شكرا لك
نريد صور ونريد تفاصيل الستة ايام بمشتى الحلو
ولك مني جزيل الشكر والتقدير والأحترام

الحمد لله على سلامتكم ..
بأنتظار أكمال تقريرك بالصور ..

ما شاء الله ....الحمد لله على سلامتك
ورحلة موفقة ولله الحمد
وارجو ان تكونوا استمتعتم بها الله يسعدكم دنيا وآخرة
ولا تنسى الصور

1. الحلقة الثانية


2. مشتى الحلو


3. المهم ..


4. في اليوم التالي ذهبنا الى قلعة الحصن ..


5. استمتعنا في مشتى الحلو اشد الاستمتاع

الحلقة الثانية

مشتى الحلو

في الصباح، وتحديداً الساعة الحادية عشرة، حزمنا حقائبنا باتجاه حمص، سلكنا الطريق المتفرع من اوتستراد الزبداني – لبنان، فبعد 15 كيلو هناك تفريعة باتجاه حمص، وهو طريق التفافي يجنب المسافرين التوجه الى العباسيين وأخذ اوتستراد حمص، وبعد نحو 45 دقيقة يلتقي مع الاوتستراد عند عذرا ..

المهم ..

طبعاً تعلمون أن مشتى الحلو : تتبع لمحافظة طرطوس ترتفع عن سطح البحر حوالي 600 م وما فوق نظراً لموقعها الجغرافي المتدرج تقع شرقي طرطوس ب 55 كم وغرب حمص وتبعد عنها 65 كم وعن العاصمة دمشق 220كم . مناخها معتدل صيفاً وبارد شتاءاً . عدد سكانها 3440 حسب عام 2005 مساحتها حوالي 490 هكتار (22% أراضي زراعية-46% حراج-30% أبنية) أي 4900000 متر مربع . تُعد من أهم البلدات السياحية السورية ومقصد لمعظم السيّاح المحليين والأجانب لاكتمال مقومات السياحة البشرية والطبيعية والسياحية حيث تقوم على هضبة خضراء ساحرة وتحيط بها التلال وأشجار السنديان والوديان ذات الينابيع العذبة والأماكن السياحية والتاريخية الهامة .
وصلنا الى مشتى الحلو سالكين طريق مفرق شين، وليس المدخل الرئيسي لمشتى الحلو .. وحسب احد الضباط الذين سألناهم وكان واقفاً ينتظر الباص، نصحنا بهذا الطريق لأنه يوفر 30 كيلو.. وفعلاً ..
كان الطريق ممتعاً وجبلياً وفيه الكثير من الخطورة.. المهم .. وصلنا مشتى الحلو .. وأول ما دخلنا ارشدنا صاحب محطة البانزين الى شقة فاخرة للغاية .. وفيها موقف .. ولكنها تبعد عن المشتى 5 كيلو .. فرفضناها .. ودخلنا المشتى .. وساقونا اصحاب الدراجات النارية من شقة لأخرى، إلى أن حصلنا على شقة رائعة ذات اطلالة جميلة قريبة من شجرة الدلبة..
المدة : 4 ليالي
الثمن : 3000 ليرة في اليوم
بدأ البرنامج..
ذهبنا بجولة بالسيارة في المشتى
وتغدينا عند نبع يسمى نبع الشيخ حسن.. وهو مطعم ريفي .. ولكن اكله سئ..
في اليوم التالي ذهبنا الى مرمريتا .. ثم ذهبنا الى صافيتا .. ولكن وجدنا ان القلعة وبرج صافيتا مغلق لاجازة يوم الثلاثاء..
اكملنا الطريق عائدين..

في اليوم التالي ذهبنا الى قلعة الحصن ..

