1. إن مطار الحبشة أجمل بكثير من مطار جدة


2. كان الهدف هو مدينة (أواسه ) والتي تبعد عن العاصمة (270 ) كلم


3. نزلنا هناك حوالي الساعة الواحدة ظهراً

رحلتي إلى إثيوبياكان توقيت الرحلة مع بداية شهر أغسطس والهدف الأساسي منها هو الصيد خاصة أن لدي معلومات أن تلك البلاد معتدلة المناخ في أشهر الصيف الحارة .
كنا خمسة أفراد ولكن لظروف البعض اعتذر اثنان وبقينا نحن الثلاثة أتممنا إجراءات السفر من فبزة الدخول وكان سعرها خمس وثمانون ريالاً
وحجزنا على الخطوط السعودية وكان سعر التذكرة _(ألف وخمسمائة وثلاثون ريالا) ورغم أنها أعلى في الخطوط الإثيوبية إلا أن مشكلة الوزن التي وقفت لنا جعلتنا نعرف أن خطوطنا الحبيبة أغلى سعراً خاصة لمن يحمل وزناً زائداً .
أقلعت الطائرة من مطار جدة العتيد والبائس فمع القدم امتلأ بالمعدات والعمال حيث تقوم بعض الشركات بصيانة المطار وقد لا يصلح العطار ما أفسده الدهر.
كانت مدة الرحلة _(ساعتين وربع.
هبطنا في مطار أديسا بابا وتأكد لدي ما قاله أحد الأثيوبيين عندما قابلته في مطار جدة وقال بلغة عربية ولهجة سعودية تدل على ولادته فيها.

