بعد التخلي عن أحذيتهم لتفتيش دقيق من الشرطة المنتشرة بكثافة عند المداخل، فالمكان كان قد تعرض لهجوم منذ سنوات من قبل »ثوار التاميل« فهدم على أثره قسم منه وقتل العشرات.
في المعبد أيضا ركن استقر في منتصفه فيل ضخم »مقدس« ينحدر من سلالة عريقة أهداه مهراجا هندي للشعب السريلانكي لاستخدامه في نقل سنّة بوذا المقدسة، إذ لا يجوز أن يحمل السن إلا فيلة ذات أصول عريقة. توفي الفيل منتصف القرن الماضي، فنزعت أحشاؤه وحشي بالقطن وبمواد كيميائية للمحافظة عليه.
في الساحة المؤدية إلى المعبد عدد من التماثيل أحدها لأول رئيس لسريلانكا، وآخر نصب تذكاري لأطفال سريلانكا الذين قضوا في عهد آخر ملوك السنهاليين الذي أمر بقتلهم خوفا منهم على عرشه.
حدائق التوابل
ولا يمكن مغادرة »كاندي« من دون زيارة حدائق التوابل والأعشاب المعطرة المجاورة لها حيث يقدم للسياح شرحاً وافياً عن كل نبتة موجودة من الكاكاو الخضراء والهال وجوز الهند والكمون والقرفة والبهار وحتى الأناناس البري النادر الذي لا يعيش إلا في الأدغال وهو دواء شاف للكولسترول ويعالج السمنة ومنشط للجسم. ويمكن شراء الأدوية والمستحضرات الشافية منها. تنتشر في القرى القريبة من »كاندي« معامل الشاي، والحرير بالإضافة إلى مشاغل الرسم على القماش أو ما يعرف »بالباتيك«.
لم تسنح الإجازة القصيرة التي أمضيناها في سريلانكا لرؤية كل معالمها. فقد شاهدنا قمة »آدم« التي ترتفع عن سطح البحر 2243 متراً من بعيد من دون الوصول إليها. ولم نتمكن أيضا من الاستمتاع برحلة سفاري في حديقة »يالا الوطنية« الواقعة في جنوب شرق الجزيرة.
وبقي ايضا لنا ان نعود لرؤية شلالات »دانهيندا« شمال مدينة »بادولا« في وسط الجزيرة ولا كهوفها البوذية المقدسة، ومدينة »هاتون« القريبة من عشرات المعابد المواقع الأثرية وحجر »سيغيرييا« الذي يرتفع وسط الأدغال بالإضافة إلى عشرات المتاحف والمنتجعات السياحية الطبيعية.
نورليا
كما ينصح بزيارة منطقة ( نورليا ) التي تبعد من كاندي قرابة الساعة والنصف وتوجد
بها مزارع الشاي الكثيفة حيث تعتبر نورليا منطقة تصدير الشاي السيلاني ويجد بها
عدة مصانع لذلك كما تعتبر منطقة هادئة ومرتفعة عن سطح البحر بحوالي 1250 م
حيث المناظر الخلابة التي تعانق الغيوم وشلالات المياه ، الا ان العائق الرئيسي في
السياحة هو عدم توفر شبكة طرق حديثة تربط المدن ببعضها البعض كما تندر المطاعم
العربية ويوجد مطعم عربي في فندق قلداري
بامكان السائح زيارة الاماكن السياحة في سريلانكا على شكل دائري بحيث تكون
الانطلاقة من كولومبو الى سيقريا / كاندي / نورليا / بنتوته/ ثم العودة الى كولمبو
الاماكن المفضل الاقامة بها في سريلانكا
كولمبو فنادق ( هيلتون / سيلون كونتتنتنل / كلداري / هوليدي ان / تاج سومدرا )
سيقيريا ( ايلز هوتيل )
كاندي ( هوناس فولز , سيتاديل , امايا هيل , ايرل ريجنسي المبنى الجديد )
نورليا ( جراند )
بنتوته ( أيدن , تاج سومدرا )
بالنسبة للأسواق ومحلات الملابس في كولمبو :Cotton collection
Libraty plaza
Crescat plaza
Arena
Majestic city
house of fashion
ODEL
بالنسبة لملابس الأطفال تجدونها في أكثر من محل من الموجودة أعلاه هذا في كولمبو .
بينما في كاندي هناك صفة محلات تقع في الشارع المقابل لمطعم بيتزا هت الذي يقع المعبد البوذي في أوله كذلك الشارع المجاور له المنطلق من أمام مطعم كنتاكي وأسعار ملابس الأطفال لا تتجاوز دولار واحد للبذلة الواحدة وتتميز بمتانتها وتحملها للغسيل المتكرر ولازال أبنائي يستخدمونها حتى الآن بالرغم من مضي سنتان على رحلتنا الأخيرة وبصراحة التسوق في كاندي مريح أكثر من كولمبو .
أنتهى حبر القلم ......
