من هنا كانت البداية ....
وتم أختيار قارب لرحلتنا فى النيل ....
الغروب عند النيل ....
حديث العشاق والمحبين والحالمين بالمنام واليقظة !!!
بأشعتها الذهبية ...
تشعً الشمس لغتها اللؤلؤ ية كحبات تتلآلآ على صفحات النيل الا زرق !!!
وعلى ضفافه العامرة ....
يقع مبنى التلفزيون والا ذاعة المصرية - ماسبيرو - القاهرة
ومبنى وزارة الخارجية ..
وفندق كونارد ...
مازلنا على الكورنيش ....
وماأدراكم مالكورنيش ؟ موطن الحالمين والعشاق والا دباء والشعراء
أنها قصة الماضى الذى مازال يعبىء قلمه الكاتب بحبر النيل الجارى الى اليوم !!!
وكانت البداية ...
والا نطلا قة فى رحلة النيل عند الغروب .....
والشمس لا تزال بأشعتها الذهبية تخيم فوق النيل ...
وكأنها أمه تنتظره لينام فى أحضانها ، لكنه أبداً .. لا ينام كعيون القاهرة الساهرة !!!
وأنطلقت عروس النيل الا زرق تمخر عُباب التاريخ وتجرى على صفحاته تنغى ....
ونحن أمامها نستمع والشوق يحدونا لرؤية قطعة من الماضى تجددت أمامنا !!!
الشمس تتهادى لتنام فى أحضان النيل عند الغروب فى القلوب ...
والعشاق ينتظرون على ضفافه وينظرونالى أجمل لوحة رسمتها يد الخالق ...
كلوحة سرمدية تعبر بأنسجة ذهبية عن حال الروعة الذى نعشقه ولا نستطيع أن نعبرًه !!
النيل لا يحتضن الشمس وغروبها الرائع فحسب ...
لكنه يفتح ذراعيه ليحتضن الشاطىء بما حمل من مشاعر المحبين والحالمين !!!
الم نقل أنه عناق العشاق ؟
ألم نقل أنه حلم الشعراء الذين يبدعون على شواطئه النائمة ؟
الم نقل أنها قصيدة الماضى التى مازالت تترنم بها شفاه الحاضر ؟
ألم نقل أن الحكم لكم فلتحكموا بجمال صورة طُبعت فى القلوب قبل الغروب ؟
فأكتبوها ......
المآذن تعانق الشمس الصاحة بتسبيح الا له سبحانه !!
وأشعتها الفيروزية الناطقة تهامس النيل وصفحاته الزرقاء تردد سبحان الله ... الله أكبر !!
يانيل مصر خبرنا ....
من يكتب الشعر فيك ؟ أأنت تكتبه أم نحن أو الشمس ؟
أم تراه الماضى الذى أبدع بأقواله وقوافيه تملآ التاريخ بحديث الشوق ؟
يانيل مصر ... أكتبنا قبل أن نكتبك فقد جفت أحبارنا وماء ك لم تجف !!!
يتبع
الليل وقد أرخى سدوله الغامق على نيل متوهج لا ينام !!!
الليل ينام والنيل يبقى مستيقظا فى مدينة النهار التى لا تنام !!!
أنظروا الى عيونه الساهرة بصوت القاهرة ....
ماذا يقول ؟
أنا أبن الكنانة ، وهبة الرحمن ، لا أنام وفى أعماقى يسهر الحالمون ..
ويكتب المبدعون ...
ويتكلم الشعراء والناطقون !!!
حديث القلوب الهامس ....
نسمعه بأصوات الغروب !!
من يكلم من ؟
ومن يستمع لمن ؟
النيل يقول ، ونحن نستمع ، فهل أنتم مثلنا سامعون ؟
النيل ....
وقد زاره الغروب برداء الليل الا سود !!
لكنها القاهرة بشمسها المشرقة ليلا !! تتلآلآ كما الجواهر تشع فى صندوق الدنيا !!!
أتيناك يانيل ....
فأتيتنا وقد تمخضت أعماقك الحالمة بلون الشروق ...
وعبرنا أمواجك الهادرة ولا موج لك ، لكنه نبض القلوب !!
فها هى عيوننا تتراقص عند جسورك العامرة بأبواق العابرين ، وصوت السهارى ...
وخطوات العشاق على ضفافك تغنى بصمت ... أتيناك .. أتيناك !!!
قاربنا يتهادى تحت جسورك يانيل الماضى والحاضر ....
وهذه أشرعتنا تتهاوى مع نسماتك العطرة ...
لا الشوق يلجمنى ولا الصمت يطبقنى ...
وأنا فى النيل أكتب قصائدى ....
وأطبق جسر المحبين بظلا له على نيل العشاق ...
والرحلة مازالت تمخر عباب التاريخ بنسمات الروعة ....
تحوم الطيور من فوقنا ...
والطائرات تسبح فوقك يانيل ومن فيها ينادونك ......
فهل تسمع نداء المحبين أذا نادوا ؟
آآآآآه يانيل مصر
ماذا نقول ؟
يتبع