وكما تعلمنا من هذه البوابة فإن قلعة الحصن .. تبعد عن حمص 60كم و قد عرفت باسم حصن الأكراد بسبب أن بنو مرداس الكلابيون بنوها أول مرة عام 1031م وأسكنوها الأكراد لحماية الطريق.
ونظراً لأهمية موقعها الإستراتيجي فقد احتلها الصليبيون عام 1109م وعدلوا في بنائها ووسعوها لتخدم أغراضهم العسكرية و منذ ذلك الحين عرفت لدى الأوربيين باسم Crac des chevaliers و تعد قلعة الحصن نموذجاً كاملاً للقلاع العسكرية المحصنة. حررها الملك الظاهر بيبرس رحمه الله عام 1271م بعد أن نصب حاصرها و نصب عليها المجانيق و بعد تحريرها سمح للفرنجة المقيمين بها بمغادرة البلاد.
ومنذ عام 1927 تم إخلاء القلعة من سكان القرية المجاورة لها وأصبحت مزاراً سياحياً بعد أن تمًّ ترميمها.
الطريق للقلعة عبر صافيتا، جبلي وممتع، ولكن حين اقتربنا منها كان الطريق يصعد بشكل عمودي وخطير.. ولذلك فالباصات والحافلات التي تقل السياح تاخذهم عبر طريق سريع متفرع من طريق طرطوس..
في القلعة اشترينا كتاباً .. ولكن لم يف بالغرض فاخذنا دليلاً سياحياً .. بدون اشتراط . . ودفعنا له 700 ليرة .. واظن انه كان يستحقها لمهارته ..
الاولاد اعطوها الطرشة .. وراحوا يصورون والمسكين يشرح لنا من مكان لآخر..
في طريق العودة إقترحنا ان نتجه الى صافيتا .. حيث وصلنا برجها الجميل وصعدنا للاعلى ..
تغدينا ذلك اليوم في مطعم البردايس وهو مجمع وفندق ومطعم وممتع للغاية
في كل مساء كنا نجلس في المقاهي على الشارع بجوار منتجع مشتى الحلو .. وناكل البيتزا والآيس كريم وشرب المعسل .. وهي عادة كريهة تعززت خلال رحلتي لسوريا.. وأسأل الله العفو والعافية.

استمتعنا في مشتى الحلو اشد الاستمتاع

واعجبني ان اهلها طيبون للغاية .. وبسطاء .. وصادقون .. والمكان نظيف .. والاسعار فيه جيدة .. في مشتى الحلو ذهبنا الى مغارة الضويات، وهي مغارة تاريخية ، ولكن تفتقد للاستثمار السياحي، ورسوم الدخول 50 ليرة..
كذلك ذهبنا الى جبل السيدا .. وهو جبل رائع.. واعجبني انه فيما كانت السيارة تجاهد للصعود الى الاعلى كانت مجموعة من السيدات كبيرات السن يصعدن بكل سلاسة ويسر، في اعلى الجبل كنيسة، وهناك كافيتريا..
نزلنا متوجهين الى مطعم جوهرة الريف .. وهو مطعم رائع يطل على الوادي.. من اعلى الجبل.. ويشتهر بالدجاج المتبل المشوي ..
في اليوم التالي ذهبنا الى منطقة تسمى ملتقى النهرين.. وهي منطقة جميلة باردة وفيها نهرين يلتقيان، وهناك جلسات شعبية، الناس تحضر الطعام معها وتأكله أو تشويه عبر مناقل مستأجرة..
أجار الطاولة 500 ليرة .. لم نحضر الطعام معنا ولم نثق بأكلهم فقضيناها شاي ومرطبات وفواكه ..
أعجبتني مشتى الحلو أشد الإعجاب.. واتمنى تكرار الزيارة مرة اخرى.

1. فقلنا لأخينا بالله أين المشروب..


2. في الحقيقة كانت جلسة رائعة جداً جداً ..


3. كذلك الحساب كان معتدل ..

