السائح666
19-11-2022 - 07:37 am
سأوافيكم بالصور لاحقا واعذروني للتقصير فلربما تكون الصور قليلة ومختصرة ولكنها حتما معبرة.
كانت هذه الرحلة المباركة تضم ثلاثة اشخاص في سيارة واحدة ذات دفع رباعي LAND CROSR
وكانت في يوم لم يأتي مثله يوم من الايام في شدة برده في هذه السنة وكان ذلك في يوم السبت الموافق 13/12/1428ه وكان الانطلاق من العاصمة الرياض باتجاه الدهناء في الشمال الشرقي لمدينة الرياض والدهناء عبارة عن كثبان رملية ممتدة من الشمال الى الجنوب
صحراء الدهناء صحراء رملية في الجزيرة العربية تقع حالياً ضمن حدود السعودية، و هي عبارة عن شريط رملي ضيق لا يتجاوز عرضه عشرات الكيلومترات في أغلب نواحيه و يمتد على شكل قوس من الشمال إلى الجنوب لمسافة تزيد على 1000 كم بمحاذاة جبل طويق. و تصل صحراء الدهناء بين صحراء النفود الكبير في شمال الجزيرة و صحراء الربع الخالي في جنوبها، كما تشكل عند الكثير من الجغرافيين الحد الفاصل بين إقليمي نجد و الأحساء. و تتشكل الدهناء من كثبان رملية عالية تمتد بشكل طولي و تسمى "عروقاً"، و يغلب عليها اللون الأحمر نظراً لاحتوائها على أكسيد الحديد، فتشابه بذلك صحراء النفود الكبير. و تبعد الدهناء حوالي 90 كم عن العاصمة السعودية الرياض، و حوالي 150 كم عن مدينة الهفوف مقر محافظة الأحساء.
ذهبنا الى تلك الدهناء في يوم شديد البرودة الى حد ان شاهدنا مؤشر الحرارة في السيارة يشير الى 3سالب عند الساعة الثالثة فجرا (لقد تجمد الماء ياسعد) وسعد هذا صاحبنا لم ينم تلك اليلة من شدة البرد لقد تجمدت اطرافه فلم يذق للنوم طعما لقد نام في السيارة وهي المرة الاولى التي يتجاوز فيها مبادئه التي اعتاد عليها لقد كان يتذمر من تصرفات بعض اولئك الذين ينامون في سياراتهم بل انه يصفهم بعض الاحيان باوصاف اقل مايقال عنها انها تجعل المعني بها في ورطه من سوء مايسمع ويقال عنه.
نعود لرحلتنا الميمونة واعذرونا لخروجنا عن النص كان ترتيبنا للرحلة ان لاتتجاوز اكثر من 48ساعة بلياليها وكانت بحق تحت اشراف امير ميزه الله بالكرم والحكمة وسعة الأفق وكان هذا الامير كثيرا مايسهر على راحة رعيته الى درجة انه كان دقيقا في تحديد ساعة التوقف والانطلاق والوصول الى الهدف لقد كان اميرا منظما ودقيقا في كل شيء الا انه لايتحرك من مكانه وكنت انا وسعد ضحايا امارته لأننا نتحمل عبىء هذه الامارة وكنا نضحي بالكثير من اجل عيون هذا الامير المميز كما ذكرنا في كل شيء الا قلة الحركة لقد وصلنا الى نقطة المبيت في الساعة الثامنة مساء واتجهنا الى مكان منخفض وسط الرمال ويسمى عند الكثيرين
(نقرة) او حفرة او سموها ماشئتم وكان سبب ذلك الاختيار لاتقاء الهواء والبرد ولكن كان التجمد لنا بالمرصاد نعم لم يكن هنالك هواء ولكن كان هنالك درجة حرارة متجمدة تجمدت فيها اوصالنا واطرافنا وكان علاج ذلك كله الاكل فالاكل كما يعلم الكثيرين هو من وسائل التدفئة الفاعلة والقوية فعندما تاكل حتما ستدفى وتطرد البرد.
نعود اليكم لاحقا. واهلا بجميع من شارك ومر من هنا
وفي سعد
وفي أميركم الميمون
وحمدا لله على السلامة
بانتظار القادم
والصور
وما تجود به تلك النقرة