إن مطار الحبشة أجمل بكثير من مطار جدة

حقيقة هالني التنظيم الرائع وبساطة التصميم وجماله يضاف إلى ذلك حسن المعاملة من موظفي المطار.
خرجنا من صالة المطار إلى الجو الأجمل حيث درجة الحرارة _(اثنا عشرة درجة مئوية ) والسماء ملبدة بالغيوم الكثيفة ورذاذ المطر يداعب الوجوه ولم يفسد هذه المتعة إلا منازعات أصحاب سيارات الأجرة حولنا وكأننا غنيمة سقطت من السماء
لجأنا إلى أحد ى تلك السيارات _(باص) لكثرة أمتعتنا .
سألناه سؤالا عابرا عن الأجرة وتكلم بلغة انجليزية موضحا أن السعر إلى الفندق مائة بر وهي العملة المحلية هناك ، ويعادل ذلك المبلغ خمسون ريالا
عرض علينا أن نستأجر فيلا لا يتجاوز سعرها مئتين وخمسين ريالاً
القينا عليها نظرة وهي عبارة عن ثلاث غرف وصالون وصالة طعام ومطبخ ودورتي مياه وكانت النظافة ليست كما نحب وكان صاحب الفيلا أمراءة عجوز تملك سيارة من نوع BMW
حاولنا أن نخرج لنكتشف المكان حولنا حوالي الساعة الثامنة مساء ولا يوجد فارق توقيت كبير بين أثيوبيا والسعودية.
ولكننا عدلنا عن فكرة الاستكشاف تلك بعد أن داهمتنا جيوش المتسولين وهي ظاهرة قوية هناك.
في صباح اليوم الأول ذهبنا إلى السوق لنشتري ما نحتاجه وكان من تلك الأشياء ذبيحة _(ساكني) بسعر مائتي ريال وقمنا بعمل الغداء ومضى الوقت سريعاً بين سعادتنا ببرودة الطقس والمطر الغزير الذي اشتقنا إليه كثيرا
لم نخرج في ذلك اليوم وتعشينا ونمنا مبكرين وفي اليوم الثاني ذهبنا لتسجيل الجوازات في السفارة
وهناك علمنا أن الصيد ممنوع إلا عن طريق شركة متخصصة وهي غالية الثمن ولا تناسبنا مما سبب لنا الإحباط وولد رغبة العودة إلى ديارنا .
ولكن كلمات بواب الفيلا خففت من حدة توترنا حيث أفاد أن هناك مكان يبعد مائة وعشرين كلم اسمه سودري وهو جميل للغاية وفيه مياه حارة وبإمكاننا الذهاب إليه في صباح الغد.
نمنا تلك الليلة تداعب خيالاتنا مناظر جميلة رأيناها وطقس رائع تمتعنا به والأجمل الذي نتخيله بعد أن نذهب إليه غداً.
وفي الصباح استأجرنا سيارة صاحبة الفيلا وكانت جشعة جداً ومتمرسة في الاحتيال لزيادة النفقات عكس ماعليه شعب تلك الدولة المضياف.
اتفقنا أن يكون سعر الإجار اليومي ثلاثمائة وخمسون ريالاً ونتحمل قيمة الوقود التي تصل إلى مائة ريال سعودي ثم تلا ذلك مائة ريال أخرى لتتمتع هي بوجبة دسمة كما تحب.
المهم وصلنا حوالي الساعة الواحدة ظهراً وكان الجو لطيفاً جداً والينابيع الحارة تتدفق ولكن لم نستطع أن ندخلها لشدة الزحام وسوء التنظيم وأكثر ما لحظناه هناك كثرة القرود.
بعد ذلك رغبة العودة بدأت تلح علينا حيث لم نرى ما يلفت انتباهنا ويغري السائح من مناظر خلابة سوى الجو الجميل مكتفين بما رأيناه ومقررين العودة
ولكن كما هي عادة أمثالنا من محبي السفر فقد قلب علينا الطاولة أحد الإخوة من جيزان وجدناه هناك حيث قال أنتم لم تذهبوا إلى الأماكن الجميلة والرائعة وهي تبعد حوالي سبعمائة كلم فقلنا له لا نستطيع البقاء فقال لنا هناك منطقة قريبة وجميلة جداً تسمى_(وندو قنت ) وترجمتها عندهم قبلة الجنة وهي منطقة في غاية الجمال ومنطقة أخرى على نفس الطريق تسمى _( أواسه ) .وتبعد مئتين وسبعين كلم
بعد ذلك بدأت تتحسن الأمور حيث استأجرنا سيارة لاند كروزر بسعر مئتين وخمسة وعشرين ريال ويضاف إلى ذلك سعر الوقود الغالي بطبيعة الحال وكانت سيارة ديزل.
والآن أترككم مع الصور والتي تعبر عن حالها وبذلك انتهى الجزء الأول من الرحلة وانتظروا الجزء الثاني بعد ما تحسنت الأمر كثيراً.:sm56:
صورة المطار من الخارج وأكيد ما كان أحد يتوقع مطارهم بالجمال هذا
صورتان لمطار أديسا بابا من الداخل حيث التنظيم
صور لحديقة الفلة والفلة التي استأجرناها في أديسا بابا
صورة لمقدمة الفلة وأغراظنا
صورة الصالون ويليها بقية غرف الفلة
صور لمدينة أديس حيث الجو الغائم والأكثر من رائع
صورة لأحد الأودية داخل العاصمة
صورة لأحد الباعة على الطريق حيث البرتقال الطازج
الجزء الثاني((الجزء الثاني))
بدأت تتضح ملامح بلد جميل غني بمقومات السياحة لكنه يفتقر إلى المرافق الجذابة للسائح .
خرجنا في صباح اليوم التالي متأخرين قليلاً في حوالي الساعة (10)
كان المطر ينزل بغزارة والأودية مليئة بالسيول .

كان الهدف هو مدينة (أواسه ) والتي تبعد عن العاصمة (270 ) كلم

انطلقنا ولم يكن لدينا دليلاً يعتمد عليه وإنما اجتهادات السائق ولذلك يكون علمنا عن بعض الأشياء مفاجأة لنا قبل أن نصل إلى وجهتنا .
وذكر السائق أن هناك جميلاً يطل على بحيرة عذبة وكبيرة في منطقة تسمى هاي هلت واسم الفندق (كلا مولا ) ولكن الطريق إلى الفندق صحراوياً وغير معبد ومع ذلك استمتعنا بالمرور على أصليين معظمهم يعملون في الزراعة ورعاة البقر
نزلنا في الفندق وكان حقاً فندق جميل ورخيص نوعاً ما حيث كان سعر السويت والذي يتكون من غرفتين ومطبخ ب(280 ) ريال.