الحلقة الثالثة :
صلنفة
بعد اربعة ايام ممتعة لم نشعر بها في مشتى الحلو.. حزمنا حقائبنا باتجاه صافيتا، ثم طريق طرطوس، وصولاً الى صلنفة..
تقع صلنفة (كما عرفنا من هذا المنتدى الرائع) على بعد 50كم شرق اللاذقية وعلى ارتفاع 1200م عن سطح البحر. هواؤها منعش عليل ومناظرها خلابة وفاكهتها طيبة..
وصلنا في المساء، قبل غروب الشمس، وجلسنا عند بائعات المناقيش، نأكل المحمرة والمزعترة،
الطريق الى صلنفة جبلي ولكن مدعم ومأمن من الجانبين بعكس الطريق الى مشتى الحلو الأكثر وعودة وخطوة..
وبنحو عام، فإن شبكة الطرق السورية جيدة، وآمنة، وادهشني أنه في كل الطرق لم نجد حاجزاً للتفتيش رغم الظروف اللي نخبرها..
المهم ..
عند دخولنا في صلنفة .. قادنا اصحاب الدراجات النارية الى الشقق.. وكلها لم تعجبني اما بعيدة او ضيقة او غير ذات اطلالة ..
اخيراً .. وجدنا شقة جيدة وقد انهكنا التعب.. ولكن لها نصف اطلاله، وحولها طريق تتجمع فيه الاتربة .. كانت كل المساكل حولها مسكونة من السعوديين والكويتيين.. فتوكلنا على الله وسكنا فيها..
المدة 3 ليالي
السعر : 2700 ليرة.
في صلنفة وجدنا زحمة يا دنيا زحمة كما يقول المثل الكمبودي..تغدينا اولاً في مطعم الشهباء وهو مطعم نصف كم .. أكله بايخ .. وسعره فايخ.. كما يقول المثل الهولندي.
في اليوم التالي ذهبنا الى قرية سلمى
وتقع على بعد 12 كم عن صلنفة وعلى ارتفاع 800م عن سطح البحر، وتمتاز بطيب مناخها وبمياهها الصحية (تفضل زياره في الصباح من صلنفه مع اخذ معدات الشوي وما شابهه)
قبل ذلك ذهبنا الى الجبل الذي يقع فيه برج الارسال ويطل على سهل الغاب .. المكان من الاعلى مثير ومخيف ويحتاج الى استثمارات سياحية كثيرة .. بينها تلفريك..
في قرية سلمى هناك ساقونا الى ما يقال عنه اعتباطاً بأنه شلال.. طريق طويل وجبلي نزول وصعود ... حتى رائحة الفحمات (الفرامل) حشرت انوفنا..
وحين وصلنا الى مكان مترب وكريه .. قيل لنا امشوا نزولاً .. فنزلنا ومعنا ثلاث عائلات من السعودية والكويت... وعبر طريق ترابي وعر.. واغصان الاشجار تلطم وجوهنا والغبار من اسفلنا .. وجدنا باباً موصداً وجداراً يقف حوله رجل في الستين من العمر وقد وضع امامه سلة وتذاكر.. فالدخول للشلال ب 40 ليرة ..؟؟!! ليش..؟؟ لا تسأل ..
دفعنا ودخلنا وليتنا لم نفعل..
المكان وسخ، ولا يوجد شلال .. مجرد ماء منسكب واشجار ..
يعني هو بصراحة لا يستحق الطريق الوعر لاكثر من ساعة الى سلمى ثم اليه..
المهم .. حين هممنا بالخروج .. وجدنا لوحة مكتوب عليها ان سعر التذكرة يتضمن مشروباً..

فقلنا لأخينا بالله أين المشروب..

تصوروا : كان عددنا 7 ولكنه قطع تذاكر ل 8 .. ما ادري ليش ؟؟ معتمداً على شطارتي في الرياضيات.. وحين عددناهم في الداخل قلنا : الله يسامحه .. يمكن ما يعرف يحسب.. لكن في الخروج حين علمنا بأمر المشروب .. طالبناه .. بعدد التذاكر .. فراح يعدنا عداً .. وأعطانا (6) علب مشروب غازي .. يعني خنصر في الاول والثاني.. (ههه).
في العودة .. مررنا قبل صلنفة بنحو 7 كيلو بغابة.. فيها مطعم ريفي رائع .. قبل أن نشاهد المطعم فرشنا السجادة في الغابة وانزلنا الشاي والقهوة والتمر وشيئاً من الفستق وقليلاً من الشبس المعلب وبعض الكازوزة ..
وفجأ أطل علينا صاحب المطعم داعياً ايانا للدخول .. فقلنا له هنا احسن .. رح جب لنا مشوياتك وفروجاتك .. وشيئاً من سلطاتك..

في الحقيقة كانت جلسة رائعة جداً جداً ..

كذلك الحساب كان معتدل ..

في اليوم التالي .. ذهبنا الى اللاذقية .. حين وصلنا البحر، كانت درجة الحرارة ملتهبة.. فقررنا التوجه الى مطعم للغداء .. فرحنا باتجاه بلدة مشقيتا باتجاه كسب .. وفي مطعم (الكواسر) عند البحيرات السبع .. تناولنا غداءنا .. ثم رجعنا الى الشاطئ الأزرق .. أول شئ عملنا ركبنا سفينة تجول بنا المكان ..
لمدة 45 دقيقة ب 300 ليرة.
ثم هناك كان استراحة .. كأنها مقهى، ذهبنا فيها .. فقيل لنا اجار الطاولة 400 ليرة.. قلنا : وما له..؟؟ الجلوس بهذا المبلغ افضل من المرمطة على الشاطئ..
واشتغل الاولاد بركوب الدراجات المائية .. والسباحة في البحر..
حين هممنا بالخروج .. وجدنا احد الزبائن السوريين يدفع 100 ليرة ثمن الطاولة وحصل على قاروة ماء وعلبة محارم.. ونحن ب 400 ليرة بدون شئ..
فقلت لهم : هذا عيب .. ومؤشر سئ.. ولن ادفع هذا المبلغ..
بعد المفاوضات .. دفعنا لهم 200 ليرة ..
رجعنا الى صلنفة في الليل والطريق في المساء يكون اكثر خطورة..
في الطريق توقفنا في البداية لشراء الكنافة، ثم توقفنا عند النساء اللاتي يخبزن المحمرة ..
في اليوم التالي حزمنا حقائبنا باتجاه كسب .. المحطة الرابعة في رحلتنا الممتعة هذه.

