السعودية المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
باحث أثار
13-11-2022 - 05:31 pm
  1. عودة سدير وتاريخ موغل في القدم

  2. جماز اسمها القديم.. وبقايا غيلان أبرز الآثار

  3. تاريخ عودة سدير

  4. أساطير جماز وغيلان

  5. آثار غيلان

  6. حي مسافر

  7. العودة في الكتب القديمة

  8. احصائيات عن العودة في دليل الخليج

  9. الموقع

  10. تحديدها في الكتب القديمة


بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد
لقد قمت بزيارة إلى منطقة سدير للبحث عن الاثار وخاصة في عودة سدير
ولقد وجدت الكثير من الاثار في هذه المنطقه وقمت في البحث عن معلوماتها
وهذه هي اعرضها امامكم

عودة سدير وتاريخ موغل في القدم

جماز اسمها القديم.. وبقايا غيلان أبرز الآثار

على عنق هضبة نجد عقد مرصع باللآلئ والدرر التي تحكي لنا عن ماضي مجيد خلده التاريخ في حقائبه الزمنية المملوءة بالكنوز الأثرية.. عودة سدير أحد هذه الدرر المعلقة على عنق هضبة نجد، فهذه البلدة عاصرت القرون تتلوها القرون ومرت عليها الأحداث التاريخية الكبيرة.. غيلان.. جماز.. القرناء.. مسافر.. أحياء تراثية بعضها لم يبق منه إلا الأطلال والبعض الآخر ما زال يصارع الزمن آملاً في أن تعود له الحياة من جديد وفي هذه المحطة الأولى سيكون حديثنا عن تاريخ العودة القديم.

