عندما أرفع القلم للكتابة عن الأندلس تتزاحم الأفكار و تتعدد المواضيع و لا أعرف من أين أبدء الحقيقية كنت أنوي السفر لأسبانيا هذا الصيف و لكن ظروفي لم تسعفني كنت أنوي زيارة عدة مدن أندلسية لم أزرها من قبل ولكن قدر الله و ما شاء فعل.
عندما قررت السفر للأندلس لأول مرة أحسست أنني أنوي دخول التاريخ أحسست أنني بصدد السفر في أعماق الحكايا و قصص البحارة و ذكريات العائدين و الام المغتربين و عشرات المسلسلات التاريخية التي ما انفكت شخصياتها ترتسم في خيالي بين الحين و الأخر.
كنت بين خوف و سرور بين حلم يبدو بعيد المنال و بين ترقب يرحل في دنيا الخيال ... وبعد عودتي لم استطع الكتابة ... لم استطع الحديث عن رحلتي .... لم استطع حتى وصفها .... وبقيت الذكريات بيني و بين نفسي لا تستطيع الكلمات وصفها.
اليوم و بعد مرور سنتين على تلك التجربة و تلك الرحلة ... أجد الشوق يرحل بي إلى الأندلس و أحس أن شيئا من نفسي نسيته هناك و أني لابد راجع له . فهل تسعفني الأيام؟؟؟