المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
محب العلم
01-10-2022 - 08:35 am
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحيَّة للإخوة الكرام
يسرني الإلتحاق بهذا المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى
وأنا من المترددين للمغرب بشكل مستمر ولله الحمد ورحلاتي علمية في البحث عن المراجع والمخطوطات
وزرت بعض الجامعات العلميَّة ..
ولي ولوع بلقاء العلماء والرحلة إليهم
وسؤالي : أود أن تذكرون لنا العلماء الموجودين بالمغرب أقصد العلماء الكبار في السن والعلم ...
وأود أن يشارك كل من له علم عن هؤلاء العلماء ويفيدنا وله الدعاء والشكر ...
أخوكم / محب العلم ......


التعليقات (4)
كِبْرِيَاء أنثى
كِبْرِيَاء أنثى
محب العلم
يا هلا فيك اخي ومرحبا بيك معانا في بوابة المغرب مزعوط جديد معانا
انا صراحة ماعندى فكرة عن العلماء ان شاء الله باقي الاخوان يقدروا يساعدوك
دمت بخير

Fares83
Fares83
  1. أيام في فاس

  2. بقلم الدكتور محمد موسى الشريف

  3. ثم انقضت تلك السنوات وأهلها

  4. فكأنها وكأنهم أحلام

  5. ثم جاء الباحثون وتحدثوا إلى الجموع المحشودة إلى قريب من نصف الليل !!

  6. إلى ديان يوم الدين نمضي

  7. وعند الله تجتمع الخصوم


محب العلم
ارجوا ان يكون في هدا المقال لدكتور محمد موسى الشريف
شيئا مما تبحث عنه

أيام في فاس

بقلم الدكتور محمد موسى الشريف

كانت آخر مرة زرت فيها فاس قبل 5 سنوات تقريباً ، ولما زرتها هذه السنة 1428 كنت كمن زارها قبل سنة لسرعة انقضاء الزمان ، وهذا محسوب من جملة أعمارنا ، ومنتقص من مدتنا في هذه الأرض ، ولا أرى أحسن من قول أبي تمام معبراً عما شعرته :
مرت سنون بالوصال وبالهنا
فكأنها من قصرها أيام
ثم اثنت أيام هجر بعدها
فكأنها من طولها أعوام

ثم انقضت تلك السنوات وأهلها

فكأنها وكأنهم أحلام

وجئت فاس مدعواً من قبل مجلسها العلمي لإلقاء بحث عن الإعجاز اللغوي في كتاب الله تعالى ، ومما دهشت له أن قاعة المجلس العلمي امتلأت عن آخرها ووقف الناس في جنباتها ومن خارجها ، فعلمت أن أهل البلد ما زالوا على خير ولله الحمد ، وتبينت هذا أكثر عندما أحاطوني بعواطفهم الحارة وبثوني أشواقهم وذلك بعد انتهاء المحاضرة ، فقد أحاطوا بي إحاطة السوار بالمعصم والقلادة بالعنق ، وأكرموني غاية الإكرام فجزاهم الله خيراً .
وكنت قد ألقيت البحث في الصباح ، وأردت أن أذهب في العصر إلى فاس القديمة لأجدد العهد بها ، فإذا بالهاتف يدق ، ويطلبني نائب رئيس المجلس العلمي الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي لأجل إلقاء محاضرة ، وكان سبب ذلك هو أنه كان من المقرر أن يأتي مجموعة من الباحثين في الإعجاز ليلقوا أبحاثهم في الخامسة مساءً لكنهم تأخروا ولم يأتوا إلا في السابعة فكان لا بد من تعويض الجمهور الكثيف الذي ينتظر في القاعة فذهبت وتحدثت عن موضوع قريب إلى قلبي أثير لدي ألا وهو : ( أثر المرء في دنياه ) وبينت فيه كيف يستطيع الشخص أن يموت يوم يموت وقد ترك أثراً جليلاً في دنياه ، وغيّر ما استطاع أن يغيّر ، وسدّ من الثغرات ما استطاع أن يسدّه ، وضربت لهم الأمثلة بأفراد استطاعوا أن يغيّروا التاريخ ومنهم الشيخ أحمد ياسين شيخ فلسطين وكيف استطاع بفضل الله عليه أن يحول فلسطين من علمانية صارخة إلى إسلامية حاكمة ، وضربت لهم مثلاً بالطبيب الفاضل العامل عبد الرحمن السميط وفقه الله تعالى ونفع به وكيف استطاع أن يغير تاريخ أفريقيا السوداء ، وينقذ كثيراً من بقاعها من براثن الفاتيكان ولله الحمد والمنة.

