- فى اسبوع واحد كل العقد حلت .. كل الامور تجلت ... كل الاحلام تحققت
- واخيرا سلم الطائرة واخيرا بقت محنه الساعات الخمس ....
بسم الله الرحمن الرحيم عود على بدء
احبتى الكرام اسعد الله اوقاتكم .. وصفى اذهانكم ووهبكم محبته ورزقكم الطريق القويم
كم هى الايام جميلة ما كانت فى ربوع المغرب , وكم الحياه مقفرة عند الرحيل .اناجى حين المساء حبيبة آثرت بقاءها وكم عذرتها فمن اين آتيها بالمثيل......
مرت رحلتى الاولى للمغرب الحبيب بكل الوان الحب والعشق والعذاب ..حب للأهل وعشق للمكان وعذاب من الفراق ...لكن بقى العهد قائما ( حتما ساعود اليك يا سحر الارض ووجه السماء)
ظللت اعد الايام والساعات , احثهم , ادفعهم للرحيل , ؛ ليأتي موعد السفر ...
فى اسبوع واحد كل العقد حلت .. كل الامور تجلت ... كل الاحلام تحققت
ذهبت الى شركه الطيران حجزت للسفر , دفعت مبلغ 8500 جنيه وهذا ثمن تذكرتين للبالغبن واخرتين للرضع .. وكان السفر فى 14/4/2014 على متن الخطوط الملكيه المغربية على رحلتها المغادرة فى 8.20 صباحا من مطار القاهرة والتى تصل بحول الله الى كازا فى 1.30 ظهرا
اه ما اطولهن من ساعات ,, ان ايام انتظارى للعوده للمغرب من العام الماضى لهى اسرع من هذه الساعات الخمس ..لكن هل كانت الساعات الخمس فى الطائرة هى اصعب اللحظات ... بالطبع لا ...
بدات المحنة الاولى حين طلب منى الكونتر تخفيف اوزان الحقائب بحيث لا تزيد عن 23 كيلو جرام .. وظللت اكابد واعانى فمعى طفلين رضيعين وامهم ومن يقوى على هذا .. ظللت احاول واحاول حتى اقتنع رب الكونتر بمعاناتى وليس بصحة الوزن .. وقرر اعفائى من العقوبه ... ابديت تشكراتى واحتراماتى وقررت الانصراف . لكن لا انسى انه صنع لى معروفا حين اغلق الكرسى الذى بجوارى حتى لا يزاحمنا احد فيه .. وشكرته ثانيه لكن من كل قلبى
ثم كانت المحنه الثانيه فى الجوازات .. وملئ استماره البوردينج .. واه من هذه المشقه ومعى من الحقائب فى يدى ما ارفع الى الله منه الشكوى هذا بخلاف ابنائى احبائى فلذات اكبادى .. وبكل برود تعاملت معى ضابطه الجوازات وطلبت منى ان اكتب كل شيئ ( واقف على جنب من فضلك ) ههه
لكن ارادة الله ورحمته بعثت لى باخرى فى النافذة المجاوره وكانت رات ما حدث فتطوعت وقامت لى بكل شئ ومن هنا اثمن لها ما قامت به وادعو الله ان يجزيها خيرا
واخيرا سلم الطائرة واخيرا بقت محنه الساعات الخمس ....
بدأ اولادى فى البكاء خوفا واضطرابا , فتاره صوت المحركات الهادرة يشق صفو طمانينتهم وتارة مرور الناس ونظراتهم تقتل كل سكينه فيهم .. وظللت ما بين الدعاء والقراءه والرقية الشرعيه لهم حتى ........ناموا والحمد لله رب العالمين
من جديد ... يرتفع البكاء والنحيب لكن هذه المره من الكرسى السابق لنا .. طفل اكبر قليلا يبكى كثيرا وضجيج يملئ سماء فاس ...اه انها فاس انها فاس .. فليبكوا كما يحبون او يضحكوا فلم يعد يهمنى الا تلك الدقائق التى تفصلنى عن مطار كازا ولم يشغلنى الا تلك الجبال الخضراء وما بينها ......قل سبحان الله
الان اصل مطار محمد الخامس .. واسمع رنين الهاتف يعلمنى بان الاهل فى انتظارى بل قل انى انا من انتظر من 17 عشر شهرا..... وتلك قصة اخرى بدات ..................
