سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
03-05-2022 - 12:30 am
  1. حمامات السوق الدمشقية تكافح للبقاء من خلال السياح والباحثين

  2. أضافوا لها الساونا وخدمة التدليك وصالونات الحلاقة الرجالية والأركيلة


حمامات السوق الدمشقية تكافح للبقاء من خلال السياح والباحثين

أضافوا لها الساونا وخدمة التدليك وصالونات الحلاقة الرجالية والأركيلة

عرفت مدينة دمشق «حمامات السوق» منذ مئات السنين حيث لم تكن الحمامات متوفرة في المنازل، ويذكر المؤرخون أنه بني في دمشق أكثر من 160حماماً تهدم العديد منها وتحول بعضها إلى مستودعات للتجار وظل بعضها صامداً ما زال يستقبل المستحمين ولكن بأعداد قليلة حيث لم يعد منزل في دمشق إلا وبه حمام. وظلت حمامات السوق مفتوحة للراغبين من الدمشقيين لممارسة عادات شعبية والتمتع بحمام خاص حيث التكييس والدفء وشرب الأركيلة وكأس الشاي بعد «نعيم الحمام». فالدمشقيون يرون أن الحمام من نعم الدنيا ويقولون بمثل شعبي معروف «نعيم الدنيا الحما». كما تنسب للخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك مقولة خاطب بها أهل دمشق عندما بنى المسجد الأموي الكبير فقال: تفخرون على الناس بأربع خصال، تفخرون بمائكم وهوائكم وفاكهتكم وحماماتكم فأحببت أن يكون مسجدكم الخامس». وفي جولة على بعض الحمامات الدمشقية التي مازالت قائمة وتعمل بعد إجراءات عديدة تمت عليها كالترميم والإصلاح ومنها حمام نور الدين الشهيد في سوق البزورية والذي يعود بناؤه لعام 545 هجري وحمام الآرماني في ساحة المرجة وعمره حوالي 800 سنة وحمام الملك الظاهر الملاصق للمكتبة الظاهرية والحمام الجديد في باب سريجة وحمامات عديدة مازالت تعمل في باب توما وسوق ساروجة والميدان وغيرها من حارات دمشق القديمة، قال أصحابها أن معظم رواد هذه الحمامات هم من السياح العرب والأجانب إضافة لبعض سكان الحارات الشعبية والقديمة الذين ما زالوا متمسكين بالعادات والتقاليد التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وللتلاؤم مع مقتضيات العصر «اضفنا للحمامات عرف الساونا والمساج وبالتالي أصبح الزبون يتمتع بكل فوائد الحمام والبخار الساخن والتدليك، وساعدت تلك الإضافات على تزايد عدد الزبائن في حماماتنا». ومعظم الحمامات العاملة في دمشق تخصص وقتاً للنساء وغالباً ما يكون من بعد الظهر حتى المساء، حيث تقبل العديد من النساء على التحمم والبعض يأتين مع بناتهن وحفيداتهن ليتذكرن ويطلعن الجيل الجديد على حمامات السوق وكيف كن يستحممن. وكان في السابق هناك حمامات خاصة للنساء فقط. وحالياً لا يوجد سوى حمام واحد في حي باب سريجة أراد صاحبه أن يخصصه للنساء فقط وبالطبع كل من يعمل في الحمام أو في الحمامات الأخرى في فترات النساء هنا هن من النساء. وأحياناً تعرف بعض الحمامات الاختلاط بين الرجال والنساء فقط للوفود السياحية الأجنبية حيث تأتي هذه الوفود وخاصة من أوربا بشكل مجموعة ويزورون هذه الحمامات للاستمتاع بطابعها الأثري وبخصوصية عمارتها وبنمط التحمم فيها فيسمح لهم صاحب الحمام بالتحمم بشكل مختلط. وكذلك لم ينس أصحاب الحمامات تقديم خدمات إضافية للزبائن فألحقوا بحماماتهم حجرات صغيرة للحلاقة الرجالية حيث يستطيع الزبون أن يقص شعره في صالون حلاقة الحمام ومن ثم يستحم بعدها وهي خدمة مأجورة بالطبع. وحول أقسام الحمامات والعمل فيها وكيفية استقبال الزبائن قال أبو محمود أحد أصحاب حمامات دمشق ل «الشرق الأوسط»: يتألف الحمام من ثلاثة أقسام تتباين الحرارة بينها حيث تزداد ومن قسم لآخر فالأول هو (البراني) هو يضم المشالح والبهو وتزينه بحيرة في وسطه، وهو القسم المخصص لاستقبال الزبائن وتغيير الملابس والاستراحة بعد الحمام، حيث توجد المصاطب الحجرية ملاصقة لجدرانه يجلس عليها الزبائن بعد أن ينتهوا من الاستحمام ويشربون الشاي مع نفس الأركيلة وهم ملتحفون بالمناشف على أجسادهم وهي عادة تشعر الزبائن بالحميمة والدفء خاصة في فصل الشتاء. وهناك (الوسطاني) وهو أعلى حرارة من البراني ويستريح فيه الزبون للتخفيف من أثر التغيير في درجة الحرارة والاستعداد للانتقال إلى القسم الثالث وهو (الجواني) والذي يتميز بدرجة حرارته المرتفعة ويضم عادة الأجران الخاصة بالمياه الساخنة وهناك صنابير الاستحمام والمقصورات الدافئة. وفي هذا القسم تم إضافة الساونا والتدليك ليستمتع الزبون بحمام صحي. وعادة يتوفر في الحمام عمال متخصصون في التحميم وهم يعملون في فترة الرجال ويتبدلون لتحل محلهم عاملات من النساء متخصصات في الفترات المخصصة لاستحمام النساء. وعادة هناك عامل يستقبل الزبائن في القسم البراني من خلال بهو الحمام ويعطيهم المناشف في الدخول وبعد الخروج من الوسطاني، وهناك عامل (التبع) وهو من يستقبل الزبون في قسم الوسطاني ويقدم له ما يحتاجه من صابون وليفة وحجر لتنظيف كعب الرجل وهي مادة مصنعة من الصوان، ومعروفة لدى الدمشقيين بقدرتها على تنظيف أكعاب الأرجل، وحتى يستخدمها الكثيرون في حمامات منازلهم. ومن عمال الحمام هناك (المكيس) وهو المسؤول عن تكييس الزبون بواسطة كيس خاص مصنوع من شعر الماعز حيث يساعد بشكل كبير على تنظيف جلد الإنسان وخاصة منطقة الظهر. والمكيس من أهم عمال الحمام فهو يجب أن يتمتع بعضلات قوية وبخبرة في فرك ظهر الزبون حتى لا يبقى أي شيء يزعج الزبون ويرتاح كثيراً بعدها والمكيس مسؤول أيضاً عن عمل المساج وتغسيل الزبون إذا رغب بذلك أو أنه يستحم لوحده. ليخرج بعدها إلى الوسطاني ليستريح من شدة الحرارة داخل الجواني وبالتدريج لينتقل بعدها إلى البراني ليجلس أمام البحيرة بعد استمتاعه بحمام عربي ساخن وطويل قد يستغرق ساعة من الزمن.
عادات كثيرة كان الدمشقيون يمارسونها في الحمام ولها طقوس احتفالية فهناك حمام العريس ليستعد للزواج في يوم عرسه. وهناك حفلات الطهور كانت تتم فيها أحياناً وحمام العريس حيث تقوم أم العريس بتوجيه الدعوة لأهل العريس والعروس من النساء قبل الزواج وتستأجر الحمام على حسابها فيذهب الجميع ويقيمون فيه (السماط)، وهو طعام خاص لكافة المستحمات في الحمام وعندما يحين العصر تخرج العروس وحولها الجميع بالزغاريد إلى دار أبيها، وبعد الزواج بأسبوعين تعود أم العريس وتدعو الجميع لحمام ما بعد الزواج والذي يسمى (الضمرة)، وهناك حمام الولادة والذي كان يقام بعد أسبوع من ولادة المرأة وحمام الأربعين بعد ولادتها بأربعين يوماً وغيرها من العادات التي اندثرت حالياً لتظل حمامات السوق الدمشقية وقفاً على السياح وبعض الباحثين عن التراث أو الاستمتاع بالأجواء الحميمة الدافئة ولبعض عابري السبيل من القادمين من محافظات أخرى
منقول