تاريخ عودة سدير

يعود تاريخ عودة سدير إلى ماضٍ بعيد من الأزمان الغابرة، فقد كانت تعرف قديماً بجماز، وهي مدينة قديمة وأقول مدينة لأن المساحة التي تشغلها المباني والأطلال والآبار على ضفتي وادي سدير مساحة واسعة تمتد من الغرب إلى الشرق بطول عشرين كيلاً أعلاها وادي الجوفاء وأسفلها قارة الركايا.
ونعود إلى التاريخ لعله ينبئنا عن أول بناء في هذه البلدة فلا نجد من يوقفنا على نشأتها إلا أنها مدينة جاهلية تشهد بذلك آثارها، فالمدينة القديمة تشتمل الأحياء التالية:
1- العودة الحالية.
2- مدينة غيلان.
3- جماز.
4- القرناء.
5- مسافر.
وترتيب هذه الأحياء يبدأ من الغرب إلى الشرق، وأعتقد أن القرناء هي أقدم الأحياء حيث تشتمل على آثار مطمورة تحت الأرض.
وقد عثرت الشركة المنفذة بطريق الرياض سدير القصيم على مقبرة تحت الأرض بعمق ستة أمتار.
وعلى رأي الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل أن هذا الحي تأثر كثيراً بسبب هزيمة مسيلمة في موقعة اليمامة، فقد ذكر ياقوت الحموي ما يؤيد هذا الرأي حيث قال: (والفقي واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية وقيل هو لبني العنبر بن عمر بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها وكانوا قتلوا مع مسيلمة).
وبعد القرناء في القدم جماز، وهو الآن أطلال وأبنية متهدمة، وأحجار متناثرة، وعلى مسافة ألف متر من جماز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان ومدينة غيلان الآن ما تزال أبنيتها شامخة وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مائة متر تقريباً وعرضه سبعون متراً ويتبعه ملحقات خارج القصر.
وموقع القصر ينبئ عن اختيار دقيق فهو قد بني على سفح جبل قد برز في الوادي وكون تلاَّ معترضاً في وادي سدير بحيث يشرف هذا القصر على الرائح والغادي في الوادي ويشرف أيضاً على السفوح الجنوبية والشمالية للجبال المطلة على الوادي ويشتمل هذا القصر على بئر محفورة في الصخر ويقال إنها تحتفظ بكنوز صاحب القصر, وجدران القصر الجنوبية والشرقية ما تزال سليمة إلا أنه قد تهدم أجزاء كثيرة منها والباقي منها يبلغ ارتفاعه خمس عشرة ذراعاً وسمك الجدار ذراعان أو ثلاث وهو مبني من الطين والحجارة وإذا سألت الآن عن صاحب هذا القصر فإن الجواب سيكون سريعاً أي أن صاحب القصر غيلان ولكن من هو غيلان؟
من هو غيلان؟
يقال إن القصر لغيلان بن عقبة بن مسعود الملكاني العدوي، وما يؤيد ذلك أن لغدة الأصفهاني حديث عن وادي الفقي في آخر القرن الثالث ويذكر من سكانه حمان، وعكل وضبة وعدي وتميم.
والهمداني عندما يتحدث عن جماز في آخر القرن الثالث وأول القرن الرابع ذكر أنها ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة.
وما يؤيد ذلك أيضاً هو أن القبائل المذكورة في العصر الجاهلي والإسلامي منها بادية وحاضرة وربما كان للبادية بساتين تقيم فيها في الصيف وتذهب في الشتاء إلى مرابعها في حزوى واللهابة وغيرهما من متربعاتها في الدهناء والصمان.
ومن تلك القبائل التي تسير على هذا النهج قبائل حمان وضبة وبالعنبر، فبني عون بن مالك يسكنون الفقي ومنزلهم في جلاجل ولهم بادية في الدهناء والصمان، وسند آخر يؤيد ذلك وهو كون الشاعر ذي الرمة يقرأ ويكتب فقد ورد عن الأغاني ما يثبت قراءة وكتابة ذي الرمة وهو: (قال عيسى بن عمر قال لي ذو الرمة ارفع هذا الحرف، فقلت له أتكتب؟ فقال: بيده على فيه اكتم علي فإنه عندنا عيب).
وقد يضعف هذا الرأي عندما نستقرئ شعر ذي الرمة متتبعين المواضع التي ذكرها في شعره، حيث نجد أنه ذكر حزوى تسع عشرة مرة، والدخل مرتين ورماح مرتين، والدهناء سبع مرات، والدومرة واحدة والصمان خمس مرات والشماليل مرة، وفتاخ مرتين ومعقلة خمس مرات.
وهذه المواضع هي مرابع الشاعر فحزوى مقره الدائم وهي نقا الدهناء وهذا النقا يطل على الصمان. فالمواضع التي ذكرها قريبة من حزوى فرماح في جنوبها ومعقلة والشماليل وفتاخ في شمالها. وأما الدهناء فهي رمال واسعة منها حزوى والصمان تجاور الدهناء وتشمل فتاخ ومعقلة والشماليل.
أما منطقة جماز فإننا لا نجد لها ذكراً يؤيد افتراضنا المتقدم، وقد ذكر الشاعر العتك في قوله:
فليت ثنايا العتك قبل احتمالها *** شواهق يبلغن السحاب صعاب
يضعف الرأي السابق ما يتناقله أهل عودة سدير من الأساطير والقصص عن جماز وغيلان.
ولو كان الشاعر مقيماً في جماز لذكرها أو ذكر ما حولها، كما ذكر حزوى في مواضع كثيرة من شعره ومما

أساطير جماز وغيلان

تقول القصص الشعبية إن غيلان أخ لجماز وإنهما تنازعا السلطة فحدثت بينهما حرب طويلة لأن غيلان تحصن في مدينته وجماز تحصن في قصره فتهدمت الأحياء الواقعة بين القصرين، والقصران بينهما ألف متر، وإذا كان غيلان أخا لجماز فليس بغيلان الشاعر لأن جماز الذي سميت باسمه البلدة من بني العنبر.

آثار غيلان

لما تحوي مدينة غيلان من الآثار المهمة قامت مصلحة الآثار بوضع حراسات عليها، ولو بحث في آثار هذه المدينة لكشفت لنا حقائب زمنية وتاريخية نحن نجهلها.
ومدينة غيلان وجماز من الأحياء المهجورة قديماً ولكنهما متأخران عن حي القرناء ولعل اندثارهما مرتبط بالأحداث التي وقعت في اليمامة في أيام الدولة الأخيضرية التي قامت سنة 252ه وسقطت سنة 450ه، وقد اضطر سكان عدد من قرى اليمامة للنزوح إلى البصرة في أيام هذه الدولة إما بسبب الانهزام في الحرب أو بسبب الاختلاف في العقيدة.

