مراكش المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
09-09-2022 - 11:09 am
  1. المراكشيون يعيدون اكتشاف صناعتهم التقليدية.. والفضل للأجانب

  2. ديكورات بيوت مراكش.. إبداع تقليدي يتوسل بالفن


المراكشيون يعيدون اكتشاف صناعتهم التقليدية.. والفضل للأجانب

ديكورات بيوت مراكش.. إبداع تقليدي يتوسل بالفن

يبدو أن مراكش هي من المدن القليلة في العالم التي ما زالت تحفظ تاريخها وحضارتها عن ظهر قلب، ولأجل ذلك، كان جميلاً أن يعاد استثمار هذا التاريخ عمارة تعيد صياغة الماضي وفق رؤية هندسية لها خلفية تاريخية مراكشية في البناء والتأثيث للدور والإقامات السكنية.
ومراكش التي هي مدينة حضارة وتاريخ عريق يُذكّر بالمرابطين الذين أسسوها، والموحدين الذين أبدعوا المنارة وصومعة الكتبية، والسعديين الذين ما زالت قبورهم تُذكر بتاريخهم وعظمتهم، والعلويين الممتد حكمهم إلى اليوم، تُعرف كذلك بالمدينة الحمراء. وهو تعريف أخذته من لون المباني وسمرة أهلها وأشعة الشمس التي تسكن سطحها. كما أنها مشهورة أيضا بحيوية وخفة دم أهلها، الشيء الذي جعلها تعرف بتسمية أخرى هي البهجة.
وإذا كان تاريخ مراكش بارزاً بشكل لافت في الكتب والآثار، فإن حاضرها يصنع المتعة والسحر ليوزعه على سكانها وزوارها.
ولأنها صارت وجهة مفضلة فقد كان ضروريا أن يرافق كل ذلك نشاط عمراني يلبي حاجيات الحاضر، عبر بنايات للسكن الدائم أو فنادق ودور ضيافة تستقبل سياحاً زائرين.
ويعيش بمراكش اليوم أكثر من سبعة آلاف أجنبي، معظمهم فرنسيون، سكنوا المدينة التي سكنتهم بسحرها وجمالها وعمارتها وديكوراتها، التي منحتهم شكلا آخر للعيش والحياة مغايرا لما ألفوه في بلدانهم.
معظم أجانب مراكش، ممن فضلوا الاستقرار بها، اختلطوا بناسها عبر حارات ودروب المدينة القديمة، ومنهم من سكن «أوريكا» أو «البالموري» أو شارع «جليز».
ويلتقي السياح الأجانب في أنهم يؤثثون لإقاماتهم، سواء كانت فيللا أو شققاً أو دوراً قديمة أعيد ترميمها من جديد، بديكورات من تراث المدينة وتاريخها وصناعتها التقليدية، حيث الأثاث التقليدي يوحد شكل وجمالية البيت، سواء عبر فناء المسكن أو الصالون التقليدي أو بيت النوم أو المطبخ والحمام البلدي، أو عبر لوحات تشكيلية، غالبا ما تعيد رسم معالم المدينة بالريشة وزيت الصباغة، وذلك حتى تأتي متناسقة مع المناخ العام للمسكن، وبالتالي مع باقي قطع الأثاث والإكسسوارات، التي يحيل تناسقها إلى رؤية معينة للديكور، كل هذا في علاقة بالزليج البلدي (البلاط) والزرابي التقليدية (السجاد) والأضواء والفوانيس. أما النوافذ فغالبا ما تبقى مفتوحة على نهار المدينة وأضواء ليلها.
وفي مراكش، ليس ضرورياً أن يشتري المرء لوحة لبيكاسو بملايين الدولارات لكي يزين بها مسكنه، ذلك أن لوحة تساوي الملايين قد تبدو غريبة بين أثاث مغربي الطابع ينادي أكثر على لوحة رسمها فنان هاو حاول الاقتراب أكثر من المناظر التي توفرها ساحة جامع الفنا بحكواتييها ومغنييها ومطاعمها أو البنايات الأثرية أو النخيل الذي يلف المدينة. في هذه الحالة، تصير لوحة عادية وبسيطة في شكلها وثمنها أكثر تناسقاً مع مناخ السكن والإقامة من لوحة بيكاسو المليونية الثمن والباذخة بفرادتها. واللافت للانتباه أن أواني الطبخ ك «البراد» (الإبريق) والكؤوس والطاجين، مثلاً، صارت تغادر المطابخ لكي تتحول تحفاً فنية وديكورات تزين الإقامات، لا سيما بعد ظهور حرفة تزيين الخزف بالورود والنقوشات ذات الألوان الزاهية.
