- حيث تشرق الشمس [1-2
- بخيت الزهراني
إليكم مقالة التي كتبها الأستاذ/ بخيت الزهراني التي نشرت في جريدة البلاد 29 أبريل 2007م الصفحة ال6
حيث تشرق الشمس [1-2
بخيت الزهراني
في الأسبوع ما قبل الماضي ، وتحديداً يوم 11 ابريل 2007 كنت احلق لأول مرة فوق اندونيسيا ، التي توصف بأنها مملكة الشرق ، وفي ذلك الجزء القصي من الشرق الاسيوي حيث تشرق الشمس، وكانت تبدو تحتنا ونحن في السماء 13677 جزيرة ، تشكل في مجموعها الجمهورية الاندونيسية ، التي يجمعها أرخبيل واحد يمتد عبر 5120كم ..ويمثل أكبر أرخبيل في العالم ..ومعظم تلك الجزر ذات طبيعة جبلية ، يصل اقصى ارتفاع لها 5200 متر ، وتنتشر البراكين في عدد منها ، ويمر فوقها خط الاستواء ، لذا فالمناخ هناك مائل الى الحرارة ، مع هطول متكرر للأمطار على مدار العام ..لكن الذي لفت انتباهي اكثر ، هو تلك البساطة وحب الزائرين والحميمية ، التي كان عليها الناس هناك ، حيث ظلوا ينثرون تحاياهم على ملامحنا صباح مساء - باسلوب أهل الشرق الاقصى المتمثل في انحناء خفيف - وعلى مدى اسبوع ، هو مدة زيارتنا ..شدني ما يتمتع به السكان المحليون من صبر واناة وروح حضارية ، حتى انك لا تكاد صراخاً ولا صخباً ، ولا تسمع ابواق السيارات وسط تلك الحشود من العربات والدراجات النارية ، التي تغص بها الشوارع ..زملاء الرحلة الاعلامية بدء بالأخ نادر نزال ، ويودي نوريد ، وماجد بلعاوي ، وعمرو سلام ، واحمد طاهر، وحسن الأنسي ، ووليد المهدي ، وانجلو، وكاتب هذه السطور ..كانوا من التجانس والتناغم بحيث شكلنا فريقا واحدا ، كان ينتظم عقده منذ السادسة من صباح كل يوم، وحتى حلول المساء ، في زيارات متوالية للمعالم الحضارية والطبيعية والسياحية هناك ، بمتابعة من قائد رحلتنا الأخ نادر ، الذي لفت انتباهنا بدقته وصرامته ، ومهنيته ..والواقع ان جاكرتا العاصمة قد ابهرتنا بعماراتها الزجاجية الشاهقة والانيقة والمزروعة في كل اتجاه تدير اليه بصرك ، وتصميم شوارعها امام كثرة الامطار ، حيث الحياة تسير تحت المطر دون عوائق تذكر، وبعدد سكانها الذي يصل الى نحو 10ملايين نسمة ، يضاف لهم نهاراً حوالي مليونين من العمال والموظفين القادمين من القرى المجاورة الى أماكن عملهم في العاصمة ..وبعدد المركبات التي تجوب شوارعها ، والتي تزيد عن ستة ملايين مركبة ، وبتلك الدراجات النارية التي تحرث الشوارع ، ويمتطيها الرجل والمرأة والعامل والموظف ، في خيار يبدو انه الوحيد لتجنب أزمات المرور ، حيث يبلغ عدد تلك الدراجات في العاصمة وحدها نحو ثلاثة ملايين دراجة ..وجاكرتا في جزيرة جاوة التي يبلغ تعداد سكانها نحو مئة مليون نسمة أي حوالي نصف سكان اندونيسيا . وينتشر بالعاصمة العديد من الفنادق العالمية علاوة على ذات الثلاث نجوم، وكذلك الشقق الفندقية، كما تنتشر المراكز التجارية المجمعة الحديثة " المولات " والزاخرة بكل أنواع السلع المحلية والمستوردة على حد سواء ..ومن أهم مزارات جاكرتا ، حديقة عالم البحار الاسطورية بمعروضاتها ، وجماليات تقسيماتها ، وندرة ما بها من حيوانات بحرية ..وهناك ايضاً حديقة " تامان ميني " والتي تعرض نماذج بالحجم الطبيعي للبيوت الاندونيسية التقليدية والتي تختلف في طابع بنائها من جزيرة الى أخرى، حيث تمثل حديقة تامان ميني نموذجاً مصغراً وجامعاً للجزر الاندونيسية بشكل عام . واجمالا فان اندونيسيا جميلة ورائعة ، بشعبها الطيب الودود، ومعالمها البديعة ، وثقافاتها الفنية ، وتراثها الأصيل ..وحقا فقد خرجنا من جاكرتا بانطباع جيد ، عن عاصمة اسيوية متوثبة تسابق الزمن ، وتقود الأمة الاندونيسية الى افاق أوسع من الحضارة ، فوق انها تفتح ذراعيه
ممنوع وضع الايميل - ملبورن
كيف الوضع اخوي انا طالع الاسبوع هذاء اهم شي كيف السكن +الصرف