وصلت والحمد لله الى منزلنا الهادئ فى (بن سعدون ) بسيدى رحال الشاطئ .. بالقرب من كازا ,,,الى حيث تبدا روحى فى التحليق والتغريد وكل اصناف العشق والترويح
فضلت البقاء فى المنزل رغم نداء البحر الذى لا يتوقف هديره فى اذنى منذ زيارتى الاولى لكن الاستيقاظ طيلة الليلة الماضية ووعثاء السفر جعلتنى افضل الراحة لابدء من الغد .. والى الغد اذا يا فيلسوف .. ههه
( احببت ان اطيل فى السرد وان امعن فى التفاصيل محاولا اعاشتكم معى فى رحلتى , ولاطفاء جو من العائلية على هذا الموضوع , فليعذرنى من لم يعجبه اسلوبى وليصبر على من تلمس المرور بى وليحمسنى من اعجبته قصتى )
لا تسالونى عن الغداء فى اول يوم فقد تنقلت ما بين (سلطة الجاردة) وما بين ( اللحم بالبرقوق) منغمسا فى الاتاى الرائع مغصوبا على ابتلاع كل اصناف الفاكهه المتاحة .. ثم شعرت بكل انواع التخمة اتعرفونها ؟؟؟؟ بالطبع طالما كنتم فى كرم اهل المغرب
مرت بضع دقائق فى نظرى عدها مضيفى ساعات طويله فما لبثوا ان جاءوا بال ( جوتيه) ولم اكن املك رصيدا كافيا من الرفض او حتى الاعتراض فالانهاك والتعب والحب والعشق والانتظار و كلها كانت اسبابا تجعلنى اغرق فى لحظات ....
جاء الصباح انها السابعه والنصف صباحا ... يا غرامى وانتقامى منذ متى وانا استيقظ مبكرا حتى فى بلادى ... انه الشوق يا حبيبى ... شوق الى البحر والرمل والخضرة والصفاء ... شوق لا تصفه الكلمات ... غدوت ازور كل البقاع اتنفس كانى محروم من الاوكسجين البيور .. ارسل عيناى الى صفحة السماء تزور شطئان البحر وتغدو محمله بكل اسرار الاخضرار البهى فى المغرب النقى
طفت كثيرا ما بين البحر والخضرة ... اسعد بالناس وارنو الى الغد المشرق على هذا البلد الجميل
ظلت ايامى فى سيدى رحال منحصرة بين الذهاب للبحر والجلوس عليه وما بين الاستراحه فى الكافيه حيث ( الواى فاى) كي اتصل بالعالم الذى اهرب لكن للضرورة احكام
وبعد اربعه ايام قررت الترحال ... اين المستقر ؟؟؟؟ حتما انه الشمال
ولكن كل الشمال جميل
اه انها الحيره من جديد
ولكن استقريت على الذهاب الى افران ... نعم افران ... وبدون الثلج سازور افران ..
خرجت من البيت فى السابعه الا الربع ركبت الحافله من امام المنزل ولله الحمد .. وصلت الى محطة ( الكار ) واستقللت الباص الى مكناس لاتوجه منها الى آزرو حيث اقمت ومنها الانطلاق الى افران ثم ايموزار
وللقصه تفاصيل
جميلة تلك التفاصيل عن الوصول والأكل والجولة في فضاءات المدينة ..
منتظرين الجزء الاخر عن سويسرا الشرق إفران التي تستحق العناء لزيارتها
تحياتي والله يسعدك