حي مسافر

حي مسافر من الأحياء المندثرة وقد أشار الدكتور عبدالعزيز الفيصل إلى أن هذا الحي لم يهجر إلا منذ ثلاثمائة سنة أو ما يقارب ذلك، وربما كان النزوح عنه بسبب القحط والجدب الذي أصاب العودة في سنة مائة وخمس وثلاثين وألف هجرية، لأن أسس البيوت وأحواض المياه ما تزال بادية، وقد جمعت الحجارة من هذا الحي ونقلت إلى البلدان المجاورة، فمنذ عشرين سنة أقبل سكان وادي سدير على البناء بالحجارة بدل الطين وكانت الحجارة في العودة أصلح من غيرها فتوجهت لها الشاحنات لحمل الحجارة منها، وقد وجد العاملون في قطع الحجارة صالحة وسهلة الجمع فأخذوا يجمعونها من أسس البيوت ويعدلون بعضها ويبيعونها لأصحاب الشاحنات.ومن أحياء جماز القديمة العودة الحالية وهي المعمورة الآن، أما الأحياء الأخرى فكلها آثار وأطلال منها ما قد اندثر بسبب عوامل التعرية, وقد بقي منه ما يدل على وجود حياة.

العودة في الكتب القديمة

لقد ذكرت عودة سدير في كتب التراث قديماً وحديثاً وذكرت الأحداث التي مرت عليها بالتفصيل وذلك في تاريخ ابن بشر، وتاريخ الشيخ حسين بن غنام، وقد ذكرها ابن بشر في سنة 1135ه حيث قال: إن مياهها وآبارها قد نضبت وأصبح سكان البلدة يعتمدون في سقياهم على بئرين فقط، ومن ذلك الأحداث السياسية التي مرت على العودة منذ انضمامها تحت لواء دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وصارت جزءًا من أجزاء الدولة السعودية الأولى، وما أورده ابن بشر في تاريخه ينبئ عن مؤازرة سكان العودة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وللدولة السعودية الأولى.
وقد كتب (لويمر) عن منطقة سدير منذ ثمانين سنة وأورد احصائيات دقيقة نستنتج منها أهمية العودة وازدهارها وتقدمها على كثير من البلدان التي سبقتها الآن عمراناً فقط ومن إحصاءاته المتعلقة بالعودة أن مجموع البيوت تصل فيها إلى 200 منزل ويقول: (ومزارع النخيل كبيرة ويوجد فيها العنب والليمون والرمان).وقد أورد الهمداني في صفة جزيرة العرب وصف موقع عودة سدير من قوله: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط ثم تستند في عارض الفقي فأول قراه جماز..).

احصائيات عن العودة في دليل الخليج

وقد وردت احصائيات عن العودة في دليل الخليج القسم الجغرافي وأورد ما نصه: (والقرويون يوصفون بأنهم قساة أقوياء البنية وبشرتهم حمراء ومنازلهم تؤسس من الحجر، ولكن الحوطات من الطين والمنطقة معرضة لغارات القبائل العربية.. وتتكون العودة من 200 منزل..).

الموقع

قال الهمداني: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً)، وجماز هي حي من أحياء العودة القديمة.. الأبنية والبيوت، منارة المسجد، الحوامي المحيطة بالعودة، البساتين، المرقب، عندما تسير في هذه البلدة القديمة متجولاً بين كل هذه الأمور متصوراً الحياة البدائية القديمة التي كانت العودة تعتمد عليها لا تحس بنفسك إلا وخيالك يصحبك إلى قرن مضى لتعيش طعم الحاضر الذي كان يحاكيه الأجداد.
تقع عودة سدير في السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير تقع العودة حيث تشغل مساحات واسعة من وادي سدير (الفقي قديماً) وهي تبعد عن مدينة الرياض سبعين ومائة كيل من الناحية الشمالية الغربية، وموقعها في أسفل الوادي أتاح لها وجود مساحات صالحة للزراعة والرعي سواء كان ذلك في الوادي نفسه أو في الروضات القريبة منها، فالعتك الكبير الذي تطل عليه العودة من الناحية الغربية يشتمل على مراع جيدة، وفي الناحية الجنوبية يتاخمها وادي أراط الغني بمراعيه المتوافرة، هذا الموقع الذي تتميز به العودة بالنسبة لجاراتها من وادي الفقي وقراه له سلبيات لا تنكر، فخصوبة المراعي المجاورة للعودة تغري البدو بالحلول فيها في أيام الربيع، فيحدث النزاع بين سكان البلدة والبدو، وفي العصور الماضية عندما كان الأمن مفقوداً في الجزيرة العربية كانت هجمات البدو على العودة أمراً مألوفاً لأن العتك معبر معروف في جبل طويق تسلكه البادية القادمة من جنوب نجد والمتجهة إلى الدهناء والصمان أو القادمة من الصمان والدهناء والمتجهة إلى جنوبي نجد، وهذه الهجمات المستمرة هي التي جعلت سكان البلد يحصنونها بالحوامي والأسوار العظيمة التي لا تزال شامخة توحي بصد المهاجمين ورد المعتدين قبل توحيد المملكة على يد جلالة الملك الراحل عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه -.

