حنينى الى مصر ...
شوقى الى أرض الكنانة والنيل الا زرق يسرى فى عروقى ويلفح وجهى بنسائم اللهفة ...
كم طال هذا الشوق يامصر ؟ فمن كحًل عيناه برؤيتك يدرك كم هو صعب البعد عنك وعن ثراك الطيب ..
ومن شرب من نيلك لمرة ، أيقن أن الضمأ سيرافقه وأن شرب من ماء الدنيا كلها ....
قد يلومونى فيك يامصر !! ويتهمونى بالمبالغة ياقاهرة المعز !!
لكنهم لا يعرفون مابقلبى من حبك مالو كتبته على صفحات الدنيا لما أستوعبنى !!
وما لو نقشته على الرمال والصحارى والقفار والشواطىء من آهات الفؤاد لم أستطعت !!
الله .. والشوق يدغدغ حروفى وكلماتى الثائرة فى حبك تستهوينى ..
أقلا مى ..
أوراقى ..
صفحاتى ..
آهاتى ..
حياتى ..
صبغتها بلون النيل الا زرق ...
ولون الشمس الذهبية ...
نغماتى والحانى وقصائدى وأشعارى ...أعزفها بشوقى المتناثر على شفاه الا هرامات الراسخة على سلم الحياة فى جيزة القلب النابض
بحضارة الا مس والماضى والحاضر والمستقبل .....
طال شوقى اليك يامدينة النهار والليل الذى لا ينام الا فى قلوب محبيه ...
فما أجمل السهر على ضفاف نيلك تلفحنى نسائم الشُذى العابق بعطر الروعة التى سطرتها
ضحكات ونكات وعفوية وتلقائية المصريين ....
أننى مازلت أبحث عن أشواقى الطائرة ... الحائرة ... الثائرة
المنثورة على ثغر قلبى الولهان لرؤيتك !!!
يادرة الماضى التى بصمت فى أرجاء النفوس ...
ماذا أفعل وقد ألتهبت المشاعر ؟
وطال أمد السؤال ؟
وأحتار القلم بماذا يكتب أشواقه وأشعاره ونسماته العبقة بمداد الفؤاد الذى مازال يغمس
ريشته المتوترة فى دواة الحيرة الفكرية ؟
كم أحن الى كورنيش النيل الصاخب بضجيج الباعة والناس والسياح يكتبون قصائدهم
المشتاقة على بردى الذكريات .... !!!
كم أشتاق الى المرور على متاحفك وتاريخك وحاضرك وأنفاسك اللا هثة تداعب " رئتى "
بهواء الحياة ؟
كم أسابق الوقت والساعة بعقاربها الى لقياك ؟ وأكتب حنينى الفائض على حجار الا هرامات
وبرج القاهرة " اللوتس " ينادينى وصدى صوته المتردد يملآ أسماع الدنيا بصرخات مكبوته
مغموسة بدموعى المنسابة كالحريق عندما يلتهم الا خضر واليابس على أوداجى المحمرة !!
وأهدابى تواسى مقلتىً لعلها تخفف عنها ضغط الشوق وسكر اللهفة المرتفع فى بنكرياس اللقاء !!
الناس يشتاقون الى طعامعهم وموائدهم العامرة بما لذ وطاب من الطعام والكلا م !!
وأنا أشتاق الى شوارعك المزدحمة ....
وزعيق الباعة المتجولين يخاطب آهاتى بلغة التقاء النور على صفحات الموج الهادر بلطف
أنسيابه بالترع والقنوات والبحيرات ومجرى النيل والتاريخ وحبر قلمى الذى فاض كفيضه
يوم عروسه المتوجة بحناء الفراعنة منذ الا مس البعيد !!!
مازلت يامصر أتصفح كتابك السرمدى بسطوره وشموسه الساطعة على بقاع الا فئدة الممتدة
من الوريد الى النخاع ...
أتنسم هواك ، أتنفس ليلك ، وأعيش نهارك ، بكثير من الذكريات والصفحات التى باتت تقلبها
أناملى بلهفة المشتاق الى لقاء حبيبه !!!
أعيش على مشاهدة البعيد وكأنه عندى تمامًا وأنا أخط حروفى فى رسالة خاصة لعلى أرسلها
اليك مع حمام الزاجل ...
ونسمات الهواء ....
ومداد الشوق ....
كم طال شوقى اليك ياحبيبتى ....
وأنت تتربعين عرش الفؤاد كنفرتيتى عندما توجها الا مس ملكة للحضارة الفرعونية المتدفقة
من ينبوع الا نجازات المستمرة !!!
أشتاق اليك ياحبيبتى .....
وليلومنى فيك من يلوم .....
فأن حبى أكبر من العتب والكلا م والحبر والكتب !!!
فكفانا فخرًا أننى أهيم على ذكراك لا أستمد منه حضورى وكأنى على أرضك أمشى كما
تقول الذكريات والصور والماضى البعيد والقريب !!!
آآآآآآه ياحبيبتى ....
كم طال شوقى اليك ؟؟؟؟؟؟؟؟
.
..