- رحلتي إلى سويسرا ( ألم..و..أمل )...نسيم نجد : يحدثكم
- لا أعلم و لا أملك لذلك جواباً يشفيني أو يداويني !!
- و لكن ما أقول إلا ..... ( الله لا يحرمني منكم ).....قولوا ....آمين
- في البداية
رحلتي إلى سويسرا ( ألم..و..أمل )...نسيم نجد : يحدثكم
هناك ألف طريقة و طريقة حتى يتذكر العشاق عشيقاتهم.... و ألف وسيلة و وسيلة حتى تعود بهم الذاكرة إلى أحبابهم ....و من أجمل طرقها و وسائلها و صورها....أن ترى كل ما يذكرك بها....بل كل من يحمل بعض صفاتها.... أو شيئاً من حسنها....أو لمحة من جمالها
كان هدفي الرئيسي في رحلتي السريعة إلى سويسرا... هو الإطلاع على أرض العشاق ( إنترلاكن ) ...وما ذاك إلا لكي أتذكر حبي الجديد.... و عشيقتي الأوربية الأجمل ...زيلامسي الحسناء...كنت مغرماً و مغروراً بعشيقتي النمساوية.... لدرجة أنني كنت أتمنى أن أرى من ينافسها ....لكي أرمقها بعيني و أقول لها : بينك و بين جمال عشيقتي بون شاسع....و فرق كبير...ولكي أتمعنها و أتأملها....و أقول لها... لن تصل إلى بعض جمالها .....ولن تقف لمنتصف دلالها ....ولن تقتبس شيئاً من نورها .
صعدت كل الجبال....عبرت كل الأنهار....لامست أعالي السحاب ....تكبدت المشاق....و ما ذلك إلا لكي أقف عند بابها ....و أنظر إلى شبيهة الحب النمساوية....
بانت لي إنترلاكن عبر بحيرتها....فانعكست صورتها على صفيحة البحيرة.... فلم اعلم أين الأصل من الصورة....بان الجمال و بانت السعادة على محياي ....و عادت بي الذاكرة إلى الوراء ....ذكرت كل الأشياء الجميلة في رحلتي السابقة إلى زيلامسي....البحيرة نفسها.... القرى المتناثرة هي بعينها.... سماء صافية تمتد حتى تلتقي مع ثلوج الجبال العالية.... و الغيوم تتناثر من حولها ..وقطرات المطر تهطل فتلامس أجسادنا برقه....شمس دافئة....هواء لطيف.....و وسط تلك اللوحة الربانية ....جلست أتلمس ما حولي هل أنا في حلم أم في حقيقة.....نعم إنها الحقيقة التي تعالت على الحلم.
سرت في كل الدروب.... و كل الدروب تذكرني بزيلامسي ....فلعل هذه الفتاة رأت ذلك الفتى الذي يتفحصها....و الذي ينظر إليها بشغف.... فأصابها الخجل.....فما لبثت غير قليل.... حتى وضعت خمارها الأبيض من السحب...و تجللت بالضباب الشفاف...فلا أدري هل تريد أن تغريني ....أو لتغطي وجهها الحسن عني...فزدت شوقاً.... و زدت تلهفاً لرؤيتها...و أصابني منظرها بمقتل...لقد هالني ما رأيت من حلة تتزين بها...و من طبيعة تسحر روادها ....و من جمال يسرق ألباب زائريها....لقد كانت غانية.....اغتنت عن كل ما يجملها بجمالها الطبيعي...فتسحر العشاق عن عشياقهم.....أما أنا فكنت غير مبالي....فمن يعشق مرة لا يعشق مرة أخرى...كنت واثقاً من نفسي أن سهمها لن يصلني ....و أن حسنها و إن علا لن يصيبني ....و لكن هل يقتل العشاق إلا ثقتهم....وهل يكتوون إلا بنار عبثهم...و على حين غفلة مني..... وجدت أنه قد أصابني سهم. ....نعم....سهم طائش من سهام الجمال ....أنطلق من أشعة الشمس المنعكسة على بحيرتها....فسار إلى قلبي بلا إذن ....فأصبحت عاشق الاثنتين !!زيلامسي و الإنترلاكن .
فتبادر سؤال في ذهني هل يعشق الرجال مرتين... أو يستطيع قلب أن يجمع بين حبين ؟
لا أعلم و لا أملك لذلك جواباً يشفيني أو يداويني !!
لكن الذي أعلمه أن قلبي كبير....و معلق بغيرهما أكثر... و بشكل أكبر ....فإن كان لهم في قلبي من الحب مكان.... فإن هناك من سرق لب فؤادي ...و كل أشواقي ...وصار محط اهتمامي .
إنه ...أنتم..... فلكم الحب الأكبر... أنتم يامن تمرون على صفيحاتي...فأقول إني أحمل لكم :...حباً يفيض من قلبي فتلعب به مشاعركم ...كما تلعب الرياح بوريقات الخريف المتساقطة....حباً ينتشر بالفضاء...كما ينتشر شذا الزهور عبر نفحات الربيع....حباً لاهب ...كشمس الصيف اللافح...حباً غزير... كزخات المطر الغزيرة في الشتاء..حباً لا يعترف بالفصول ...و يسلك أقرب الطرق للوصول...إنه حباً جارفاً كأمواج البحر الهادر....حباَ ناعماً كقطرات الندى المتساقطة من وريقات الشجر....حباً صافياً كصفاء قلوبكم....حباً يبحر في مجاهيل الهوى و لا أدري على أي شاطئ يرسي
حباً يسير في دروب الحياة ....و لا أدري في أي محطات المحبين يتوقف.....
و لكن ما أقول إلا ..... ( الله لا يحرمني منكم ).....قولوا ....آمين
في البداية
في هذا الموضوع... سوف تكون فيه الكلمات قصيرة....(و أدعوا الله معي أن أقدر على ذلك )....هي كوجبة سريعة.... الصورة هي الموضوع ....و الكلمات هي البرواز....و الرسام هو أنتم يا من تمرون على هذا الموضوع.....موضوعي غني بالبروتينات و السكريات و النشويات.....و لكن لأسف فقير من المعلومات...فلعله يكون في فترة استراحاتكم من المواضيع الجادة ...أن تجلسوا معي هنا.... لتتأملوا هذا العزف النشاز.....فلكم يفرحني وجودكم عند معزوفتي.....مع رجائي أن لا تخجلوا أن تضعوا أصابعكم في أذانكم....لكن دعوني أسعد بإطلالتكم .
فدمتم ودامت وجوهكم النيرة
رحلتي إلى سويسرا (ألم...و..أمل ).... نسيم نجد يحدثكم : عن رحلته إلى
إنترلاكن
جنيف
آنسي الفرنسية
أخوتي..سوف تجدون مشاعر الندم و الألم و الأمل مختلطة بين سطوري و متناثرة عبر كلماتي....فلكم أن تميزوها بحسكم...و أن تلتمسوها بمشاعركم .
أسأل الله أن لا يقع ندم أو ألم في قلوبكم
و لا أن ينموا أمل في صدوركم بوجود موضوع يستحق عنائكم
فلكم قصتي على حلقات قصيرة
فتابعونا
أخوكم / نسيم نجد