تحديدها في الكتب القديمة

وإذا رجعنا إلى تحديد هذه البلدة في كتب تقويم البلدان فإننا نجد لغدة الأصفهاني يقول: والفقء بالكرمة، فالكرمة عند لغدة الأصفهاني هي الجزء الشمالي الشرقي من اليمامة، ووادي الفقي الذي هو وادي سدير يقع في هذا الجزء من اليمامة والعودة في أسفل هذا الوادي، ولغدة حدد وادي الفقي ولم يذكر العودة.
أما الحسن بن أحمد الهمداني فقد حدد العودة وذكرها بما تعرف به في ذلك الوقت حيث كانت تسمى جمازاً فهو يقول: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط ثم تسند في عارض الفقي، فأول قراه جماز وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة ثم تمضي في بطن الفقي وهو وادٍ كثير النخل والآبار).
ويمضي الهمداني في وصف قرى هذا الوادي إلى أن يقول: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً).
وقد ذكرها الشاعر الشعبي إبراهيم بن جعيثن العودة وما حولها ووادي الفقي في قصيدته التي قالها في مدح أهل سدير ومنها:
ووراط يحيا به حلال مهازيل
حيث هو اللي ينطح السيل جاله
وإلى انحدر يضفي على العودة السيل
وتمير مجزل تملا اهجاله
ووادي الفقي زين البساتين ونخيل
في القيظ يسقي صافي من زلاله
كدادهم كنه على ساحل النيل
تسمن معاويده ويكثر رياله
يرجع سدير ويكثرن المحاصيل
تلقى به التاجر اينمي حلاله
غرايس يازينها طلعة سهيل
يفرح بها اللي جايعين عياله
يتبع


التعليقات (9)
باحث أثار
باحث أثار
  1. عودة سدير

  2. جغرافيتها

  3. 3- وادي الداخلة ويسقي أسفل البلدة.

  4. الطرق

  5. أسوار البلدة القديمة

  6. صفة بناء البيوت

  7. 2- المصباح: وهو ساحة واسعة مسقوفة.

