- راحة الحلقوم".. حلوى من تراث اللاذقية2009-09-24
راحة الحلقوم".. حلوى من تراث اللاذقية2009-09-24
حظيت" راحة الحلقوم" بالاهتمام منذ سنوات طويلة خلت وكانت الأنيس في مجالس الشتاء قبل أن تغزونا الحلويات الغربية بأنواعها المتعددة، ورغم المنافسة الغير متكافئة في عصرنا الحالي بين "راحة الحلقوم" التي قلّ الطلب عليها وبين الحلويات الشرقية والغربية، لازالت "الراحة" تجد لنفسها عشاقاً ومحبين في كافة أنحاء "سورية".
وإن كانت صناعة "الراحة" قد اندثرت في عدد من المدن السورية فإننا لا نزال نراها تُصنع في عدة محافظات منها "درعا" و"طرطوس" و"دمشق" و"اللاذقية".
ومنذ زمن طويل ارتبطت صناعة "راحة الحلقوم" في "اللاذقية" بعائلة "حوى" التي تعاقب أفرادها على صنع الحلويات "البلدية" لتنتقل من جيل إلى آخر موقع "eLatakia" التقى السيد "عدنان جميل حوى" الذي تعلم صناعة "راحة الحلقوم" عن أبيه والذي نقلها بدوره عن والده "محمد "من عام 1935 وقال: «كانت البداية في التنقل بين القرى الساحلية لبيع منتجات متعددة قبل أن يستقر الحال بالجد ويستقر ليبدأ مشوار عائلتنا مع الحلويات الشعبية والبداية كانت بصناعة نوع من الحلوى يطلق عليه "المعلل"وهو أشبه بقضيب ملون مصنوع من السكر وتطور العمل من عام 1950 وتنوع من راحة الحلقوم الموجهة بالفستق المبشور إلى الراحة المتعددة المقاسات والأنواع ومنها "راحة الحجاج" التي تمتاز بكونها محشوة بالمكسرات كالبندق والكاجو وارتقى العمل مع دخول المكنات إلى "اللاذقية" وزاد الطلب على الراحة وأصناف أخرى قمنا بتصنيعها
مثل "العبيدية" والمصنعة من فستق العبيد والقطر العادي والصناعي والنشاء وملح الليمون وكان مقر عملنا في حي "العوينة" القديم بسوق "القزازين" إلى جانب" خان الحنطة" الأثري» .
وتابع السيد "عدنان" قائلاً: «عام 1986 قمت وأخوتي "محمد" و"ياسر" بإنشاء شركة "أبناء جميل حوى" لصناعة المصاص والراحة والحلويات البلدية ومنها السمسمية وجوز الهند والعبيدية بكافة أنواعها إلى جانب الراحة التي تشهد إقبالاً متبايناً خلال شهور السنة ويزداد الطلب على الراحة في الأعياد والمناسبات وخلال فصل الشتاء».
وعن مكونات "الراحة" وطريقة صنعها قال: «تتكون "الراحة" من السكر كمادة أساسية والنشاء وحمض الليمون والفستق المبشور وجوز الهند والمسكة، أما طريقة صنعها فتبدأ بسكب الماء في الحلة الموضوعة فوق النار ويتم تسخين الماء إلى درجة متوسطة نضيف عندها السكر وبعد ذوبان السكر نقوم بإضافة النشاء المحلول بالماء إلى الحلة مع قليل من حمض الليمون الصناعي والذي يضاف للمحافظة على لزوجة "الراحة" وتستمر الحلة بالدوران لمدة ساعتين فوق النار وعندها تنضج الطبخة ونقوم بسكب "الراحة "في
قوالي خشبية مخصصة نطلق عليها مسمى "الفرش" وهي مرشوشة بالسكر المطحون والذي يشكل طبقة عازلة بين الخشب والراحة ، ونستخدم الخشب كونه أفضل صحياً من المعادن التي تتفاعل مع الراحة الساخنة كما يساهم الخشب بتبريد "الراحة" بشكل طبيعي.
وبعد الانتهاء من عملية الصب نقوم برش الفستق الحلبي المبشور وجوز الهند وتترك القوالب لليوم التالي ليتم تبريدها، بعد ذلك نقوم بتقطيع "الراحة" حسب الطلب (قطع صغيرة وكبيرة) ويتم تتبيل القطع بجوز الهند كي لا تلتصق مع بعضها البعض قبل أن تتم عملية التغليف الآلي وتعبئتها لتوزيعها على التجار والموزعين في "اللاذقية" ومختلف أنحاء القطر».
وعن المستقبل الذي ينتظر مهنة صناعة "الراحة" مع طغيان وانتشار أصناف عديدة من الحلويات الشرقية والغربية قال السيد "عدنان حوى": «مهما حدث من تطور ومنافسة من أنواع أخرى فإن "الراحة" تبقى مطلوبة لما تتمتع به من طيب المذاق وخلوها من المواد الحافظة والملونات كما أن "الراحة" تعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مدينة "اللاذقية" وتراثها الغذائي والجميع سيحافظ على هذا التراث والكنز الطبيعي ، وصناعتنا لها لن تتوقف بإذن الله وقريباً سننتقل إلى مصنع جديد في المنطقة الصناعية الجديدة وسيكون أكبر من الحالي الموجود في حي "بستان السمكة " وسيتم إدخال آلات جديدة وتوسيع العمل وبالتالي زيادة الإنتاج».
حكواتي الشام
تذكرنا بأشياء قل ما نأكلها أو بأمكان قل ما نزورها
راحة الحلقوم موجودة منذ زمن بعيد .. وبالفعل لم تعد مستهلكة مقارنة بالسابق ..
ولكن في اللاذقية لا تزال مطلوبة بشكل عام ومنهم من يستعملها في اللاذقية باسم ( راحة الحجاج ) اي تقدم كضيافة حين يعود الشخص الذي أدى مناسك الحج .. ويتم تطعيمها وحشوها بالجوز واللوز والبندق والفستق
والله يصلحك شهيتني عليها .. رايح اشتري شي كيلو
تحياتي