ثم جاء الباحثون وتحدثوا إلى الجموع المحشودة إلى قريب من نصف الليل !!

ثم زرت المدينة القديمة ، وهي من العجائب الباقية ، وذلك لأن أكثر أزقتها مسقوف بدورها ، وهي مدينة ضخمة فيها 370 مسجداً ، وأزقتها ضيقة ملتوية ، وليس في دروبها سيارات ، ويعتمدون في النقل على الخيل والبغال والحمير ، فمن دخلها ظن أنه قد تراجع به الزمان ، وانقلب به الدهر إلى قرون خلت ، وتقف على باب من أبواب دورها فتخال الدار صغيرة فإذا دخلتها وقفت على بهو فسيح فيه أشجار ومجمع مياه مثل الميضأة أو النافورة ، ورأيت في الدار سعة لا يعبر عنها بابها ولا الزقاق التي هي فيه ، وربما وصلت سعة بعض الدور إلى 700 متر مربع !! وهذه مساحة كبيرة في أزقة صغيرة.
والبلد تنقسم إلى دروب ، كل درب فيه دكاكين لأهل صنعة معينة، فهذا درب العطارين ، وذاك درب الحدادين ، وذلك درب النقاشين ، وآخر للحلوى ، وخامس للملابس ، وسادس للطعام ، وهكذا ...
وأقول لكم حقاً : إن الشعور الذي انتابني فيها لا يساويه أي شعور اللهم إلا ما حدث لي في صنعاء القديمة ، وقد سبق لي أن بينت للقراء هذا في (أيام في اليمن).
وفي فاس القديمة قبر مولاي إدريس الثاني ، وهو ابن إدريس الأول ، لكن إدريس الأول مات مسموماً بزرهون قريباً من فاس ودفن هناك ، وقد زرت قبر إدريس الثاني الزيارة الشرعية ، وهو وأبوه اللذان أسسا دولة الأدارسة في المغرب ، وكان أبوه قد فرّ من معركة فخ التي جرت قرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففرّ منها إلى مصر ومنها إلى المغرب ، وأسس الدولة العلوية هناك فتعقبه خلفاء بني العباس وقتلوه بالسم ، ولا أجد له ولا لهم خيراً من قول أبي العتاهية رحمه الله تعالى :