جميل جدا
لكن ... ليتها مدعمه بالصور
الف الف شكر لك
وعلى فكرة انا احب كسب كثيرا

الحمدلله علي لاسلامه اخى الكريم
بدايه حلوه جدآ واصل

1. في راس البسيط .. ركبنا القارب لمدة نصف ساعة ب 300 ليرة..


2. ثم ذهبنا نشتري السمك .. لنتعشى به في البيت..


3. وامام نبع للماء جلسنا نشرب ماءً مثلجاً .. وتمشينا وسط الغابات ..


4. قلنا بلا لحم .. بلا بطيخ ..

الحلقة الرابعة : كسب
في الصباح، وقبيل الظهر حزمنا حقائبنا ونزلنا الجبال باتجاه طرطوس، ثم اللاذقية، ومن هناك اكملنا الطريق باتجاه تركيا نحو مدينة كسب..
وكما تعلمنا في هذا الموقع، فإن كسب تقع على بعد 65كم شمال اللاذقية وسط غابات الأقرع وعلى أرتفاع 800م عن البحر، واهل تلك المنطقه اغبلهم ارمن وناس قمه في الاخلاق وعلى الفطرة.
الطريق الى كسب، رحلة ممتعة في غاية الامتاع، فوسط بساتين الاشجار من الحمضيات والفواكه يصعد الطريق الجبلي نحو كسب، والمنحنيات عبر الطرق خطيرة ومذهلة..
توقفنا اكثر من مرة للتصوير وشراء المناقيش، وحين دلفنا كسب، توقفنا اولاً عند الحدود التركية لألتقاط الصور التذكارية..
ووسط كسب قادنا اصحاب الدراجات النارية الى مساكن وأعجبنا اول مسكن وصلنا اليه.. فكان عبارة عن عمارة فوق تلة عالية لها بلكونات واسعة وصالة ضخمة مؤثثة احسن اثاث .. و3 غرف نوم .. وكل الغرف لها بلكونات .. أما البلكونة الرئيسية وكذلك الصالة فتطل على وديان سحيقة..
كان اجار الشقة : 3000 ليرة ومع الاكرامية لهذا وذاك صارت الاجرة 3250 ..
في يوم الوصول : تعشينا في مطعم كليكا .. واكاد اقول انه اسوأ مطعم مرّ على في القطر السوري الشقيق .. أكله جاف ويابس وسعره خيالي ..
وفي صباح اليوم التالي، رحنا باتجاه راس البسيط الذي يقع على بعد 40كم شمالي اللاذقية ويعتبر من أجمل المشاهد الساحلية على البحر الأبيض المتوسط . خليج واسع هادئ ذو زرقة لازوردية صافية ورمال نظيفة سوداء تحيط به الجبال والتلال الخضراء وتتناثر في ظل أحراجه الشاليهات والمخيمات والمطاعم التي تكمل مع مقاهي البحر رونق هذا الإطار الطبيعي الخلاب.

في راس البسيط .. ركبنا القارب لمدة نصف ساعة ب 300 ليرة..

ثم ذهبنا نشتري السمك .. لنتعشى به في البيت..

في اليوم التالي .. ذهبنا الى غابات الفرلق .. وقبيل الذهاب تمشينا في القرى الجبلية المتاخمة للحدود مع تركيا، وكانت الشبكة التركية تغازل هواتفنا المحمولة، وتأتيها رسائل الترحيب وعناوين السفارة والخطوط.. والعيال يضحكون.. مشينا لمدة ساعة ونصف وسط الغابات باتجاه القرى التي كانت بدائية للغاية ولم نر فيها سكاناً من الرجال، بل مجموعات من النساء والاطفال..