من جانبهم، يبدو المراكشيون، الذين جذبهم في السابق بريق عمارة الغرب وأشكال ديكوره وأثاثه، كما لو أنهم كانوا في حاجة إلى الأجانب لكي يتذكروا ما يوفره لهم تاريخ وحضارة مدينتهم من غنى وسحر في العمارة، ولكي يعيدوا اكتشاف صناعة تقليدية مغربية صار يتهافت عليها الأجانب بشكل لافت.
في السابق، ترك المراكشيون سوق السمارين، وما توفره الصناعة التقليدية من مصنوعات خزفية وجلدية وستائر وكراس وأرائك وزراب، وتهافتوا على مصنوعات قادمة من فرنسا والهند وإيران وتركيا على وعد أن توفر لهم أشكال ديكور وزينة مختلفة.
ويرى بن امشيش محمد السعيد، صانع تقليدي من مراكش، أن الأجانب كان لهم فضل كبير في إعادة الاعتبار للصناعة التقليدية بمراكش، وهو شيء شجع الصانع التقليدي المغربي ودفعه إلى تطوير صنعته.
ويؤكد بن امشيش أن هذا الواقع الجديد قد جعله يدمج الفن في الصناعة التقليدية، من جهة توظيف الخطين العربي والأمازيغي أو الرسم، مما يعني أن الصناعة التقليدية صارت تتطور عبر إضافات ولمسات فنية تلبي انتظارات المعجبين، فضلا عن أنها صارت تخرج من أسواقها المعتادة لتقترب أكثر من عشاقها، سواء في مدن المغرب أو في الخارج، من خلال المعارض التي صارت تنظم بانتظام.
وتحمل حالة الانتعاش التي تعرفها الصناعة التقليدية على مستوى في الحفاظ على أصالة الديكور والتأثيث للبنايات أكثر من معنى وإفادة، فهي من جهة تجعل ابن البلد مرتاحاً وقانعاً ومفتخرا بماضيه وجماله، فضلاً عن أنها تمنح الزائر الأجنبي، خصوصاً القادم من مدن الحضارة الغربية بعمارتها وديكورها الخاص والمختلف، فرصة اكتشاف أشكال جديدة للعمارة والبناء والديكور.
ولا يقتصر توظيف ديكورات وإبداعات الصناعة التقليدية على الدور السكنية، بل إن فنادق مراكش صارت بدورها تكتشف أصالة الماضي وقدرته على منح حاضر البناء والعمارة أكثر من قيمة مضافة، لذلك تأخذ أبوابها شكل أبواب المدينة، مثل باب الرب وباب اكناوا وباب اجديد وغيرها. أما دور الضيافة، التي هي إما دور أو «رياضات» أو قصبات أو فيلل أو قصور، التي يبلغ عددها بمراكش وحدها نحو 400، فقد حرّكت الحِرَف التي ترتبط بشكل البناء والعمارة، مثل النقش على الجص والخشب و«تادلاكت»، وغيرها من الحِرَف التي كادت تندثر.
وإذا كان الشكل الهندسي والديكورات التي تؤثث للفنادق بمراكش قد بنيت لكي تلبي انتظارات السياح، فإن دور الضيافة، من جهتها، التي يشرف على ثلثيها أجانب، انخرطت بالكامل في موضة كل ما هو تقليدي على مستوى هندسة البناء أو الديكورات والاكسسوارات، التي تعطي لهذه الدور سحر الماضي فيما تمنح ضيوفها إغراء النزول على فضاءات تلبي بعضاً من حلمهم في الاقتراب أكثر من عوالم ألف ليلة وليلة.


التعليقات (7)
بوخويلد
بوخويلد
يعطيك العافيه و فعلا أنا أحلي بيوت شفتها بحياتي أهي البيوت المغربيه و بالأخص الماركشيه , الذوق العالي معه التراث الأسلامي تشوفه بوضوح في كل زاويه بالبيت..

mas717
mas717
شكرا على المعلومات الجميلة الجيدة
,

ولـد الـدرب
ولـد الـدرب
اخوي bualaa
موضوع غاية في الروعة ...
شكراً لك

الدكالى
الدكالى
اخى bualaa
الف شكر اخى العزيز وعن نفسى اجد ارتياح عجيب فى المنزل المغربى
مهما كان صغيرا وديكوراته بسيطه .
تحياتى ,,,,,,

q8_girl
q8_girl
شكرا لك على التقرير ... وفعلا اجمل ما في مراكش طابعها التراثى والفن في الصناعه
شي حلو جدا

ريح الشرق
ريح الشرق
سلام عليكم
معلومات ممتازة
شكرا لك

بوينج
بوينج
مشكور اخوي الغالي بوعلاء ،،، لكن هالموضوع مكرر
https://artravelers.com
تحياتي


خصم يصل إلى 25%