1. بسم الله الرحمن الرحيم


2. المُقدمة :


3. الجزء الأول


4. الإقلاع إلى مصر .. ورقمٌ جديد !!

بسم الله الرحمن الرحيم

المُقدمة :

كما هي رحلاتي سابقاً التقليدية نوعاً ما .. كانت نفسيتي كذلك تقليدية .. لكن في هذه الرحلة تبدلت نفسيتي وأصبحت متعطشة لكل ما هو جديد وغريب بالنسبةِ إليّ .. حضارة قد تكلم فيها العديد من الكتاب والنقاد من العرب والأجانب وانبهروا من عراقتها ومن غرابتها ومن كل شيءٌ فيها .. توجهت إلى مكتب السفريات لأحجز في وقت مبكراً نوعاً ما .. قبل الموعد بشهر !! وقد رتبت برنامجي الخاص الذي يبدأ 25/04/2010م وينتهي مع أخر لحظة من يوم 02/05/2010م .. نعم هي 8 أيام كافية لإحاطة القاهرة بأكملها وليس بمصر بمدنها الكثيرة والبعيدة عن بعضها .. وتم الحجز ولله الحمد والمنة وكما أني حرصت على أن أخصص في الرحلة يوماً لإحدى عجائب الدُنيا السبع .. ويوماً للمُتحف العريق .. وآخرٌ لقلعة صلاح الدين .. كما سوف تقرون في هذا الكتاب ..
باختصار .. سوف تعيشون يومياتي في أزقة القاهرة القديمة وفي شوارع مصر العريقة وفي حياة مثيرة جداً .. إنها مصر أم الدنيا !!
سوف أتكلم بما يريح قلبي وعقلي .. لكي أوصل ما بعقلي إلى عقولكم ,, وأتمنى يصلُ قلوبكم..
قراءة مُمتعة

الجزء الأول

الإقلاع إلى مصر .. ورقمٌ جديد !!