إلى ديان يوم الدين نمضي

وعند الله تجتمع الخصوم

وقد ذهب بي نائب رئيس المجلس العلمي في فاس الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي إلى قرية الحريشة وهي قريته التي ولد فيها ، وهي من فاس سبعون كيلاً ، وسار بي في جنات وعيون وبحيرات رائعة حتى بلغ بي قريته ليوقفني على معهد الإمام ابن أبي جمعة الهبطي ، وهو عالم فقيه مقرئ من أهل القرن العاشر ارتضى أهل المغرب أوقافه في الآيات القرآنية فهم يجرون عليها إلى يوم الناس هذا ، وكان في المعهد طلاب يدرسون العلم الشرعي على الطريقة العتيقة ، ويحفظون القرآن من ألواح توارثوها وعادات تقبلوها ، ويدرسون العلوم الشرعية واللغوية على وجه قديم ، فلله كم تأثرت لمّا رأيتهم لأني تذكرت العهود القديمة ولأني تذكرت أيام الشباب والطلب ، فسقى الله تلك الأيام.
وذهبت لأزور سدّ الوحدة الذي يقوم في وجه بحيرة لم أر مثلها إلا قليلاً في اتساعها وجمالها والرياض التي تحوطها ، والجبال التي تحتضنها.
وقد سررت في فاس كثيراً برؤية عالمها وأديبها ولغويها والواقف على تاريخها الأستاذ الدكتور عبد السلام الهراس ، وهو ممن درس في دار العلوم في القاهرة في السبعينات الهجرية / الخمسينات الميلادية ، وله وقائع كثيرة مع عدد كبير من أدبائها وعلمائها ومثقفيها ودعاتها ، وله اختصاص بالأمير الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي أمير الريف وبطل المعارك الجليلة مع الإسبان الذين أرادوا الاستيلاء على الريف المغربي فقام في وجههم 5 سنوات من سنة 1339 إلى سنة 1344/1921-1926 ، وأذاقهم ذل الهزيمة مراراً وتكراراً ، ولولا اجتماع القوى الدولية آنذاك عليه وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا لأخرج الإسبان من المغرب ، وأخرج من المغرب إلى جزيرة بقي فيها منفياً إحدى وعشرين سنة ، ثم فرّ من السفينة التي حملته من الجزيرة إلى فرنسا لما وصل السويس في قصة جليلة ، والتجأ إلى الملك فاروق الذي أكرم وفادته ، ثم تجهمت له الثورة الناصرية وقلبت له ظهر المجن فمات في سنة 1382/1962 ولم تذكره الصحف الناصرية بكلمة لكن هكذا يموت الأبطال في زمن الذل هذا !!
فكان للأستاذ الهراس مزيد اختصاص بهذا الأمير الكبير وبالأستاذ الأديب الكبير محمود شاكر وبغيرهما، وله صلات كبيرة مع أهل الشام خاصة اللبنانيين ، فالجلوس معه متعة وفائدة وذكريات لا تبور فأين منه الأستاذ أحمد منصور ؟!!
وسعدت في أمسيات متعددة بلقاء ثلة من أهل العلم والفضل على رأسهم الشيخ الشاهد البوشيخي سالف الفكر الذي يعد من المشايخ المقدمين في المغرب ، وله اشتغال بالدراسات القرآنية ، وعمل مبرور في تخريج عدد من" الأكاديميين" العلميين حملة شهادة " الدكتوراه" وهو أيضاً ممن لحديثه عذوبة ومتعة وفائدة .
وقابلت آخرين من العلماء والفضلاء ، ودارت مناقشات حول ضعف العربية في المغرب والحلول الناجعة لهذا ، ودارت مناقشات حول قضايا فكرية واجتماعية وسياسية ودينية كان لها أثر وفائدة إن شاء الله تعالى.
وإن أنس فلا أنسى أبداً ما قابلني به المشايخ الكبار والعلماء الأثبات والفضلاء من كرم وبشاشة وتودد لا أجد له سبباً إلا الأخوة في الله والاجتماع على حبه تعالى.
وقد أكرمني الأستاذ يوسف برّادة بلقاء مجموعة من الطلاب في تخصص تقني يحضرون للدراسات العليا ، فحدثتهم عن هموم المسلمين اليوم في الجانب التقني والعلمي ، وحثثتهم على العمل لتدارك النقص وسد الخرق الذي اتسع على الراقع ، وأنهم إن أرادوا التحضير للدراسة العليا من أجل الشهادة فقط فهذا أمر لا يصلح ولا تقوم به حضارة ، ضربت لهم مثلاً بأوساهيرا أبي المحركات اليابانية ، وجده وسهره وعمله ، وضربت لهم مثلاً آخر : عبد القدير خان أبا القنبلة النووية الباكستانية ومخلص بلاده من الذل والهوان وكيف صنع من أجل رفعة وطنه وتخليصه من إذلال الهنادكة له ، ثم دارت مناقشات مع الطلاب حاولت فيها أن أقلل من يأسهم من انصلاح الأوضاع ونظرتهم القاتمة إزاءها.
وفي الجملة كانت أيام مكثي في فاس هناءً كلها ، ولم ينغص عليّ إلا ما نغص عليّ في الرباط ، وقد ذكرته من قبل ، ألا وهو انتشار الخمور وتبرج النساء في بلد هو محضن للعلم والعلماء المغاربة على مدار العصور ، وإنا لله وإنا إليه راجعون

محب العلم
محب العلم
أشكر لكم تفاعلكم معي وجزاكم الله خيراً
وكنتُ قد زرت الدكتور العلامة عبدالسلام الهراس الذي أشار إليه صاحب المقال الدكتور الشريف ..
وسعدتُ برؤيته وأكرمني والكرم غير مستغرب على أهل المغرب
أرجو أن يتفاعل معي من لديه أي معلومة عن العلماء بالمغرب
وشكراً
محب العلم

محب العلم
محب العلم
أشكر الإخوة على مشاركتهم
وكنتُ قد زرتُ العلامة الدكتور عبدالسلام الهراس الذي تطرق له الدكتور الشريف في مقالته ..
ووجدتُ عند أهل المغرب الكرم والضيافة ، ولا يستغرب منهم ..
أرجو وأود ان يتفاعل الأعضاء مع موضوعي وسؤالي عن العلماء وأن لا يبخل أحد علينا ولو بمعلومة بسيطة ..
وشكراً للجميع
أخوكم محب العلم


خصم يصل إلى 25%