- الموافقة الرسمية
- هذا وسيتم تأسس خمس شركات ذات اغراض خاصة لادارة المشروعين.
- توسيع المطار
- مدينة الحرير مشروع بين الخيال واليقين
ذي بانكر» : هل تتحول الكويت إلى أكبر موقع إعمار في العالم؟
توقعت مجلة «ذي بانكر» المتخصصة في قطاع الصناعة المصرفية والمالية ان تصبح الكويت اكبر مركز تشييد واعمار في العالم مع الاعلان عن الكثير من المشاريع الضخمة في الاعوام القليلة المقبلة.
وقالت المجلة ان لقب برج دبي كأطول برج في العالم ربما لن يدوم في حال نجحت الكويت في بناء اطول ابراج العالم.
فقد ساهمت فوائض الميزانية المتراكمة خلال الاعوام السبع الماضية التي بلغت 54 مليار دولار في بناء ثقة جديدة للكويتيين ظهرت من خلال اطلاق مشاريع طموحة تهدف إلى إعادة احياء البلاد، ولتعلن نفسها مركز قوة اقتصادية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، ويعد برج مبارك الكبير احد المشاريع الطموحة في البلاد، وسيبلغ طوله بعد الانتهاء من تشييده 1001 متر، لكن يبقى هذا المشروع جزءا امام مشروع مدينة الحرير الذي يمتد على مساحة 250 كيلو مترا مربعا في الصبية.
وتبلغ التكلفة اكثر من 120 مليار دولار، ومن المتوقع ان يخلق 300 الف فرصة عمل ويوفر مساكن تستوعب ما بين 799 ألفا الى 750 الف نسمة، وسيتضمن 4 مناطق رئيسية هي المدينة المالية ومدينة الرفاهية ومدينة ثقافية ومدينة بيئية، إلى جانب محمية للحياة البرية على طول 40 كيلومترا مربعا.
الموافقة الرسمية
ووافقت الحكومة الكويتية على المشروع في نوفمبر من العام الماضي، ويتم الآن مناقشة الخطط الأولية لعملية تطويره، هذا وستمتد عملية تطوير المشروع على مراحل عدة، في حين يتوقع ان يستمرالعمل به حتى سنة 2030، اما بالنسبة للمرحلة الاولى، فمن المتوقع ان يتم الانتهاء منها في 2014، وسيشمل نطاق الأعمال عملية انشاء مركز توظيف وطرق وأنابيب وروابط نقل ومطار للمناطق الترفيهية والتجارية، وحتى الآن لم يعلن عن التفاصيل الخاصة بالمراحل الاخرى، وتعد شركة OHA المحلية للهندسة المستشار الرئيسي للمشروع في حين تعد شركة «اتكنز» البريطانية المستشار الهندسي.
وفي محاولة لربط المدينة بالعاصمة، سيتم بناء طريق تموله الحكومة بطول 36 كيلومترا، وسيكون طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح عبارة عن جسور منخفضة المستوى وحواجز وجزر انتقال.
وفي غضون ذلك، دعت وزارة الاشغال العامة جامعة الكويت لاجراء دراسة جدوى تتعلق بالمشروع بسبب القضايا البيئية التي تتعلق به.
دستة مشاريع
من ضمن سيل عمليات التطوير التي يتم التخطيط لها في الكويت يوجد مشروع تجاري آخر هو تأسيس ميناء بحري في جزيرة بوبيان التي تعد اكبر الجزر التسعة في الكويت.
وسيستوعب ميناؤها عند الانتهاء منه طاقة استيعابية قدرها 2,5 مليون حاوية في العام.
وكانت قد ارست المناقصة الخاصة بالتعهد بانجاز المرحلة الاولى من مشروع جزيرة بوبيان. ويتوقع ان يتم الانتهاء منها في 2010 .
وتشمل المرحلة الاولى عملية بناء 34 كيلومترا وجسر بطول 1,4 كيلومتر، وحواجز سكة حديد واعمال خاصة بدفن نفايات واتربة.
وفي يونيو من العام الماضي، فازت شركتا الخليج للحفر وشاهين الغانم للطرق والجسور وشركة ميناء الصين للهندسة بالمناقصة الخاصة بعملية الانشاء من خلال مشروع مشترك بين هذه الشركات.
مترو الحديد
الى ذلك سيتم انشاء مشروع مترو وسكة حديد بقيمة 14 مليار دولار. ويبلغ طول المترو الذي سيغذي المناطق الداخلية 171 كيلومترا وينقسم الى مشروعين. وتبلغ تكلفة كل واحد 7 مليارات دولار.
هذا وسيتم تأسس خمس شركات ذات اغراض خاصة لادارة المشروعين.