  8. بناء المساجد


عودة سدير

هي إحدى مدن منطقة الرياض الشهيرة بخصوبة مراعيها وازدهار زراعتها، حيث تشغل مساحة كبيرة من وادي سدير - المعروف قديماً باسم الفقي- في السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير، على بعد 170 كيلومتراً من شمال غرب العاصمة الرياض.
وتقع العودة في منطقة جبلية، وتطل من الناحية الغربية على العتك الكبير ويحتوي على مراعٍ متسعة، ويجاورها من الناحية الغربية وادي أراط الغني بالمراعي، كا يمتد إليها وادي سدير المعروف ب«الباطن» بالإضافة إلى أودية الجوفاء، والشعبة والداخلة مما يعزز مكانتها في غزارة الإنتاج الزراعي.
وعرفت العودة قديما ب«جمّاز»، وفي ذلك ذكر الحسن بن أحمد الهمذاني في كتابه «بلاد العرب»: «ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط تستند في عارض الفقي فأول قراه جمّاز وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمّة ثم تمضي في بطن الفقي وهو واد كثير النخل والآبار».
وربما يكون اسم جمّاز مأخوذاً من جمّاز بن العنبر بن عمرو التميمي وقد سكن بنو عنبر وادي الفقي بعد هزيمة مسيلمة في اليمامة.
وذكر الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل في كتابه عن «عودة سدير» أنها كانت مدينة قديمة تشمل أحياء العودة الحالية، ودينة غيلان، وجمّاز، والقرناء، هي أقدم الأحياء حيث تشتمل على آثار مطمورة تحت الأرض، ويلي القرناء في القدم جمّاز، وجماز الآن أطلال وأبنية متهدمة وأحجار متناثرة، وعلى مسافة ألف متر من جمّاز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان، ومدينة غيلان الآن ماتزال شامخة وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مئة متر تقريباً وعرضه سبعين متراً ويتبعه ملحقات خارج القصر.. ومن الأحياء المندثرة مسافر، وفيما يبدو أن الحي لم يهجر إلا منذ ثلاثمائة سنة أو ما يقرب من ذلك.
وتضم عودة سدير العديد من المعالم التاريخية التي تظهر ماضيها القديم، ومن هذه المعالم:
  • الحوامي: وهي الأسوار المحيطة بالبلدة، تتكون من أربعة أسوار كبيرة أحدها السور المحيط بالبيوت، والثلاثة أسوار الأخرى تحيط بالبساتين والنخيل.
  • المرقب: برج على جبل جنوب البلدة، بني من الطين والحجارة.
  • مدينة غيلان: مشهورة منذ القدم وتشتمل على قصر كبير فيه بئر محفورة في الصخر ومازالت جدرانه الجنوبية والشرقية سليمة.
  • الشطيط: سد قديم مازالت آثاره قائمة في وسط الوادي.
  • دريب الشريف: درب ضيق وسط أحد الجبال.

يعتمد النشاط الاقتصادي لعودة سدير على الزراعة منذ العصور القديمة حتى الوقت الحالي حيث ينتج المزارعون أجود الأنواع من القمح والذرة والشعير، كما ينتشر النخيل في البلدة لتنتج أنواعاً متعددة من التمور من أهمها الخضري والمقفزي والدخيني والحلوة والصقعي والمسكاني والسودي.
كما تشتهر العودة بالحرف اليدوية خاصة العباءات المنسوجة التي تجد إقبالاً عليها من البلدان المجاورة.
وتعكس الحياة الاجتماعية في عودة سدير تقاليد ومأثورات أهل نجد، حيث تتوارث فيها ومنذ القدم العرضة النجدية ويحرص الأهالي على إقامة العرضة في المناسبات السعيدة خاصة يوم العيد، ومن المأثورات أيضاً رقصة السامري وهي من الفنون الشعبية التي يُقبل عليها الشباب ويؤدونها وهم جلوس، وغناء الربابة وهو من الفنون الشعبية لمحبي الشعر، وغناء الحصاد ويؤديه المزارعون خاصة عند سنابل القمح، وفن الشعر المعروف ب«الرد» والشعر الشعبي.
وقد امتدت مظاهر النهضة والعمران إلى عودة سدير مثلها مثل مدن وقرى المملكة، حيث شيدت فيها المساكن الحديثة والمؤسسات التجارية والمنشآت التعليمية والصحية، وتم تزويدها بكافة المرافق والمنافع العامة

جغرافيتها

تقع عودة سدير في منطقة جبلية، فالجبال تحيط بها من الناحية الشمالية، والجنوبية والبلدة تشغل مساحات واسعة من ضفتي الوادي وإن كانت الضفة الجنوبية تحتضن معظم النخيل والبساتين المعمورة الآن، وتعتمد البلدة على السيول الجارية في وادي سدير المعروف عند أهل البلدة بالباطن، فإذا سال هذا الوادي امتلأت الآبار بالماء وارتوت النخيل في جميع انحاء البلدة، وهناك أودية صغيرة تروي البلدة بسيولها، لكنها لا تكون عامة وهذه الأودية هي:
1- وادي الجوفاء ويسقي أعلى البلدة.
2- وادي الشعبة ويسقي أسفل البلدة.

3- وادي الداخلة ويسقي أسفل البلدة.