نزلنا هناك حوالي الساعة الواحدة ظهراً

تناولنا الغداء وأخذنا قسطاً من الراحة ووجدنا عائلة سعودية هناك أرشدونا إلى وجود فندق في الجبل اسمه (وندو قنت ) قبلة الجنة ويبعد ( 70 ) كلم من هنا .
نمنا تلك الليلة وفي الصباح إلى الجبل وكان الطريق جميلاً والجو أكثر من رائع والأمطار مستمرة بالهطول ثم تجاوزنا طريق وندو قنت وذلك بمشورة السائق حيث قال القوا نظرة على مدينة أواسه وبعد ذلك نعود إلى وندو قنت وكانت مدينة صغيرة ومطلة على بحيرة كبيرة بعد ذلك عدنا أدراجنا إلى الجبل وكان يبعد عن أواسه حوالي (30 ) كلم وكان الطريق إليه صحراوياً والقينا نظرة على الفندق الأكثر من رائع ووجدنا جناح ب (400 ) ريال وبكل صراحة يتساهل .
أنزلنا أمتعتنا في الجناح والذي يتكون من : أربع غرف ودورتي مياه ومجلس وصالة طعام ثم ذهبنا في نزهة بسيطة في أرجاء الفندق وتناولنا العشاء الذي قام المطبخ بطبخه لنا وهو عبارة عن ذبيحة كاملة وذلك مقابل ( 300)
وفي صباح اليوم التالي قدم إلينا مرشد سياحي وذهبنا إلى الجبل والذي يبعد عن الفندق حوالي ( 300 ) م وتوجد فيه الينابيع الحارة وكان الجو بارداً والطبيعة خلابة.
بعد الاستحمام في الينابيع الحارة ذهبنا مع المرشد إلى أعلى الجبل وكانت المناظر أكثر من رائعة بكل صراحة وبعد ذلك عدنا إلى الفندق وبقينا فيه لمدة 3 أيام كانت من أجمل الأيام وفي صباح اليوم الرابع عدنا إلى العاصمة
هناك نقاط يجب أخذها بعين الاعتبار:
1- يحتاج المسافر بعض الملابس الشتوية وإن كانت الرحلة في فصل الصيف الحار
2- السير ليلاً في العاصمة يعتبر خطر حيث هناك تباين واضح في الوضع الأمني نهاراً عنه ليلاً
3- لاتصلح للعوائل لعدم وجود أماكن ترفيهية هناك .وجهة نظري الخاصة
4- ينصح بعدم الحلاقة هناك وذلك لارتفاع نسبة الإيدز .
5- الأماكن التي ينصح زيارتها (وندو قنت ، بحر دار , هاي هلت , وليسو , أواسه )
صور الجزء الثاني
صورة ونحن في طريقنا للبحيرة
صور الفندق على البحيرة
يصطادون السمك
وقت الفجر حيث المنظر الرائع
من كثر الحشرات لابد من هذه
خرجنا من فندق البحيرة ونحن الآن في طريقنا إلى وندو قنت
السواكن هذي مبسوطة على الجو الرائع
نحن الآن في طريقنا إلى فندق وندو قنت وهو طريق صحراوي
كم توقعون عمر هذه الشجرة
أحد أعضاء الرحلة مداعباً أحد العاملين
نبات القهوة حيث تشتهر أثيوبيا بالبن الممتاز وتوجد بها هرر إلي يجي منها القهوة الهرري
نبات القات حيث يوجد أجود أنواع القات في أثيوبيا على كلامهم والله أعلم......
الله يذكرك بالخير يا أبها
نموذج لمساكنهم المتواضعة
حديقة الفندق
شلال شديد البرودة
صورة الفيلامن الخارج إلى على شكل كوخ في وندو قنت وكان سعرها باليوم 400 ريال سعودي وكانت في نظرنا تستاهل المبلغ
الصور من الداخل
الصالون
طاولة الطعام
بالإضافة للغرف
المطر متواصل يومياً علينا
الي ذهبنا ندوره...
الصورة هذي لا تعليق أترك التعليق للمشاهد ههه