وامام نبع للماء جلسنا نشرب ماءً مثلجاً .. وتمشينا وسط الغابات ..

ثم أقفلنا عائدين باتجاه غابة الفرلق .. وفي اماكن واستراحات جلوس السواح.. استأجرنا مقاعد من رجل تركماني .. فقال لنا بتذاكي : الجلوس مجاناً .. ولكن طلباتكم من عندي حصراً .. قلنا له بسيط..
جلسنا في ذلك المكان الرائع الذي يفتقد الخدمات الاساسية كدورات المياه .. استمتعنا بالجلوس .. وصعدنا نتسلق الغابات .. وهالني أن نفسي كان يغيب تماماً وهو احد افرازات التدخين .. الذي ادعو الله ان يريحني منه .. اما الشباب اللي معي فكانوا يتسلقون كالقرود..
المهم .. جلسنا جلسة رائعة في تلك الغابة .. وحين هممنا بالرحيل حاسبنا الرجل .. السعر بضعفه .. يعني كاس الشاي ب 40 ليرة.. الكازوزة .. 40 .. ليش..؟؟ قال بدل الجلوس.. !!
المهم .. قلنا بدل ان نعود الى كسب تعالوا نذهب للقرى المسلمة اسفل الغابة لنشتري منها اللحم الحلال ..
فذهبنا لمسافة 14 كيلوا بطريق وعر قطعناه في نحو 45 دقيقة .. وحين وصلنا اخبرونا ان الملحمة الوحيدة مغلقة منذ ايام.. ولكن نصحونا ان نذهب الى قرية اخرى في اتجاه مخالف.. وكانت الشمس توشك على الغياب .. فذهبنا ولمدة 20 دقيقة وسط الغابة وجدنا تلك القرية وهناك استراحة يقولون انها مطعم وفيها رجل .. قال انه يمكن ان يجلب لنا اللحم ,.. ولكن الكيلوا ب 700 ليرة .. يعني ضعف السعر ..؟؟ ليش...؟

قلنا بلا لحم .. بلا بطيخ ..

فعدنا الى كسب .. وذهبنا الى ملحمة .. قريبة من البيت.. بجوار الجامع .. سألناه : هل اللحم حلال .. قال : بالنسبة لي انا ارمني ولكن اصبروا فدخل واحضر رجلاً يعمل معه .. قال لنا : أنا مسلم وأنا الذي اقوم بعملية الذبح ولحمنا حلال زلال ..
فقلنا الحمد لله..
استمتعنا في كسب أيما استمتاع .. وكان الجو البارد المنعش يدفعنا للعودة للبيت مبكراً ..
وللخسارة .. فإننا في اليوم التالي حزمنا حقائبنا باتجاه محطتنا الخامسة : لبنان..

1. ذهبنا لمطعم .. وتعشينا واقفلنا عائدين للنوم..


2. كان هناك معنا عوائل اخرى من قطر ومن الكويت ومن بعض دول الخليج ..

الحلقة الخامسة : لبنان
الذهاب الى لبنان في هذه الظروف يمثل مخاطرة غير محسوبة، ليست المخاطرة امنية، فالأعمار بيد الله، ولكنها مخاطرة من نوع آخر، يعني ان السياسة احياناً تفسد السياحة..
الجو اللبناني مكهرب بالحساسيات.. وهو ما لا اطيقه، فرغم احترامي لكل الانتماءات البشرية إلا انني احب ان اتعامل مع الناس كبشر لا ككيانات..
المهم.. من طرطوس توجهنا الى حدود العريضة .. فوجدناه مقفلاً.. فضاع جهدنا عبثاً .. ثم توجهنا الى معبر اخر قريب من حمص فكان مغلقاً .. وضاعت 3 ساعات.. فذهبنا الى معبر حمص فعبرناه باتجاه الهرمل .. ومن هناك الى بعلبك ثم الى بيروت .. هذا الطريق مكسر وطويل وممل وفيه اثار القصف الاسرائيلي الغاشم.
المهم وصلنا بيروت في الليل.. مررنا اولاً في بحمدون التي نعرفها جيداً .. قلنا ان الوقت في بيروت قصير لا نود تضييعه في مسافات بين بحمدون وبيروت .. (تقدر المسافة بنحو 40 دقيقة بالسيارة) .. وكذلك مررنا بعاليه، ووصلنا الى بيروت التي كانت حارة ... في الحمرا لم نجد سكنا.. ومع ذلك يقولون ان الموسم مضروب.؟؟!!
المهم اتصلت بصديق فقال لي يعرف سكن على طريق المطار .. فذهبت اليه وكان الأجار بعد المناوشات ب 100 دولار ..