توسيع المطار
ولتحمل التدفق الهائل والمرتقب من السياح والمغتربين القادمين للعمل في هذه المشاريع، بدأت الحكومة بتوسيع قدرة مطار الكويت الدولي الذي سيزيد من طاقته تدريجياً ليستقبل 20 مليون مسافر بحلول عام 2014، مقارنة مع 5 ملايين مسافر تم تسجيلهم عام 2004 . وستتم توسعة المطار على اساس نظام ال B.O.T وستموله الحكومة الكويتية ليصل الى 655,5 مليون دولار.
ومع وجود هذا الكم من المشاريع المتعددة سواء المخطط لها او التي قيد الانشاء، ربما تصبح الكويت اكبر موقع اعمار في العالم.
وعندما يتم الانتهاء من هذه المشاريع، سيتغير شكل الكويت الداخلي، ويأمل الكثيرون ان تساهم جملة المشاريع هذه بدفع الاقتصاد نحو التنوع والابتعاد عن الاعتماد السلبي والاساسي على صناعات الغاز والنفط.
مدينة الحرير مشروع بين الخيال واليقين
رويترز مدعومة بإيرادات هائلة بسبب ارتفاع اسعار النفط تملك الكويت خططا طموحة لاستثمار 132 مليار دولار في بناء مدينة نموذجية في صحرائها الشمالية مزودة بخطوط سكك حديدية تربطها بباقي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والصين.
وقد يبدو المشروع غريبا، لكن القيادة الكويتية ملتزمة بالخطة، حسبما يقول احد الذين أسسوا المشروع، الذي يضيف انه قد يدر مكاسب سياسية واقتصادية غير مسبوقة على المنطقة بما فيها اقامة علاقات أفضل في مجال الاعمال مع اسرائيل.
وقال سامي الفرج رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الذي يعمل مستشارا لمجلس التعاون الخليجي أيضا، «نحن لا نحلم على الاطلاق عندما نتحدث عن استثمار 132 مليار دولار. نحن نفكر على مستوى مختلف لانه لا يمكننا التفكير مثل أي شخص آخر، اننا نفكر في شيء ربما يبدو من غير الممكن تخيله».
وأعدت شركة اريك ار. كون اند اسوشييتس، ومقرها لندن، تصميمات للمشروع المنتظر ان يطلق عليه اسم مدينة الحرير، والذي سيضم ناطحة سحاب بارتفاع ألف متر.
ومن المقرر ان يقطن المدينة المنتظر اكتمال بنائها في عام 2023 حوالي 700 ألف شخص، وسترتبط بالعاصمة مدينة الكويت بطريق مرتفع كبير.
لكن الاكثر أهمية انها ستكون أيضا مرتبطة ببقية الشرق الأوسط وأوروبا ومناطق أخرى بعيدة من العالم بخط للسكك الحديدية سيعمل أساسا كطريق تجاري.
وقال الفرج الذي يقدم أيضا المشورة للحكومة بشأن القضايا الأمنية «السياسة الرسمية لدولة الكويت تتبنى بناء هذه المدينة وربطها بدمشق وبغداد وايران وما بعدها. هذا حيث نرغب في وضع أموالنا. نريد بناء سكك حديدية تصل الى الصين. نمتلك مفاتيح كثير من الاشياء، لكن الأمر ليس مجرد مسألة أموال، بالنسبة لدولة صغيرة مثلنا.. الشيء المهم لنا ليس النفط.. ليس المال.. انه النفوذ. اذا لم نستخدم النفط أو المال لزيادة نفوذنا بشكل سلمي.. فلن يكون لنا وجود».
وفي حين تبدو مدينة الحرير وشبكة خطوط السكك الحديدية المرتبطة بها، التي يطلق عليها طريق الحرير الجديد، فكرة خيالية، يقول الفرج ان المحادثات جارية مع ايران منذ عام 1998 ومع دول أخرى بشكل متقطع منذ سنوات.
وعلاوة على ذلك، فإن المكاسب الاقتصادية الاجتماعية، بما فيها احتمال اقامة علاقات أعمق مع اسرائيل والفلسطينيين، هي ما يؤكد عليه الفرج.
ولا تقيم أغلب الدول الاسلامية علاقات أعمال مع اسرائيل، لكن الفرج يقول ان هذا بات من الماضي، لا سيما ان اسرائيل تبرز حاليا كرائد في التكنولوجيا العالمية.
واضاف «الناس في الخليج من الذكاء بما يكفي لفهم تأثير التكنولوجيا في التنمية لديهم، وهم يدركون ان التكنولوجيا في اسرائيل. اذا نظرت الى محرمات الأمس.. فستجد انها لم تعد قائمة، لكن من غير المرجح ان ترفع دول الخليج العربية مقاطعتها لاقامة اعمال مع اسرائيل اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سلام شامل بينها وبين الفلسطينيين».
المصدر جريدة القبس
بس تصدق ان مصمم مدينة الحرير اسرائيلي يهودي؟ للأسف
تحياتي