- بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السفر لسويسرا و خاصة منطقة ليمان تعطيك شكل آخر لهذا البلد الجميل، فبعد أن تعودت العين على الخضار يتحول بقدرة الله كل شيء إلى بياض جميل خلاب تحوطه جبال لاجورا التي تمتد من ألمانيا و تتوازى مع جبال الألب
.
لي عشق خاص لهذه البلد وخاصة في فصل الشتاء حيث تجد خليط من البرودة و رائحة الحطب من الدفاية التي تجذبك لتجلس بجانبها و لا تريد البعد عنها إلا للصلاة و الدعاء بالعفو والعافية.
.
حالة الإسترخاء والتأمل في مثل هذا الجو تعطي المرء فرصة لترتيب أفكاره وتصفية ذهنه وشحن طاقته للعودة للوطن لخدمته.
.
رحلتي عادة سنوية مثبتة في جدول أعمالي تمتد لفترة بين 10-14 يوم حسب ماتسمح به الإجازة.
.
في البداية سوف آخذكم في جولة صغيرة في قريتي الصغيرة و العزيزة على قلبي:
.
اسم المدينة ديفون (DIVONNE LES BAINS)
وتعني حمامات ديفون وتشتهر المدينة بثلاث أشياء: حمامات المياه الساخنة الطبيعية و بحيرتها و الكازينو عافانا و أبعدنا الله عن الأخير (منذ عام 1982م لم و لن أطأ قدمي فيه ما حييت)
حمامات المياه مناسبة للعائلة حيث يخصص يوم للرجال ويوم للنساء و الأطفال وباقي الأيام للمسنين و الذين يحضون بتقدير وإهتمام كبير للغاية.(حتى السوبر ماركات خصصوا لهم كاشير خاص)
تبعد 16.5 كم من جنيف على طريق لوسان و هي موجودة في الأراضي الفرنسية وتبعد الحدود 2 كيلو من منزلي والذي يقع على حدود القرية.
.
صورة قبل هطول الثلج: ونفس المكان بعد أيام
.
المشي هوايتي في الصيف أو الشتاء مطر أو ثلج لايهم الجو صحي 100% و نسبة الأكسجين في أعلى مستوياتها المهم أنك تلبس الشيء المناسب
.
آخذكم معي لطريقي الذي أمشي فيه يوميا مع زوجتي وإبني لمدة ساعة (4 كم) قبل صلاة المغرب
.
بئر ماء عتيق عن أحد التقاطعات
.
نبع ماء جاري طول السنة واحد من أكثر من 20 نبع موجود في القرية ويرجع تاريخه للقرن 18(1821م) والماء قادم مباشرة من الجبال المجاورة و يكون مثل الثلج في عز الصيف تخيل!
.
البحيرة وتمتد على دائرة قطرها 3 كم وهي إصطناعية و قد تجمدت تماما
صورة أخرى
وصورة أخيرة
سوف آخذكم معي لمشاور قريب 18 كيلو من القرية للجبل المجاور هذا: انتظروني لي عودة بإذن الله
الرحلة لجبل التزلج (لا فوسي) قريبة و الأقرب لسكان سويسرا وتقع منطقة التزلج على بعد 250 متر من الحدود الفرنسية!
كانت الساعة 11 صباحا وبعد الإفطار توكلنا على الله كان الطريق ممتاز كباقي الطرق والسرعة محددة 90كم/ساعة ودرجة الحرارة 2 تحت الصفر وبدون قصور بالنساء توليت هذه المرة مقود السيارة.
وعندما قربنا من طلعة الجبل جائنا ضيف عزيز (ثلج) بس على خفيف هدينا السرعة واستمرينا في الصعود
الطريق ممتد في بداية الأمر
بدأت اللفات وبدأ معاه التركيز الأكثر في القيادة
مقهى على الطريق
إرتفاع الثلج أكثر من متر
اللوحات المرورية تغطت تماما بالثلج
وزاد الثلج
وخلال ثواني صرنا في قمة الجبل وبدأت الأحوال تسوء
الحمدلله معنا جوالاتنا مش مضطرين نوقف عند كشك الهاتف
وبمجرد إرتفاعنا عن مستوى الغيوم المنخفضة وأصبحنا بين طبقتين من الغيوم (سبحان الله) هدأت الأوضاع ووصلنا سالمين لمنطقة التزلج طبعا التصوير توقف هنا لتلافي أي خسائر (من سابق تجربة)
يعني يا تصوير يا تزلج الإثنين معا غير مضمونه نتائجه
بعد ما أخذنا كفايتنا من التزلج بدأت الطلبات العائلية و طلب اليوم كان أكل أبوفروه (كستناء) من جنيف
إذا حابين تذوقوا معانا أبو فروتهم (مش الصيني اللي في أسواقنا)
كنت أمشي كل يوم وهو متساقط في الأرض من الشجر اللي في الطريق
صور أبوفروه (تصبيره فاصل ونعود )
نعود لكم بعد فاصل ابوفروه القصير
طبعا بعد اللعب و التزحلق
وعملنا السنو مان (رجل الثلج)
وعند النزول من الجبل أخذت بعض الصور
جنيف يمين اللوح واضحة (بس كيف ضرب الفلاش في اللوحة)
تعدل الجو شويء وطلع قوس قزح اللي نشوفه في قصص الكارتون (سبحان الله)
وصلنا جنيف الجميلة والهادئة في الشتاء وعبرنا جسر مون بلا (تحس المدينة ملكك)
حطينا السيارة في موقف البحيرة (تحت البحيرة 5 طوابق) ورحنا للشارع التجاري
رحنا لكشك أبو فروه وكانت المفاجأه اللي مش على البال
الكشك مقفل وسألت المحل المجاور ودلني على واحد ثاني قريب من محطة القطار (القار) وفعلا ذهبنا وإشترينا وتحققت الرغبات البسيطة والصغيرة (بس لها طعم ومعنى كبير)
وهذا هو نفس الكشك بعد عامين
وأترككم مع بعض الصور التي لم أجد لها تعليق:.
انتهى التقرير واتمنى ان يكون عجبكم
الى اللقاء