المكرم جميع الاخوة والاخوات
السلام عليكم
احب اولا ان اتقدم بالشكر و الثناء الى اخي المحترم مولا وجميع الاخوة والاخوات على نصائحهم لي فبل سفري الى بوكيت.
عدنا منذ عدت ايام من جزيرة بوكت الساحرة و الحقيقه ان التجربه تستحق السرد لولا انى اعرف ان المواضيع عن هذة الجزيرة كثيرة و ان الاخوة لم يقصروا .
ذهبنا – اسرتي و اسرة جار لي – الى بوكيت في مطلع شهر سته. جميع افراد الاسرتين قد اوكلوا لي اختيار السكن و اعداد برنامج الرحله كامله من هنا قبل الذهاب. كان العدد كبير , نحن 7 اشخاص و جاري كذالك 7 اشخاص , فينا النساء و الفتيات و الفتيان و الاطفال الصغار و الشيبان نحن الاباء و الامهات. عدد كبير , صعب الحركه و التنسيق اذا لم يتوفر ادنى قدر من التحطيط والاحترام بين افراد الرحله.
من خلال قراثتي لمواضيع شتىء هنا و من مواقع اجنبيه سياحيه و من خلال اطلاعي على مواقع الحجوزات للفنادق قررت ان ابتعد عن شاطىء بتونق قدر الامكان . تجاربي السابقه قادتني الى الابتعاد لاسباب كثيرة اولها ان الامكان المزدحمه تكون في العادة مزعجه و غير مريحه في الحركه والتنقل.
بعد تمحيص شديد و بعد مشارورات مع كبار الاسرتين , قررت ان نجرب فندق منعزل في غابه قريبه من بتونق – تبعد 5 دقائق فقط في السيارة عن بتونق – و تبعد اقل من نصف كيلو متر عن مدينه , او قريه , كارون . وكان الاتفاق ان نسكن هناك لمدة يومين فقط حتى نجرب المكان و ان لم يعجنا , يكون لنا مطلق الحريه في اختيار فندق اخر وعلى الطبيعه اي من دون زيارة لموقع الفندق على الانترنت او اخذ توصيه من هنا او هناك.
حسب الخطه , وصلنا الى بنكوك الساعه السابعه و النصف على متن خطوط الاتحاد و اتجهنا الى جهه المطار الداخلى سيرا على الاقدام. يبعد المطار الداخلي عن المطار الدولي في حدود 10 دقاثق سيرا. اشترينا تذاكر الى بوكيت من احدى بانكوك اير بتكلفه 1800 بات للفرد وكانت الرحله الساعه 11 صباحا , و نظرا اننا مواصلين الرحله من البحرين الى بانكوك فقد تعب الاطفال و خارت قوي الشباب و الشابات و ناموا في الطائرة الى بوكت.
وصلنا بعد ساعة و ربع و كان هناك من يستقبلنا , انصح كل مسافر ان يتسق مع الفندق ليأخذة من المطار حتى لايضيع وقته و جهدة مع تكاسي المطارات الذين في العادة يستغلون تعبك وجهلك ليرفعوا السعر.
اتجهنا بعنايه الرحمن الى فندقنا في قريه او مدينه كارون , فندقنا " بسفيك كلوب " فندق صغير الحجم , كبير بمستواة و نظافته يتكون من 34 غرفه و جناح . قسمنا الاسرتين على شكل مريح , البنات الكبار اخترنا لهم جناح عبارة عن غرفتين و صاله و مطبخ و بلكونه واسعة . عملنا هذا حتى يكون مع بعض و لا يجدون صعوبه في لقاء بعضهم من دون لبس العبايات وخلافه. شقتهم و بحق كانت اجمل جناح في الفندق , كبيرة و مطلهة على الغابه و اشجارها من جهه و كذاك مطله على المحيط من جهه اخرى. وكذالك اخترنا نحن الشيبان اجنحه عبارة عن غرفة بمطبخ و صاله صغيرة و بلكونه مطله على المحيط. اما الشباب , اخترنا لهم غرفتين متجاورتين و سريرين في كل غرفه من دون مطبخ ولكن مطله على المحيط.
الفندق جديد , له سنه فقط منذا الافتتاح , الذي اراحنا جدا جدا , ان الفندق بعيد عن الازعاج وليس بعيد عن المتعه.
يملك هذا الفندق , امريكي مهاجر الى تايلاند منذا عشرين سنه و متزوج تايلانديه و يسكن في احدى الشقق السفلى في نفس الفندق. هذة ميزة لايمكن اغفالها.
جدير بالقول , اننا واصلنا الجلوس في نفس الفندق كامل المدة 12 ليله لان الاجواء كانت سعيدة. بناتنا مع امهاتهم كانوا سعداء لعدم وجود من يضيق عليهم , الفندق شبه فارغ , كانوا جميعا مع امهاتهم يذهبوا الى الغابه المحيطه – بدون عباليات او اغطيه لان المكان نائي ولا يوجد به احد. كانوا يتجولون بكل حريه في طرقات الغابه تحت ظلال المطر و الغيوم و الرعد والاوديه و النهر و المتعه و المناظر الخلابه. كانوا البنات يذهبوا الى البركه الجميله التى في سطح الفندق ليسبحوا مع امهاتهم ليلا و نجلس نحن الاباء في زاويه بعيدة عنهم حتى يشعروا بالامان.
كانا نحن الكبار نقضي معضم و قتنا مع ابنائنا الكبار بالذهاب الى السوق او البركه او الشاطىء القريب. و احيانا – مرة كل يوم – نذهب مع بعض الى احدى مقاهى الانترنت.
بالضافه الى كل هذا , قمنا بعدة جولات سياحيه في بوكت , جوله ميدانيه استكشافيه , الذهاب الى جزيرة كارول , واخيرا الذهاب الى جزيرة جيمس بوند.
ان سبب ارتياحنا ياتي بالدرجه الاولى الى الفندق , صاحب الفندق اعطىء اوامرة الى العاملين ان يوفروا لنا جو خصوصي و خاصه لم فوجىء ببناتنا يلبسون العبايات , ولما سئلنا و عرف السبب , قام مشكورا يعمل مايلزم . كانت البركه مفتوحه لنا اربع و عشرون ساعه, الصبيه نهارا , ونحن الكبار عصرا , وبناتنا و امهاتهم ليلا. الشباب كان عندهم غرفه رياضيه فيها تنس و ادوات رياضيه . و نسيت ان اذكر ان هناك جاكوزي مفتوح 24 ساعه كذالك. لايمكن ان تجد كل هذا في فنادق كبيرة , حذ مثلا ساعات الافطار , كان الابناء يصحوا متاخرين , في حدود الساعه 11 صباحا و معا ذالك كان مشرف المطعم لا يتردد في خدمتهم. سئلنا صاحب الفندق ان يوفر لنا مكان للصلاة فقام مشكور بتوفير المكان قبل سفرنا بعدة ايام.
وهذا هو ملخص ايامنا في بوكت و سوف اقوم بالرد عن استفساتكم ان وجدت.
السلام
ابراهيم