- روما مدينة الاباطرة والفنون البديعة
- الانطباع الأول يدوم ..
- أهم المعالم السياحية في روما
- الثقافة والفنون
روما مدينة الاباطرة والفنون البديعة
من أول نظرة على المدينة تبدو روما كمدينة سياحية لها جاذبيتها الخاصة ، ليس فقط لملايين السياح الذين يزورونها كل عام ، ولكنها تعدت ذلك لتجذب أيضا المبدعين من الفنانين والمفكرين من كل أنحاء العالم ، وتكون حقا على قدر الوصف ب " المدينة الخالدة" .
الانطباع الأول يدوم ..
والسائح في روما يجد نفسه محاطا بشتى أنواع الفنون البديعة والتحف المعمارية المذهلة ، وسط جو من الزحام في الشوارع والميادين ، مختلطا بمواطني المدينة الذين لا يكفون عن الحركة والنشاط ، فالحياة في العاصمة الايطالية تنبض بالحركة والهمة ، ومن المؤكد أن زيارة لروما لا تنسى مدى الحياة .
ولكي ترى جميع التحف الرومانية المعمارية والتاريخية الرائعة يلزمك لذلك رحلة أيام وأيام ، فالمدينة لم تبن في يوم واحد ، وأنت أيضا لا تتوقع أن تشاهد معالمها في يوم من رحلتك ، فهذه الفترة يمكنك أن تقضيها كاملة في مشاهدة روائع منطقة المركز القديم ، تتجول بين الكامبيدوجليو رائعة الفنان الايطالي مايكل أنجلو ، والتل البلاتيني بمتحفه الساحر الصغير ، والمنتدى الروماني القديم ، وغيرها من معالم المنطقة الاثرية العتيقة . أما عن الكنائس فهى ستتطلب منك وقتا أكثر ، حيث ينتشر معظمها حول المدينة من الخارج .
ولمتعة أكثر في روما ، جرب أن تصعد على قبة كنيسة القديس بيتر أو قمة المدرجات الاسبانية التي تزاد جمالا كل يوم بمنظر حدائق بينشيو التي تكسوها ، اصعد هذه المدرجات وأعط لنفسك فرصة لمشاهدة أجمل مشهد علوي للمدينة كلها مع لحظة غروب الشمس .
أهم المعالم السياحية في روما
ولا يزال الغموض يلف التاريخ القديم لروما الذي خضع اولا لسيطرة ملوك اتروريا ثم لسيطرة الجمهورية. بيد ان الامبراطورية الرومانية التي حكمت في المرحلة الثانية ، تركت ارثا غاية في الاهمية من الاثار الرومانية القديمة في هذه الفترة ، والتي يأتي على رأسها " البانتيون " الذي شُيّد عام 27 ق.م وأعيد اعماره في العام 118 ميلادية على اثر تضرره من حريق ، يعتبر احد اجمل المعابد الاثرية، وقد تم الحفاظ عليه الى جانب عدد كبير من الآثار ، منها نصب على غرار الكوليزه ، شيد عام 80 ميلادية ، وهو مدرج عظيم اجريت فيه احتفالات قتال المصارعين وعروضات مختلفة ، فوصلت الينا وقد افسدتها القرون .
ومن ابرز هذه المعالم الاثرية في روما : الفوروم الروماني وهو كناية عن مركز للتجارة ، وهناك أيضا حمامات كراكلا التي بنيت حوالى عام 212 والتي تستقبل خلال الصيف عروض الاوبرا ، بالاضافة الى السراديب التي تقع تحت الارض ، وكانت مقرا يجتمع فيه المسيحيون الاوائل الذين استخدموها كمدافن لموتاهم ايضا .
وتمتاز روما كذلك بكنائسها واهمها كنيسة القديس بطرس التي تحتضن لوحة "العذراء المنتحبة" لمايكل انجلو. وقد شُيّدت في القرن الرابع وأعيد بناؤها في القرن السادس عشر ، اما عن اهم التحف الحديثة التي تلفت الانظار في العاصمة الايطالية ، فهي بدون تردد "فورو ايطاليكو" المجمع الرياضي الذي بدأ العمل فيه في اوائل الحقبة الفاشية ، وتم توسيعه لاستضافة الالعاب الاولمبية عام .1960
ويسبب التلوث الناتج عن عوادم السيارات المسبب لمشاكل خطيرة للتراث الهندسي ، اعتمدت المدينة تدابير معينة بغية الحد من حركة مرور السيارات في الوسط التاريخي الذي تجتاحه اليوم الدراجات الهوائية.
الثقافة والفنون
تمثّل روما المركز العالمي للدراسات الفنية بفضل غناها العظيم في هذا المضمار ، لذلك تملك المدينة مؤسسات مختصة ، ولاسيما أكاديمية الفنون الجميلة والاكاديمية الوطنية للرقص ، والاكاديمية الوطنية للفن الدرامي، بالاضافة الى معهد سانتا سيسيليا الموسيقي والمعهد المركزي لترميم الآثار الفنية .
ويقيم طلاب من مختلف أقطار العالم في روما بعد عصر النهضة لكي يستفيدوا من التواصل مع تراث المدينة .
ولهذا السبب ، بنى لويس الرابع عشر في العام 1966 اكاديمية فرنسا التي تستقبل في كل سنة فنانين ومؤرخين فرنسيين . وبجانب ذلك تملك روما إحدى أجمل قاعات الاوبرا في الدنيا الى جانب موقع تاريخي مخصص لفصل الصيف وهو "حمامات كاراكلا" . كما نجد أيضا حوالى عشرين مسرحا وست قاعات خاصة بالحفلات المهمة حيث تقدّم عروض مسرحية متنوعة طوال السنة .
أما في الجنوب الشرقي لمدينة روما فيقع مجمع سينسيتا السينمائي الذي شيد في أواسط الثلاثينيات والذي شهد تصوير بعض التحف الفنية للسينما الايطالية والعالمية.
وعندما نتكلم عن الثقافة في روما ، فلا ننسى الحديث عن المتاحف الرومانية العظيمة ، والتي تعد من اجمل المتاحف في العالم ، وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى ، وتضم كافة اوجه الفنون والعلوم ، وتتضمن اقدم مجموعة فنية للمدينة قطعا اثرية فريدة من نوعها، وهي محفوظة في المتحف الكابيتولي .
ويستقر على أرض روما متحف "فيللا جوليا" الوطني الذي يعرض مجموعة مميزة من التحف الفنية الاترورية والرومانية، ومتحف بورغيزه حيث اللوحات والمنحوتات ، والمتحف الوطني الروماني الذي صممه الفنان العبقري مايكل انجلو .
وليست المتاحف المكان الوحيد لوجود التحف والآثار ، إذ تضم قصور المدينة - على غرار قصر فارينز الذي اصبح اليوم مقرا للسفارة الفرنسية، وقصور فينيسيا (البندقية) وبربريني - عددا ليس بالقليل من التحف الفنية .