ذهبنا لمطعم .. وتعشينا واقفلنا عائدين للنوم..

في اليوم التالي ذهبنا تنمشى في بيروت والجبل وظهر البيدر وملتقى النهرين ونهر الكلب .. وتمشينا في الجبل ثم ذهبنا للضاحية الجنوبية لنعاين ويشاهد أطفالنا اثار الهمجية الاسرائيلية في هذا الشعب العربي .. فكادت قلوبنا تتفجر من القهر والالم ونحن نشاهد ركان العمارات والدمار .. ووجدنا لائحة عن معرض اسمه (بيت العنكبوت) يحكي الحرب مع اسرائيل الاخيرة والغنائم التي حصل عليها حزب الله اللبناني مع مشاهد سينمائية صوتية.. فاستمتعنا..

كان هناك معنا عوائل اخرى من قطر ومن الكويت ومن بعض دول الخليج ..

بعد ذلك ذهبنا الى ماكانت تعرف ببيروت الشرقية، وانا منجذب الى مطعم اسمه (مانويلا) في جونيه.. ذهبنا اليه في طريق طويل.. وهناك تناولنا العشاء .. وتمشينا هناك ..
وفي العودة تذكرنا ان تلك الليلة تصادف عيد ميلاد ولدنا الأصغر الأكثر مرحاً نجم الرحلة (حمودي) .. فذهبنا الى محل حلويات واشترينا تورتة وشموع وعصيرات واقمنا له حفلة عيد ميلاد في الشقة .. ولكن بدون هدايا..القصد من احتفالنا بعيد الميلاد للاولاد هو اضفاء الفرحة عليهم.
بعد 4 ايام في لبنان ، اقفلنا راجعين الى سوريا ولكن الصدمة الكبرى حصلت حين وصلنا الى المصنع..
الحدود اللبنانية : سيئة جداً عبارة عن غرفة بائسة، ينحشر داخلها مئات المسافرين، ويتم التعامل مع الناس بالكثير من الصلافة والعجرفة، وبعد نحو 45 دقيقة في الصف لم يتحرك الصف اصلاً ولا سنتمتر واحد.. فذهبت الى ضابط هناك وقلت له ان عندي ظرفاً صعباً وارجوك مشيني .. فرفض ونهرني وقال ان هذه المرأة واشار الى سيدة عجوز لديها موعد لزراعة كلى في الاردن .. وعندها تقرير .. ومع ذلك مش حمشيها ..!! قلت له : كفوا!المهم : لا تحسبوه يحب النظام .. وجدت احدهم يطالع فيني .. فقلت له شوف لنا حل ! ، قال : وتكرمني؟؟! .. قلت : اكرم والديك..
قال : جب الجوازات.. اعطيتهم اياه فاختفى .. قلت : لا يكون هذا حرامي ..
بعد شوي طلع ومعاه ضابط لابس مدني..
اقتربت من الضابط الذي كان ينهر المسافرين بكل عجرفة .. وقلت له انني مستعجل لوجود ظرف طارئ ..
فقال : وهل اتفقت مع الرجل؟؟ قلت : نعم وانا تحت امركم..
قال لذلك الرجل : حط الجوازات في جيبي الخلفي ولا تخلي احد ينتبه لك..
اختفى ثم عاد بعد 5 دقائق ومعه الجوازات وقال اين الاكرامية .؟!
قلت من عيوني ..
قال : لا تعطيني اياها هون .. وين سيارتك ..
اعطاني الجوازات وارسل ذلك الشاب معي لاخذ النقود ..
امسكت بالجوازات وطرت طيارة الى ولدي الذي كان واقفاً في الصف وقلت له تعال خلاص بطلنا نسافر
ولما ركبنا جميعاً في السيارة مددت يدي الى الرجل ب 10 دولارات .. فكاد يتمزق غيضاً .. فقال : وش هذا .. وجاء الضابط وقال : انا امن دولة تعطيني 10 دولارات.. قلت له : كما ترى .. وزدته 200 ليرة سورية..
حين وصلت الشام، أخبرني عمي الذي مرّ بظرف مشابه أنه دفع 40 دولاراً..
في الحدود السورية : كان المكان انيق وجميل ومكيف واهله يتعاملون بروعة.