أنظر إلى الساعة .. إنها الساعة الثامنة صباحاً ياه أني مبكرٌ جداً في الاستيقاظ .. الطائرة تقلع في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً .. وتصارعت أنا و النوم وغلبته .. استيقظت ورتبت كل ماهو مُبعثر وصففت حقائبي عند باب المنزل .. وأتذكر شيء وأتفطن لعمل آخر لكي لا أنس شيء .. والغريب أني لم أتذكر أن ريقي لم يُبلل بشيء .. ونسيت أن أكل شيء قبل الذهاب إلى المطار .. وحان الوقت للذهاب إلى المطار .. ونظراتي التي تقع على عيون أمي التي تخاطبني وهي لا تعلم .. و وقعت لحظات الوداع .. ووصايا الأم التي هي أهم من الرحلة بأكملها .. وركبت السيارة وأرى يد أمي تلوح من خلف نافذتها المطلة على الشارع .. وأنا ألوح لها أيضاً لكن من خلف زجاج السيارة ..
وصلنا إلى المطار .. ووقت الرحلة باقي لها تقريباً ساعة .. وجلست أمام بوابة الطائرة المُقلعة للقاهرة .. وطلبت كوباً من الكابتشينو الساخنة .. لتعديل المزاج وتمضية الوقت أيضاً .. وفجأة دون سابق إنذار شرطي يخرج من البوابة ويصرخ القاهرة دخول إلى البوابة حالاً .. أنظر إلى الساعة أنها 11:05ص !! هل تم تبكير الرحلة ؟! .. فدخلت مكان الانتظار وانتظرت حوالي نصف ساعة حتى تم فتح البوابة للدخول إلى الطائرة .. وتم الإقلاع الساعة الواحدة إلا الربع ..
أترقب أين مكاني لأني متشوق لأرى من سيرافقني في رحلتي وأرى من بعيد رجلٌ في الأربعينيات من عمره .. اعتقدت أنه غير عربي .. ولكن تفاجئت عندما رد السلام ووجه بشوش ومبتسم .. فحمدت الله أن هذا الرجل ولا غيره يكون بجانبي ساعتين كاملتين ..
أنه يعمل في مجال الصحافة في دبي .. وهو مصري الجنسية ولدية ترانزيت من الكويت للقاهرة .. أسمه صلاح .. حسن الخلق هادئ الطبع .. طوال الرحلة هادئ .. وأعتبر أن صلاح أحد مكاسب الرحلة ..
وأرى من نافذتي التي أنا أجلس بجنبها .. هي بمثابة المؤنس الأول للرحلة .. فتكتشف فيها أسرار السماء .. وترى فيها أهوال الغيوم المتراكمة .. وترى أن الدُنيا تتصغر أمامك .. وتشاهد الأشياء الكبيرة صغيرة أمامك .. لا تساوي نصف أظفرك !! .. وتلك الغيوم المتراكمة التي أراها مُعبّرة بما في داخلي ..
..
".. نحن الآن فوق أجواء جمهورية مصر العربية .. ودرجة الحرارة 27 مئوية ...." كلمات أطلقها الكابتن واستدرجت منها أني سجلت رقمٌ جديد بأن أول مرة في تاريخ سفري أغازل أجواء القارة الأفريقية .. فزاد شوقي عندما تذكرت أن الأهرامات تحتي الآن .. وأنا أنظر لذلك المُتعرج و المُتعجرف نهر النيل ..
..
نزلت من الطائرة فهاجمني هواء مصر العتيق الذي يقلب كل الميول والحب إليه .. ولا تربطني علاقة حب مع مصر كما هو الحال مع عاصمة الضباب التي امتلكت مشاعري .. ونزلت إلى الباص المُخصص لنقل الركاب من الطائرة إلى المطار .. وكانت أجواء مصر مائلة إلى البرودة والغيوم التي تشغل سماء القاهرة .. و كان المطار نوعاً ما قديم الهيكل .. وكانت أول كلمة أقراها في مصر .. هي تلك العبارة المكتوبة فوق الباب الرئيسي لدخول ركاب الطائرات "وأدخلوا مصر إن شاء الله آمنين" .. وقلت بنفسي آمين ..
نورت مصر .. هي الكلمة التي يتناقلها الموظفون في المطار .. ودخلت إلى صالة التي يتم فيها ختم الجوازات .. وإذا بي أفاجئ بإن كم هائل من الأجانب ذو الجنسية الأوروبية متجمعين وراء بعض .. أعتقد أنهم ينتظرون دورهم لختم جوازاتهم .. وكانت كبينة رقم "2" مُغلقة .. والأربع الباقي كانت مفتوحة .. فوقفت عند الكبينة المُغلقة من سذاجة خبرتي بالمطارات عقب مطار جدة القديم .. وفجأة استوعبت أنها مغلقة والكل ينظر إليّ باستغراب .. وفي خطوات رجوعي لأصف في ذلك الصف الطويل .. إذا بالضابط يفتح الكبينة المغلقة .. وتعال وأنظر إلى الناس كيف يركضون .. وأنا رجعت إلى مكاني وأصبح أمامي 3 أشخاص .. فحمداً لله على الصدفة التي سميتها سذاجة ؟!
فخرجت إلى أجواء القاهرة .. وإلى سيارات الأجرة المتجمعة أمام المطار التي جسدت أمامي الحياة المصرية القديمة وكيف يستقبلون أرزاقهم .. وكل واحدٌ منهم يريد أن يخدمك .. لكن فوجئت بحياة القاهرة التي رأيت فيها معنى الحياة ومعنى مقولة " من جد وجد ومن زرع حصد " .. وصدق من قال أن مدينتي القاهرة ولندن لا أحد يعرف ماهيتها إلا الذي يذهب إليها !!
ركبت الأجرة بمثل ما يُسمونها الأغلبية .. وكانت ذي هيكل قديم وعتيق وكأنه من موديل 1960 من قدم ظاهريته ..وفي طريقي للفندق أشاهد أشخاص يكدحون وآخرون يلعبون وبعضاً منهم جالسون .. فوصلت إلى الفندق ذو الإطلالة الساحرة على نهر النيل .. مع الهواء البارد الذي يصفع خديك .. فاليوم هو أول يوم لي في مصر .. فقررت بالراحة للاستعداد لرحله تاريخيه و تذكارية في العاصمة المصرية العربية ..
ترقبّوا قريباً . . .

مترقبين معك تقرير من بداياتة رائع ....
تحياتى لك ومستمتعين معك برحلتك إلى مصر الحبيبة
كل التقدير لك أخى العزيز....

يجذبني من حنايا قلبي ذاك الادب الرفيع
أدب الرحلات
أسرد سيدي
فأدب رحلات والقاهره
كم هي السعاده
التي تلفنا
أكمل .............

سجلني من اوائل المتابعين لهذه الرواية العتيقة
تحياتي لك

انا من المعجبين بتقرير لندن
ومتاكده راح يكون التقرير هذا رائع
متابعه تحياتي لك

في انتظار باقي التقرير و ان شاء الله يكون تقرير ممتع

باختصار .. سوف تعيشون يومياتي في أزقة القاهرة القديمة وفي شوارع مصر العريقة وفي حياة مثيرة جداً .. إنها مصر أم الدنيا !!
سوف أتكلم بما يريح قلبي وعقلي .. لكي أوصل ما بعقلي إلى عقولكم ,, وأتمنى يصلُ قلوبكم..
هذا ما يميز التقرير
أكمل وأنا متابع معك إن شاء الله
تحياتي