1. وبعد,,,


2. تاسعاً : ستجد بيئة مختلفة تماماً على ناحيتين:

رسالة إلى مسلم لم يتغرب
الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

وبعد,,,

أخي الكريم أكتب هذه الرسالة من ديار الغربة وتحديداً من نيوزلندا لقد كنت أسمع عن المجتمع الغربي ولكن لم أراه فلما أتيت إلى هنا إنصدمت بالحضارة الموجودة والعادات السيئة (ليست كلها) بل هناك بعض العادات عندهم هي من تقاليد الدين الإسلامي الحنيف على سبيل المثال...
الإبتسامة في وجه الآخر ورد التحية في الصباح والمساء و النظافة في الطرقات والنظام !!!!
أنني أقصد في العادات السيئة تلك التي تراها عندما تكون تمشي في طرقات المدينة من رجل وأمراه بلا غيره يقبلون بعضهم البعض.
وترا شباب وفتيات بدون رقيب يتسكعون يسكرون و ينكرون في هذه اللحظة تحديداً نحمد الله عزا وجل على أن رزقنا دين نظم حياتنا وجعلها مرتبة ومنظمة وجعل فيها الخصوصية التامة واحترامها بشده !!!
علماً أخي الكريم أننا لم نطبق هذا الدين ولو 70% اسأل الله عز وجل أن يتوب علينا.
أخي الكريم نحمد الله عز وجل أن ولدنا وعشنا في ديار الإسلام . وتحديداً في المملكة العربية السعودية أقول هذا لأنني منذ أن سافرت لم اسمع صوت الأذان في الشارع أو البيت أو حتى من جوار المسجد وذالك لأنه ممنوع وضع ميكرفون خارجي للمساجد هنا....!!!
والمساجد هنا قليلة جداً وإذا دخلتها سوف ترى مذاهب كثيرة جداً وتتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((تتفرق أمتي لي 73 شعبة كلها في النار إلا واحدة ))
أسأل الله السلامة...
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلاف كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ومحدثات الأمور)..
وسوف ترى مسلمين غيورين على الدين يتمنون أمنية أن يذهبوا إلى مكة والمدينة... إذا علموا أنك من المملكة العربية السعودية (ديار الحرمين) يحترمونك جداً ..
فلا بد أن تعلم أنك سفير للدين ويجب عليك مراعاة ذالك بدقة فائقة....
في هذه الرسالة المتواضعة أريد أنوه على عدة نقاط مهمة جداً لمن يريد أن يسافر إلى دولة أخرى غير دولته ماذا يجب عليه أن يفعل:
أولاً : الصلاة, الصلاة ,الصلاة وذالك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) ...
ثانياً : تقوى الله عز وجل في الظاهر والباطن ولتعلم أنك بدون ذالك تقدم شيء لدينك ولا لآخرتك.
ثالثاً : يجب أن تهتم بالخلق والأخلاقيات التي تعلمتها وتحاول أن تعكس أفضل صوره عن دينك ووطنك وشخصك.
رابعاً: لابد أن تهتم بالهدف الذي سوف تتغرب من أجله وتجعله بين عينيك وأعلم أن لكل مجتهد نصيب.
خامساً: حاول أ تحد من علاقاتك مع بني جلدتك أقصد بذالك أن تحاول أن تكون علاقات مع أهل البلد لكي تستطيع أن تتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وتتطور أيضاً من الناحية اللغوية.
سادساً: أنتبه أخي الكريم سوف تجد بعض أهل الفكر الضال ممن طردوا من بلا دهم للأسباب الله عليم بها ! عملهم فقط الشتم والسب الغير بناء والغير مفيد والذي يصرفك عن هدفك الذي تغربت من آجلة.
سابعاً : أعلم أن الدراسة ليست كسياحة هناك فرق كبير جداً .
أقصد أنك عندما تحدد هدفك فلا بد لك من جدول لتنظيم وقتك بثواني .
وأعلم أن الوقت كسيف إن لم تقطعه قطعك .
ثامناً : قدر أن تدرس على حساب الدولة فغيرك يتمنى ولا كن لا يستطيع يحاول فلا يقدر .
بل هناك من يدرس ويعمل و يتفوق في دراسته ولا كن أنت أخي الكريم تعتبر محترف لدراسة فقط .

تاسعاً : ستجد بيئة مختلفة تماماً على ناحيتين:

1- البيئة الدراسية : التي تجعلك تحب الدراسة والعلم عندما ترى المكتبات والكتب الموجودة فيها تشعر بقيمة العلم وعندما ترى من يدرسون في هذه المكتبات بالساعات هدوء تام فلا تسمع إلا صوت الأوراق وهمهمة القراءة شيء جميل جداً .
2- البيئة المنفتحة : أقصد كل شيء تريده سوف تجده من حرام وحلال فلا بد لك من أن تحكم عقلك وتنظر
عاشراً: أعلم أخي الكريم أنه لا يوجد هناك شيء صعب أو مستحيل تستطيع أن تتعلم لغة غير لغتك وتدرس أفضل التخصصات وتتفوق((قيل للمستحيل أين تعيش قل في قلوب العجزى)) ...كيف:
بالتوكل على الله عز وجل والهمة والعمل والابتعاد عن المحبطين .
أخي الكريم :
(( تغرب عن الأوطان في طلب العلاء وسافر ففي الإسفار خمس فوائد: تفريج هم و اكتساب معيشة وعلم و آداب وصحبة ماجد)) ...
أخي الكريم أن كنت أصبت فالحمد الله الذي أرشدني لذالك ... إن كنت أخطأت فالكمال لله وحده.
هذا والله أعلم ,,,
أخي الكريم أن كنت أصبة فالحمد الله الذي أرشدني لذالك ... وإن كنت أخطأت فالكمال لله وحده.
أخوكم المحب,,,,
خلف مشيخص الضويفري...