الطرق

والطرق المسلوكة من وإلى البلدة طرق سهلة تسير في بطن الوادي وطرق جبلية، فالطرق السهلة هي الصاعدة إلى قرى وادي سدير حيث تتجه غرباً مسندة الوادي، والطرق المنحدرة مع الوادي حيث تسير شرقاً متجهة إلى الرياض.
أما الطرق الجبلية فتتجه جنوباً حيث تربط البلدة بمنطقة الوشم والمحمل، والطرق هنا مسالك جبلية معروفة بأسمائها ومنها: درب الزمل، درب الرجيلة، درب داحس، درب مخارق، درب مصيليت، درب الشريف.
وهذه الطرق وعرة وربما هلك سالكها عندما ينحرف عن الدرب يميناً أو شمالاً كما حصل لرجل اسمه داحس، وكما جرى بجيش زيد الشريف، وأما الطرق الجبلية المتجهة شمالاً فهي أقل وعورة، وهذه الطرق تربط البلدة بالقرى المجاورة مثل الخطامة وعشيرة سدير وتمير كما تربط البلدة بالدهناء والصمان.
مصادر الحياة
والحياة في عودة سدير قديماً قائمة على الزراعة والرعي، فالزراعة تعتمد على مياه الآبار والآبار بعيدة الغور، فالماء يبعد عن سطح الأرض ما بين ستين وخمسين متراً، وطبقات الأرض التي تخترقها البئر هي:
طبقة طينية في حدود خمسة أمتار ثم طبقة البطحاء التي قد تصل إلى ثلاثين متراً ثم طبقة جبلية تمسك الماء.
ومناطق الرعي هي الرياض حيث التربة الطينية، والبرق (جمع برقاء) حيث تختلط الرمال بالحجارة في سفوح الجبال، والمناطق الجبلية، والمراعي متوافرة حول البلدة والمياه موجودة في المناطق الجبلية، وهذا هو السبب في أن الغزال ما زالت ترى في المناطق الجبلية الجنوبية.
أما الأرانب البرية فهي متوافرة حول البلدة، وتعتبر الزراعة والرعي من مصادر الحياة الأساسية التي يعتمد عليها الناس في البلدة وتقاس المستويات الاجتماعية هناك أي الغني والفقر تبعاً للمساحات الزراعية والماشية من الإبل والغنم، أما الصيد فلا يشكل إلا نسبة قليلة أو ضعيفة جداً من مصادر الحياة أي أنه لا يمثل مصدر دخل ثابت للفرد يمكن أن يعتمد عليه في حياته.
العمران
العودة بلدة قديمة والعمران فيها مربوط بأطوار مختلفة يصعب وصفها، وإن أقدم الآثار والمراحل العمرانية المشاهدة هي (الحوامي) أو قصر غيلان، أما بيوت البلدة فلا يتجاوز أقدمها ثمانين ومائة عام.

أسوار البلدة القديمة

الأسوار مبنية من الطين على الرغم من ارتفاعها، وهي مكونة من جدران متلاصقة تصل إلى العشرة في بعض الأسوار، والبناء بالطين الخالص أي بدون لبن تشتمل على بروج خادعة، فإذا نظرت إلى السور من خارجه فإنك ترى البرج بارزاً في السور.. وإذا نظرت إليه من الداخل وجدته كتلة من الطين، أما البروج الحقيقية فهي في وسط الحامي ولا يلاحظها المار لا من خارج السور ولا من داخله، مع أن من بداخلها يرصد حركة المار بكل دقة ويستطيع إطلاق النار عليه، وتتكوَّن تلك البروج من خمسة طوابق.
أما أسوار النخيل والبساتين فإنها تبنى بالطين بدون لبن، فيؤتى بالزنبيل المملوء بالطين ويطرح فوق الجدار وبعد أن تجففه الشمس يطرح عليه الطين من جديد وهكذا حتى يكمل البناء.
شاهدو ارتفاع هذا السور وكيف تم بنائه من الحجارة

صفة بناء البيوت

تؤسس البيوت بالحجارة بحيث ترتفع مقدار ذراعين وبعد ذلك تبنى الجدران بالطين واللبن وبعض أجزاء البيت تبنى بالحجارة والجص والسقف يتكون من خشب الأثل والجريد والطين أو يتكون من خشب الأثل والحجارة الرقيقة ومرافق البيت هي:
1- مجلس القهوة: ويشتمل على (الوجار) وهو مشب النار وبيوت صغيرة بجانبه تحفظ فيها أدوات القهوة، ورأس الوجار وهو مكان يتسع لشخص واحد، وفي العادة يجلس فيه كبير القوم، ويفرش مجلس القهوة بالحصر وفوقها (الزوالي) السجاد وسقف مجلس القهوة يكون مرتفعاً.

