بعيدا عن المنافسة المحتدمة بين سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة وحافلات النقل السياحي والعربات المجرورة بحصانين،
لنقل السياح، يستطيع المنطاد، أن يتجول، بركابه في هدوء في سماء مدينة مراكش بالمملكة المغربية، دون أن يخشى
منافسة سيارة أو حافلة أو عربة مجرورة.
وتعود فكرة الطيران بالمنطاد، في سماء مراكش ونواحيها، إلى طيار فرنسي
سابق، اسمه موريس أوتين، حيث سيقدم من خلاله
للراغبين في متعة زيارة مراكش ونواحيها، من ارتفاع 1000 متر، رحلات مختلفة في شكلها وفي مجال رؤيتها. وتبدأ الرحلة،
عادة، في الصباح الباكر، في السادسة صباحا، وهي تشمل نقل السائح من الفندق الذي يقيم فيه، في سيارات رباعية
الدفع، إلى منطقة النخيل، في ضواحي المدينة الحمراء، بمنطقة قروية تسمى «الجبيلات»، حيث يرتفع المنطاد بركابه،
لحوالي ساعة، قبل العودة إلى الأرض، حيث تتم استضافتهم من طرف أحد سكان القرية، الذي يقدم لهم الشاي المنعنع
والحلويات، ثم تسلم لهم ما يثبت أنهم تجولوا في مراكش من علٍ، قبل العودة إلى الفندق. وقال موريس أوتين، الطيار،
صاحب الفكرة والمشروع، ل«الشرق الأوسط»، إن مشروعه يمكن السياح من الإستمتاع بسحر مراكش ونواحيها، من فوق،
الشيء الذي يمنحهم شعورا مختلفا ولحظة متعة متفردة. ورأى أوتين أن استضافة سكان القرية للسياح، بعد العودة إلى
الأرض، بتقديم الشاي والحلويات، يدخل ضمن برنامج الرحلة، وأنه يضمن للسكان قدرا من المال، وبالتالي فهو يشكل خدمة
اجتماعية للمشروع، تستفيد منها نحو 12 عائلة، بالتناوب، منذ 15 سنة. وبخصوص السياح، الذين يقبلون على مشروعه،
قال أوتين إن معظمهم بريطانيون، كما يوجد ضمنهم سعوديون وكويتيون وليبيون ولبنانيون وإماراتيون، يشتركون كلهم في
عشق ركوب المغامرة. قالت إيمان بلهايت، مساعدة أوتين، إن عروض الطيران المقترحة على السياح مختلفة، هناك العرض
العادي، ويشمل نقل السائح من الفندق الذي يقيم فيه، على متن سيارات رباعية الدفع، إلى منطقة النخيل، في
منطقة «الجبيلات»،
في ضواحي المدينة، ثم يركبون المنطاد ويرتفع لمدة ساعة قبل العودة إلى الأرض، حيث تتم
استضافتهم من طرف أحد سكان القرية، الذي يقدم لهم كؤوس الشاي المنعنع والحلويات، قبل أن تسلم لهم شهادات
خاصة، ثم العودة إلى الفندق. وثمن هذا العرض في حدود 2050 درهما (نحو 260 دولارا) للشخص الواحد. وهناك
عرض «الأشخاص المهمين جدا»، بسعر 2600 درهم (نحو 330 دولار) للشخص الواحد، ويكون مصحوبا بمشروب. وهناك
العرض الرومانسي، وهو يشمل الإحتفال بأعياد الميلاد والزواج، وهو في حدود 4900 درهم (نحو 630 دولارا) للشخص
الواحد. وهناك العرض الملكي (رويال)، ويكون مصحوبا بإفطار، وسعره 5800 درهم (حوالي 750 دولارا) للشخص الواحد.
وفضلا عن الطيران، فوق مراكش ونواحيها، يمكن للسائح الإستمتاع برؤية جزء من الجنوب المغربي، عبر الطيران فوق
القصبات والكثبان، حتى منطقة «مرزوكة» الشهيرة، مع الإشارة إلى أن الرحلة تتضمن جولة بسيارات رباعية الدفع وركوب
المنطاد. وقالت بلهايت إن هناك عددا من نجوم ومشاهير العالم الذين يزورون مراكش، ويختارون التجول فوقها على ظهر
المنطاد، مشيرة في هذا الصدد إلى ناعومي كامبل، عارضة الأزياء الشهيرة.
وحول الإضافة، التي يمنحها ركوب المنطاد للسياح، تقول بلهايت: «هناك من بين سياح مراكش من تستبد به الرغبة في
زيارة شاطئ الصويرة القريب، أو التجول بين أسواق وساحات البنايات القديمة بمدينة مراكش، أو الخروج إلى الضواحي،
حيث منتجع أوريكا وثلوج ومرتفعات أوكايمدن. ومن المعروف أن زيارة كل هذه الأماكن تتطلب تخصيص برنامج متكامل يمتد
أسبوعا أو أكثر، غير أن المنطاد يمنح السائح فرصة مشاهدة كل هذه الأماكن دفعة واحدة، خلال ساعات قليلة. فضلا عن
أن ركوب المنطاد يوجد لحظة سفر غير عادية وفرصة مثالية للتخلص من الضغط والقلق، الشيء الذي يجعل السائح أمام
عرض سياحي مختلف.
تحياتي
رغم ان الثمن غالي بالنسبة للانسان العادي بس اكيد الجولة تستاهل