التعليقات (6)
عاشــsyriaـق
عاشــsyriaـق
شكرا اخي العزيز على هذا المقال الرائع

bualaa
bualaa
الاخ الكريم عاشsyriaق
اسعدني تشريفكم وادام الله عزكما .
تحياتي لك

الغربه صعبه
الغربه صعبه
مشكور يامستشار تصدق كونت بشارك بهذا الموضوع وكويس اني شفته قبل لا اشارك فيه وانت ماعليك زود دوم مبدع وسباق للجديد مشكور

bualaa
bualaa
الاخ الكريم الغربه صعبه
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
مشكور على مرورك المتميز على الموضوع
تحياتي لك

06shaker
06shaker
ياجماعة والله مشكلة يعني وشي اللي ناقص ،، والله اني شايف ان المكان ومايتوفر فيه اشياء ماهي قليلة طيب هذي الأماكن ماهي خسارة انها تضيع والناس تتخلى عنها !!!
يبدو لي والله اعلم انه لابد من اضافات أو اجراءات تطويرية معينة تهدف الى اعادة جذب الزوار والرواد مجددا وذلك بعد دراسة مسببات العزوف أولا

bualaa
bualaa
الاخ الكريم 06shaker
أسعدني مرورك المتميز على الموضوع
ويعطيك ألف عافية على ملاحظتك القيمة .
تقبل تحياتي


خصم يصل إلى 25%