2- المصباح: وهو ساحة واسعة مسقوفة.

3- الحجرات الأرضية: وهي إما لحفظ المؤن أو حفظ الأعشاب وتخصيص واحدة من الحجر الأرضية لحفظ التمر، حيث تشتمل على (الجصة) وهي بناء صغير يُبنى بالجص والحجارة ويُملأ بالتمر و(الرميلة) وهي حجرة صغيرة غير مسقوفة تملأ بالتمر المعد للبيع أو ما شابهه و(المنقولة) وهي إناء كبير يصنع من الفخار ويوضع فيه أجود التمر، ثم يسكب عليه الدبس الذي يخرج من (الجصة) وتمر المنقولة مخصص للضيوف.
أما الطابق الثاني من المنزل فيشتمل على:
1- مصباح الطاية: وهو ساحة مفتوحة للهواء من ناحية الشمال، وهو مخصص لجلوس النساء.
2- غرف النوم: وتشتمل الغرفة على صناديق حفظ الملابس وتلك الصناديق من خشب الساج.
3- غرفة حفظ الحبوب: وهي مقسمة إلى أحواض ومطلية بالجص، فيوضع في كل حوض نوع من الحبوب.
4- الطاية، وجمعها طوايا: وهي السطوح فإذا كانت فوق الطابق الثاني فهي الطاية العليا، وإن كانت فوق الطابق الأول فهي الطاية السفلى.
ومن مرافق البيت، المطبخ وهو إما في البناء الأرضي أو في الطابق الثاني.. ومن مرافق البيت الحمامات وتكون في البناء الأرضي وفي الطابق الثاني.

بناء المساجد

أما المساجد فلا يختلف بناؤها عن البيوت كثيراً لأن مادة البناء واحدة وإذا وجد اختلاف فهو في استعمال الزوايا الموصلة بين العمد حيث يوصل العمود بالعمود الآخر عن طريق حجرين مستطيلين يشكلان زاوية، يظهر الاختلاف في ارتفاع السقف وكثرة النوافذ وسعتها، ويشتمل المسجد على خلوة محفورة في الأرض لا تؤثر فيها برودة الجو أو حرارته، فهي باردة في الصيف دافئة في الشتاء وتبنى المنائر على شكل دائري.
  • حلقات أعدها - محمد بن عبد العزيز الفيصل (جريدة الجزيرة)

المراجع :
  • كتاب عودة سدير - تأليف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل

اتمنا ان يحوز على رضاكم
تحياتي
ابوسامي

HAY - CLAS
HAY - CLAS
مشكور يابو سامي تقرير رائع ..

waleed_8q8
waleed_8q8
شي طيب يابو سامي

الدكالى
الدكالى
اخى العزيز ابو سامى
الف شكر ويعطيك العافيه .
تحياتى ,,,,,,

alwafi.445
alwafi.445
مشكور يابوسامي ،،، وأنا شهادتي فيك مجروحة يابوسامي

ALKOKAB
ALKOKAB
..
احسنت اخي باحث آثار ..
تقرير جميل .. وسرد موفق .. وصور وثائقية جميلة

باحث أثار
باحث أثار
HAY - CLAS
والشكر لك اخي الفاضل
على التشريف
تحياتي
ابوسامي

السائح666
السائح666
ابو سامي
اشكرك على جهودك فمثلك مكسب لأي موقع تكتب فيه
امنياتي لك بالتوفيق

%الـهـدهـد%
%الـهـدهـد%
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز : باحث آثار ،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
في البداية يشرفني إبداء إعجابي بالتقرير وما يحتوية من معلومات وصور قيمة تنم عن شخصية ملمة وراغبة في الحصول على كل ماهو جديد ،،،،
أخي الكريم :
بودي أن أستفسر عن معلومة لا أدري عن مدى صحتها ، وكنت قد قرأت عنها من قبل بخصوص أنه يوجد كنز بداخل البئر في قصر (غيلان) وأن هناك قصة حصلت بخصوص هذا الموضوع ؟؟؟!
السؤال :
هل لديك أي معلومة عن هذه القصة ؟؟؟
آمل إفادتي ، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ،،،،
أخوك :
ابو عبدالله ،،،


خصم يصل إلى 25%