- تحليل تسويقي
إن المنتوج الثقافي المغربي (مراكش، فاس، مكناس، الرباط، الدار البيضاء ...) الذي يتميز بثرائه وتنوع مكوناته من تراث تاريخي وهندسي وموروث حضاري خلفته الأسر التي توالت على حكم المغرب، يشكل بكل تأكيد ورقة استثنائية في يد المغرب تسمح بموقعته بشكل جيد على الرقعة السياحية بحوض البحر المتوسط.
من الواضح، أن المنتوجات الأصيلة (مدن أثرية، قصور وقصبات ...) وتنوع المؤهلات ( هندسة معمارية، طبخ، ألبسة، صناعة تقليدية، فنون شعبية ...).قادرة على دعم موقع هذا المنتوج على الصعيد الدولي واستقطاب زبائن من الطراز الرفيع. مع ذلك فإن تطويره يتعثر لوجود بعض المعوقات التي يتعين محاصرتها على وجه السرعة بتنفيذ مقتضيات استراتيجية تشتمل عليها رؤية 2010 وهي مقتضيات ترمي إلى تسويق طاقة استيعابية إضافية تقدر ب 000 15 سرير والتي تتمثل في:
- إعادة موقعة الوجهات الثقافية من أجل إضفاء قيمة جديدة على مؤهلاتها
- انطلاق برنامج تجديد المآثر والبنايات التاريخية
- تطوير مناطق جديدة للتهيئة السياحية المندمجة
تتجسد هذه الاستراتيجية من خلال مباشرة إنجاز دراسات للتطوير السياحي من قبل مكاتب استشارة من المستوى العالي وتشتمل على المهام الثلاث الأساسية التالية :
تحليل تسويقي
- دراسة جدوى لتهيئة مناطق جديدة تم تحديدها
- تحديد الأولويات بشأن التدابير المواكبة للتنمية السياحية
انتهت هذه الدراسات إلى إعداد برامج للتنمية السياحية على المستوى الجهوي يربط بين الحكومة والهيئات الجهوية ويحدد الأعمال التي يتعين القيام بها في أفق العشرية من أجل تنمية مستدامة للنشاط السياحي. لقد تم الأن التوقيع على برامج التنمية الجهوية للسياحة لكل من فاس والدار البيضاء، في حين أن برامج كل من ورزازات – زاكورة ومكناس - تافيلالت توجد في مراحلها الأخيرة.